الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةٌۢ بَعْدَ ٱلرُّسُلِ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ ﴿لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل﴾: يقول: أرسلت رسلي إلى عبادي مبشرين ومنذرين لئلا يحتج من كفر بي، وعبد الأنداد من دوني، أو ضل عن سبيلي بأن يقول -إن أردت عقابه-: ﴿لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى﴾ [طه: ١٣٤]. [الطبري:٩/٤٠٧] السؤال: بين تمام عدل الله من خلال هذه الآية؟ ٢- ﴿رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةٌۢ بَعْدَ ٱلرُّسُلِ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ فالآية ظاهرة في أنه لا بد من الشرع، وإرسال الرسل, وأن العقل لا يغني عن ذلك. [الألوسي:٦/٢٦٣] السؤال: هل يمكن الاستغناء بالعقل عن الشرع؟ وضح ذلك من خلال الآية؟ ٣- ﴿رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةٌۢ بَعْدَ ٱلرُّسُلِ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ ﴿لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل﴾: ولهذا لا يجوز قتال الكفار الذين لم تبلغهم الدعوة حتى يدعوا إلى الإسلام. [ابن تيمية:٢/٣٧١] السؤال: الدعوة والقتال أيهما أولاً؟ ٤- ﴿لَّٰكِنِ ٱللَّهُ يَشْهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيْكَ ۖ أَنزَلَهُۥ بِعِلْمِهِۦ﴾ عطاء بن السائب قال: أقرأني أبو عبد الرحمن السلمي القرآن، وكان إذا قرأ عليه أحدنا القرآن قال: قد أخذت علم الله؛ فليس أحد اليومَ أفضل منك إلا بعمل، ثم يقرأ قوله: ﴿أنزله بعلمه﴾. [ابن كثير:١/٥٥٧] السؤال: ماذا بعد تلاوة آيات القرآن الكريم؟ ٥- ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ قَدْ ضَلُّوا۟ ضَلَٰلًۢا بَعِيدًا﴾ ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾ أي: جمعوا بين الكفر بأنفسهم وصدِّهم الناس عن سبيل الله؛ وهؤلاء هم أئمة الكفر ودعاة الضلال. ﴿قَدْ ضَلُّوا ضَلالا بَعِيدًا﴾: وأي ضلال أعظم من ضلال من ضل بنفسه وأضل غيره، فباء بالإثمين ورجع بالخسارتين وفاتته الهدايتان ... ﴿لَم يَكُنِ اللَّهُ لِيَغفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهدِيَهُم طَرِيقًا * إِلا طَرِيقَ جَهَنَّمَ﴾: وإنما تعذرت المغفرة لهم والهداية لأنهم استمروا في طغيانهم، وازدادوا في كفرانهم، فطبع على قلوبهم، وانسدت عليهم طرق الهداية بما كسبوا. [السعدي: ٢١٥] السؤال: من أشد الكفار عقوبة؟ ولماذا؟ ٦- ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَظَلَمُوا۟ لَمْ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا﴾ إن الذين جحدوا رسالة محمد- صلى الله عليه وسلم- فكفروا بالله بجحود ذلك، وظلموا بمقامهم على الكفر على علم منهم، بظلمهم عباد الله، وحسدا للعرب، وبغيا على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم؛ ﴿لم يكن الله ليغفر لهم﴾ يعني: لم يكن الله ليعفو عن ذنوبهم بتركه عقوبتهم عليها. [الطبري:٩/٤١١] السؤال: نفى الله مغفرته عن هؤلاء لأسباب، فما هي؟ ٧- ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَظَلَمُوا۟ لَمْ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا﴾ وقد نفي عن الله أن يغفر لهم تحذيرا من البقاء على الكفر والظلم. [ابن عاشور:٦/٤٧] السؤال: لماذا نفى الله سبحانه أن يغفر للذين كفروا؟ * التوجيهات ١- أقام الله تعالى الحجة على عباده، وأعذر إليهم ببعثة الرسل، وإنزال الكتب، فليس لأحد عذر بعد ذلك، ﴿رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةٌۢ بَعْدَ ٱلرُّسُلِ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ ٢- هذا الكتاب فيه شيء من علم الله الذي أراد أن يطلع العباد عليه مما يحبه ويرضاه، وما يكرهه ويأباه، ﴿لَّٰكِنِ ٱللَّهُ يَشْهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيْكَ ۖ أَنزَلَهُۥ بِعِلْمِهِۦ ۖ وَٱلْمَلَٰٓئِكَةُ يَشْهَدُونَ ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدًا﴾ ٣- الكافرون والظالمون لا يهديهم الله إلا إلى طريقٍ واحد، وهو طريق جهنم؛ فما بال بعض الناس يتبعهم ويفرح بتقليدهم، ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَظَلَمُوا۟ لَمْ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (١٦٨) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا﴾ * العمل بالآيات ١- ابدأ اليوم برنامجاً تقرأ أو تسمع فيه قصص الأنبياء، مبتدئاً بأولي العزم من الرسل، ﴿ۚ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰٓ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْمَٰعِيلَ وَإِسْحَٰقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَٰرُونَ وَسُلَيْمَٰنَ ۚ وَءَاتَيْنَا دَاوُۥدَ زَبُورًا﴾ ٢- أرسل رسالة تحمل البشارة بالخير، وأخرى تحمل النذارة من الشر، ﴿رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةٌۢ بَعْدَ ٱلرُّسُلِ﴾ ٣- اقرأ أو استمع إلى محاضرة عن إعجاز القرآن الكريم، ﴿لَّٰكِنِ ٱللَّهُ يَشْهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيْكَ ۖ أَنزَلَهُۥ بِعِلْمِهِۦ ۖ وَٱلْمَلَٰٓئِكَةُ يَشْهَدُونَ ۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدًا﴾ * معاني الكلمات ﴿وَالأَسْبَاطِ﴾ الأَنْبِيَاءِ مِنْ وَلَدِ يَعْقُوبَ عليه السلام، الَّذِينَ بُعِثُوا فِي قَبَائِلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الاِثْنَتَيْ عَشْرَةَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب