الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَإِنَّهُۥ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَٱتَّبِعُونِ ۚ هَٰذَا صِرَٰطٌ مُّسْتَقِيمٌ﴾ ومعنى قوله: ﴿لعلم للساعة﴾ على القول الحق الصحيح الذي يشهد له القرآن العظيم والسنة المتواترة: هو أن نزول عيسى في آخر الزمان حيا علم للساعة؛ أي علامة لقرب مجيئها; لأنه من أشراطها الدالة على قربها. [الشنقيطي:٧/١٢٨] السؤال: ما المراد بقوله: ﴿لعلم للساعة﴾؟ ٢- ﴿وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ ۖ إِنَّهُۥ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ أي: واضح العداوة في نفسه، مناد بها؛ وذلك بإبلاغه في عداوة أبيكم حتى أنزلكم بإنزاله عن محل الراحة إلى موضع النصب، عداوة ناشئة عن الحسد؛ فهي لا تنفك أبداً. [البقاعي:٧/٤٣] السؤال: ما منشأ عداوة الشيطان لنا؟ ومتى تنتهي؟ ٣- ﴿إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ رَبِّى وَرَبُّكُمْ فَٱعْبُدُوهُ ۚ هَٰذَا صِرَٰطٌ مُّسْتَقِيمٌ﴾ وتقديم نفسه على قومه في قوله : ﴿ربي وربكم﴾ لقصد سدّ ذرائع الغلوّ في تقديس عيسى، وذلك من معجزاته؛ لأن الله علم أنه ستغلو فيه فِرق من أتباعه فيزعمون بنوَّتَه من الله على الحقيقة. [ابن عاشور:٢٥/٢٤٨] السؤال: لماذا قدم عيسى عليه السلام نفسه على قومه في قوله: ﴿ربي وربكم﴾؟ ٤- ﴿ٱلْأَخِلَّآءُ يَوْمَئِذٍۭ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلْمُتَّقِينَ﴾ أي: كل صداقة وصحابة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة، إلا ما كان لله عز وجل؛ فإنه دائم بدوامه. [ابن كثير:٤/١٣٥] السؤال: ما سبب دوام الصداقة يوم القيامة؟ ٥- ﴿يَٰعِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ وَلَآ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ﴾ أي: لا خوف يلحقكم فيما تستقبلونه من الأمور، ولا حزن يصيبكم فيما مضى منها، وإذا انتفى المكروه من كل وجه ثبت المحبوب المطلوب. [السعدي:٧٦٩] السؤال: إذا ثبت انتفاء الخوف والحزن عن أهل الجنة فما الذي يثبت لهم؟ ٦- ﴿يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ ٱلْأَنفُسُ وَتَلَذُّ ٱلْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ (٧١) وَتِلْكَ ٱلْجَنَّةُ ٱلَّتِىٓ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٧٢) لَكُمْ فِيهَا فَٰكِهَةٌ كَثِيرَةٌ﴾ لما ذكر الطعام والشراب ذكر بعده الفاكهة لتتم النعمة والغبطة. [ابن كثير:٤/١٣٧] السؤال: لماذا ذكر الفاكهة بعد ذكر الطعام والشراب؟ ٧- ﴿وَتِلْكَ ٱلْجَنَّةُ ٱلَّتِىٓ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ يقال لهم يوم القيامة هذه المقالة؛ أي: صارت إليكم كما يصير الميراث إلى الوارث بما كنتم تعملونه فى الدنيا من الأعمال الصالحة. [الشوكاني:٤/٥٦٤] السؤال: ما أهمية العمل الصالح من خلال الآية الكريمة؟ * التوجيهات ١- الحذر من الاختلاف في الدين, ﴿فَٱخْتَلَفَ ٱلْأَحْزَابُ مِنۢ بَيْنِهِمْ ۖ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ﴾ ٢- اتبع صراط الله في أمورك كلها ولا تَحِد عنه, ﴿إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ رَبِّى وَرَبُّكُمْ فَٱعْبُدُوهُ ۚ هَٰذَا صِرَٰطٌ مُّسْتَقِيمٌ﴾ ٣- الصداقات التي تقوم على المصالح والمجاملات تنقلب إلى عداوات يوم القيامة, ﴿ٱلْأَخِلَّآءُ يَوْمَئِذٍۭ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلْمُتَّقِينَ﴾ * العمل بالآيات ١- تواص أنت وأحد زملائك على الصلاة في الصف الأول وقراءة القرآن، ﴿ٱلْأَخِلَّآءُ يَوْمَئِذٍۭ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلْمُتَّقِينَ﴾ ٢- زُر أخًا لك في الله لا تستهدف من هذه الزيارة إلا استشعار المحبة في الله، ﴿ٱلْأَخِلَّآءُ يَوْمَئِذٍۭ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلْمُتَّقِينَ﴾ ٣- قل: «ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما», ﴿ٱدْخُلُوا۟ ٱلْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ تُحْبَرُونَ﴾ * معاني الكلمات ﴿لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ﴾ إِنَّ نُزُولَ عِيسَى عليه السلام لَدَلِيلٌ عَلَى قُرْبِ وُقُوعِ السَّاعَةِ. ﴿فَلاَ تَمْتَرُنَّ﴾ لاَ تَشُكُّوا. ﴿صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾ طَرِيقٌ قَوِيمٌ إِلَى الجَنَّةِ لاَ عِوَجَ فِيهِ. ﴿بِالْحِكْمَةِ﴾ بِالنُّبُوَّةِ. ﴿الأَحْزَابُ﴾ الفِرَقُ. ﴿فَوَيْلٌ﴾ هَلاَكٌ، وَدَمَارٌ. ﴿يَنْظُرُونَ﴾ يَنْتَظِرُونَ. ﴿بَغْتَةً﴾ فَجْأَةً. ﴿الأَخِلاَّءُ﴾ الأَصْدِقَاءُ، وَالأَحْبَابُ. ﴿تُحْبَرُونَ﴾ تُنَعَّمُونَ، وَتُسَرُّونَ. ﴿بِصِحَافٍ﴾ بِأَوَانٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب