الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَمَا نُرِيهِم مِّنْ ءَايَةٍ إِلَّا هِىَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا ۖ وَأَخَذْنَٰهُم بِٱلْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ بيَّن سبحانه أن العلة فى أخذه لهم بالعذاب هو رجاء رجوعهم . [الشوكاني:٤/٥٥٩] السؤال: تظهر رحمة الله تعالى بخلقه حتى في عذابهم الدنيوي، بين ذلك من خلال الآية الكريمة. ٢- ﴿وَقَالُوا۟ يَٰٓأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ﴾ ﴿يا أيها الساحر﴾ يعنون: موسى عليه السلام، وهذا إما من باب التهكم به، وإما أن يكون الخطاب عندهم مدحاً، فتضرعوا إليه بأن خاطبوه بما يخاطبون به من يزعمون أنهم علماؤهم وهم السحرة. [السعدي:٧٦٧] السؤال: لا غنى للمجمتع عن العلماء والعباد، بين هذا من خلال الآية. ٣- ﴿وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِى قَوْمِهِۦ قَالَ يَٰقَوْمِ أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ ٱلْأَنْهَٰرُ تَجْرِى مِن تَحْتِىٓ ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾ وهذا من جهله البليغ؛ حيث افتخر بأمر خارج عن ذاته، ولم يفخر بأوصاف حميدة، ولا أفعال سديدة. [السعدي:٧٦٧] السؤال: في مدح فرعون لنفسه جهلٌ عظيم، بيِّن ذلك. ٤- ﴿فَلَوْلَآ أُلْقِىَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَآءَ مَعَهُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ مُقْتَرِنِينَ﴾ نظر إلى الشكل الظاهر، ولم يفهم السر المعنوي الذي هو أظهر مما نظر إليه لو كان يفهم. [ابن كثير:٤/١٣٢] السؤال: لم تكن نظرة فرعون إلى موسى نظرة سليمة، بيِّن ذلك. ٥- ﴿فَٱسْتَخَفَّ قَوْمَهُۥ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا۟ قَوْمًا فَٰسِقِينَ﴾ أي استخف فرعون قومه القبط؛ أي: وجدهم جهالا. وقيل: حملهم على الخفة والجهل. [البغوي:٤/١٠٣] السؤال: من أسباب انتشار البدع والضلال في المجتمع الجهل، وضح ذلك. ٦- ﴿فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَٰهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ قال عمر بن ذر: «يا أهل معاصي الله، لا تغتروا بطول حلم الله عنكم، واحذروا أسفه؛ فإنه قال: ﴿فلما آسفونا انتقمنا منهم﴾». [القرطبي:١٩/٦٤. ] السؤال: بين خطورة الاغترار والتمادي بالمعاصي في ضوء الآية. ٧- ﴿فَجَعَلْنَٰهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْءَاخِرِينَ﴾ فيكون حالهم عظة لناس وإضلالاً لآخرين؛ فمن قضى أن يكون على مثل حالهم عمل مثل أعمالهم، ومن أراد النجاة مما نالهم تجنب أفعالهم . [البقاعي:٧/٣٩] السؤال: كيف جعل الله أحوال الأمم السابقة عظة لناس وإضلالاَ لآخرين؟ * التوجيهات ١- المصائب التي تحل بالعباد تكون إنذارا من الله لهم ليتوبوا ويرجعوا, ﴿وَمَا نُرِيهِم مِّنْ ءَايَةٍ إِلَّا هِىَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا ۖ وَأَخَذْنَٰهُم بِٱلْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ ٢- ابتعد عن معاصي الله ومخالفة أمر نبيه محمد عليه الصلاة والسلام تسلم من غضب الله وعقابه،﴿فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَٰهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ ٣- احذر من الطغيان بالقول والفعل؛ فإن مآل ذلك الذلة في الدنيا والآخرة؛ فهاهم قوم فرعون لما طغوا أنزل الله فيهم عقوبته، ﴿فَجَعَلْنَٰهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْءَاخِرِينَ﴾ * العمل بالآيات ١- . تذكر مصيبة أصابتك، ثم تذكر ذنبا فعلته قبلها واستغفر الله منه؛ فربما أصبت بالمصيبة لكي ترجع إلى ربك، ﴿وَأَخَذْنَٰهُم بِٱلْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ ٢- تأمل تسلسل المصائب على الأمة من الصغرى إلى الكبرى ثم قل: «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك»، ﴿وَمَا نُرِيهِم مِّنْ ءَايَةٍ إِلَّا هِىَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا ۖ وَأَخَذْنَٰهُم بِٱلْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ ٣- تصدق؛ فإن الصدقة تطفئ غضب الرب، ﴿فَلَمَّآ ءَاسَفُونَا ٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَٰهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ * معاني الكلمات ﴿آيَةٍ﴾ حُجَّةٍ عَلَى صِدْقِ دَعْوَتِهِ. ﴿بِالْعَذَابِ﴾ مِنَ الجَرَادِ، وَالقُمَّلِ، وَالضَّفَادِعِ، وَنَحْوِهَا. ﴿السَّاحِرُ﴾ العَالِمُ ﴿وَكَانَ السَّاحِرُ فِيهِمْ عَظِيمًا يُوَقِّرُونَهُ، وَلَمْ يَكُنْ صِفَةَ ذَمٍّ﴾. ﴿بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ﴾ بِعَهْدِهِ الَّذِي عَهِدَ إِلَيْكَ، وَمَا خَصَّكَ بِهِ مِنَ الفَضَائِلِ. ﴿يَنْكُثُونَ﴾ يَغْدِرُونَ، وَيُصِرُّونَ عَلَى الكُفْرِ. ﴿مَهِينٌ﴾ ضَعِيفٌ لاَ عِزَّ لَهُ. ﴿وَلاَ يَكَادُ يُبِينُ﴾ لاَ يَكَادُ يُفْصِحُ فِي كَلاَمِهِ. ﴿مُقْتَرِنِينَ﴾ مَقْرُونِينَ مَعَهُ يُصَدِّقُونَهُ. ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ﴾ اسْتَخَفَّ بِعُقُولِهِمْ. ﴿آسَفُونَا﴾ أَغْضَبُونَا. ﴿سَلَفًا﴾ قُدْوَةً لِمَنْ يَعْمَلُ مِثْلَ عَمَلِهِمْ؛ فَيَسْتَحِقُّ العُقُوبَةَ. ﴿وَمَثَلاً﴾ عِظَةً، وَعِبْرَةً. ﴿يَصِدُّونَ﴾ يَضِجُّونَ وَيَصِيحُونَ، فَرَحًا، وَجَذَلاً. ﴿خَصِمُونَ﴾ شَدِيدُو الخُصُومَةِ بِالبَاطِلِ. ﴿مَثَلاً﴾ عِبْرَةً، وَآيَةً. ﴿لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ﴾ لَجَعَلْنَا بَدَلَكُمْ. ﴿يَخْلُفُونَ﴾ يَخْلُفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، بَدَلاً مِنْ بَنِي آدَمَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب