الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿كَذَٰلِكَ يُوحِىٓ إِلَيْكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكَ ٱللَّهُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ﴾ وإجراء وصفي: ﴿العزيز الحكيم﴾ على اسم الجلالة دون غيرهما لأن لهاتين الصفتين مزيدَ اختصاص بالغرض المقصود من أن الله يصطفي من يشاء لرسالته. [ابن عاشور:٢٥/٢٧] السؤال: ما وجه ختم الآية بصفتي: ﴿العزيز الحكيم﴾؟ ٢- ﴿تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَٱلْمَلَٰٓئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ أي: تكاد كل واحدة منها تنفطر فوق التي تليها من قول المشركين: ﴿وقالوا اتخذ الله ولدا﴾ [البقرة: ١١٦]. [القرطبي:١٨/٤٤٤. ] السؤال: من أي شيء تكاد تنفطر السماوات؟ ٣- ﴿تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَٱلْمَلَٰٓئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ وتقديم التسبيح على الحمد إشارة إلى أن تنزيه الله عمّا لا يليق به أهم من إثبات صفات الكمال له؛ لأن التنزيه تمهيد لإدراك كمالاته تعالى. [ابن عاشور:٢٥/٣٣] السؤال: ما فائدة تقديم التسبيح على الحمد؟ ٤- ﴿وَٱلْمَلَٰٓئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِى ٱلْأَرْضِ﴾ يسألون ربهم المغفرة لذنوب من في الأرض من أهل الإيمان به. [الطبري:٢١/٥٠٢] السؤال: أقرب الخلق من الله سبحانه أرحمهم بالخلق، وضح ذلك من الآية. ٥- ﴿وَمَا ٱخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَىْءٍ فَحُكْمُهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ﴾ ومفهوم الآية الكريمة: أن اتفاق الأمة حجة قاطعة؛ لأن الله تعالى لم يأمرنا أن نرد إليه إلا ما اختلفنا فيه، فما اتفقنا عليه يكفي اتفاق الأمة عليه؛ لأنها معصومة عن الخطأ، ولا بد أن يكون اتفاقها موافقاً لما في كتاب الله وسنة رسوله. [السعدي:٧٥٣] السؤال: كيف تدل هذه الآية على حجية الإجماع؟ ٦- ﴿عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ وهذان الأصلان كثيراً ما يذكرهما الله في كتابه؛ لأنهما يحصل بمجموعهما كمال العبد، ويفوته الكمال بفوتهما أو فوت أحدهما؛ كقوله تعالى: ﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾ [الفاتحة: ٥]، وقوله:﴿فاعبده وتوكل عليه﴾ [هود: ١٢٣]. [السعدي:٧٥٤] السؤال: يكثر في كتاب الله تعالى الجمع بين التوكل والعبادة، فلماذا؟. ٧- ﴿ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّى عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ وجيء في فعل ﴿توكلت﴾ بصيغة الماضي، وفي فعل ﴿أنيب﴾ بصيغة المضارع للإشارة إلى أن توكله على الله كان سابقاً من قبل أن يظهر له تنكر قومه له؛ فقد صادف تنكرُهم منه عبداً متوكلاً على ربّه،...وأما فعل ﴿أنيب﴾ فجيء فيه بصيغة المضارع للإشارة إلى تجدد الإنابة. [ابن عاشور:٢٥/٤٣] السؤال: لماذا جيء في فعل ﴿توكلت﴾ بصيغة الماضي وفي فعل ﴿أنيب﴾ بصيغة المضارع؟ * التوجيهات ١- المؤمن يحمل هم إخوانه المؤمنين، ﴿وَٱلْمَلَٰٓئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِى ٱلْأَرْضِ﴾ ٢- أفضل مصدر للمواعظ والدروس هو القرآن الكريم، ﴿وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلْقُرَىٰ﴾ ٣- ستبقى اللغة العربية مفتاحاً لتعلم الدين الصحيح، فاحرص على تعلمها، ﴿وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلْقُرَىٰ﴾ * العمل بالآيات ١- استغفر لنفسك ولأهل الأرض من المؤمنين والمؤمنات اقتداءً بالملائـكة، ﴿وَٱلْمَلَٰٓئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِى ٱلْأَرْضِ﴾ ٢- ألق موعظة على جماعة المسجد أو أرسل رسالة عن يوم القيامة، ﴿لِّتُنذِرَ أُمَّ ٱلْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ ٱلْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ ٣- انظر مسألة اختلف فيها من حولك وابحث عن حكم الله فيها وذكرهم به مع ذكر الدليل، ﴿وَمَا ٱخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَىْءٍ فَحُكْمُهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّى عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ * معاني الكلمات ﴿يَتَفَطَّرْنَ﴾ يَتَشَقَّقْنَ. ﴿أَوْلِيَاءَ﴾ آلِهَةً يَتَوَلَّوْنَهَا، وَيَعْبُدُونَهَا. ﴿حَفِيظٌ﴾ رَقِيبٌ عَتِيدٌ. ﴿أُمَّ الْقُرَى﴾ مَكَّةَ؛ وَالمُرَادُ أَهْلُهَا. ﴿لاَ رَيْبَ فِيهِ﴾ لاَ شَكَّ فِي مَجِيئِهِ. ﴿أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ مُجْتَمِعِينَ عَلَى الهُدَى. ﴿وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ إِلَيْهِ أَرْجِعُ فِي كُلِّ الأُمُورِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب