الباحث القرآني
* الوقفات التدبرية
١- ﴿وَجَعَلُوا۟ بَيْنَهُۥ وَبَيْنَ ٱلْجِنَّةِ نَسَبًا ۚ وَلَقَدْ عَلِمَتِ ٱلْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾
أي: جعل هؤلاء المشركون بالله بين الله وبين الجنة نسباً ... والحال أن الجِنَّةَ قد علمت أنهم محضرون بين يدي الله؛ ليجازيهم عباداً أذلاء، فلو كان بينهم وبينه نسب لم يكونوا كذلك. [السعدي:٧٠٨]
السؤال: ما المقصد من وراء الإخبار عن الجِنَّة بأنهم محضرون للحساب؟
٢- ﴿فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (١٦١) مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَٰتِنِينَ (١٦٢) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ ٱلْجَحِيمِ﴾
وفيها من المعاني أن الشياطين لا يصلون إلى إضلال أحد إلا من كتب الله عليه أنه لا يهتدي، ولو علم الله- جل وعز- أنه يهتدي لحال بينه وبينهم . [القرطبي:١٨/١١٢]
السؤال: هل يمكن للشيطان أن يصل لإضلالك متى شاء؟ وماذا تستفيد من ذلك؟
٣- ﴿وَمَا مِنَّآ إِلَّا لَهُۥ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ﴾
أي: ما منا ملك إلا له مقام معلوم في السموات؛ يعبد الله فيه، قال ابن عباس: ما في السموات موضع شبر إلا وعليه ملك يصلي أو يسبح . [البغوي:٣/٦٨١]
السؤال: بين حال الملائكة في العبادة.
٤- ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ﴾
أي: الواقفون في العبادة صفوفاً؛ ولذلك أمر المسلمون بتسوية الصفوف في صلاتهم؛ ليقتدوا بالملائكة، وليس أحد من أهل الملل يصلون صفوفاً إلا المسلمون. [ابن جزي:٢/٢٤٤]
السؤال: الملائكة أعظم المخلوقات قوة وأشدها لله ذلة، بين هذا من خلال الآية.
٥- ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلْمُسَبِّحُونَ﴾
عن أبي نضرة قال: كان عمر إذا أقيمت الصلاة أقبل على الناس بوجهه، فقال: يا أيها الناس استووا، إن الله إنما يريد بكم هدي الملائكة ﴿وإنا لنحن الصافون * وإنا لنحن المسبحون﴾ استووا، تقدم أنت يا فلان، تأخر أنت أي هذا، فإذا استووا تقدم فكبر. [الطبري:٢١/١٢٨]
السؤال: تَشَبَّهَ المؤمنون بالملائكة في أمرٍ فيه تعظيم لله عز وجل، وضح ذلك.
٦- ﴿سُبْحَٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾
لما ذكر في هذه السورة كثيراً من أقوالهم الشنيعة التي وصفوه بها نزه نفسه عنها فقال: ﴿سبحن ربك﴾. [السعدي:٧٠٩]
السؤال: لماذا ختم السورة بتسبيح نفسه سبحانه؟
٧- ﴿وَٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾
﴿والحمد لله رب العالمين﴾: يقول تعالى ذكره: والحمد لله رب الثقلين: الجن، والإنس، خالصا دون ما سواه؛ لأن كل نعمة لعباده فمنه، فالحمد له خالص لا شريك له، كما لا شريك له في نعمه عندهم. [الطبري:٢١/١٣٤]
السؤال: لماذا يجب تخصيص الله- جل وعلا- بالحمد على النعم؟
* التوجيهات
١- اعتقد جازما أن دين الله تعالى منصور لا محالة، ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ (١٧١) إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ (١٧٢) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ﴾
٢- أمرنا الله تعالى بالإعراض عن المكذبين، ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ﴾
٣- نزه الله وسبحه إذا سمعت قـول الأفاكين، ﴿سُبْحَٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾
* العمل بالآيات
١- قل: «سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته»،﴿سُبْحَٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾
٢- انضبط في الصف مستويا عند أدائك الصلاة، ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ﴾
٣- انصر هذه الأمة برسالة ترسلها لتكون من عباد الله الناصرين لدينه، ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ (١٧١) إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ (١٧٢) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ﴾
* معاني الكلمات
﴿مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ بِئْسَ الحُكْمُ مَا تَحْكُمُونَهُ.
﴿سُلْطَانٌ﴾ حُجَّةٌ.
﴿الْجِنَّةِ﴾ المَلاَئِكَةِ، سُمُّوا بِذَلِكَ؛ لاِجْتِنَانِهِمْ عَنِ الأَبْصَارِ.
﴿نَسَبًا﴾ قَرَابَةً.
﴿لَمُحْضَرُونَ﴾ إِنَّ الكُفَّارَ سَيُحْضَرُونَ لِلْعَذَابِ يَوْمَ القِيَامَةِ.
﴿سُبْحَانَ اللَّهِ﴾ تَنْزِيهًا للهِ.
﴿بِفَاتِنِينَ﴾ بِمُضِلِّينَ أَحَدًا.
﴿صَالِ الْجَحِيمِ﴾ مَنْ يَصْلَى الجَحِيمَ بِدُخُولِهَا وَمُقَاسَاةِ حَرِّهَا.
﴿الصَّآفُّونَ﴾ الوَاقِفُونَ صُفُوفًا فِي عِبَادَةِ اللهِ.
﴿الْمُسَبِّحُونَ﴾ المُنَزِّهُونَ اللهَ عَنْ كُلِّ مَا لاَ يَلِيقُ بِه.
﴿ذِكْرًا مِنَ الأَوَّلِينَ﴾ كِتَابًا مِنْ كُتُبِ الأَنْبِيَاءِ السَّابِقِينَ.
﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ﴾ أَعْرِضْ عَمَّنْ عَانَدَ.
﴿بِسَاحَتِهِمْ﴾ بِفِنَائِهِمْ.
﴿فَسَاءَ﴾ بِئْسَ.
{"ayahs_start":154,"ayahs":["مَا لَكُمۡ كَیۡفَ تَحۡكُمُونَ","أَفَلَا تَذَكَّرُونَ","أَمۡ لَكُمۡ سُلۡطَـٰنࣱ مُّبِینࣱ","فَأۡتُوا۟ بِكِتَـٰبِكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ","وَجَعَلُوا۟ بَیۡنَهُۥ وَبَیۡنَ ٱلۡجِنَّةِ نَسَبࣰاۚ وَلَقَدۡ عَلِمَتِ ٱلۡجِنَّةُ إِنَّهُمۡ لَمُحۡضَرُونَ","سُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا یَصِفُونَ","إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِینَ","فَإِنَّكُمۡ وَمَا تَعۡبُدُونَ","مَاۤ أَنتُمۡ عَلَیۡهِ بِفَـٰتِنِینَ","إِلَّا مَنۡ هُوَ صَالِ ٱلۡجَحِیمِ","وَمَا مِنَّاۤ إِلَّا لَهُۥ مَقَامࣱ مَّعۡلُومࣱ","وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلصَّاۤفُّونَ","وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡمُسَبِّحُونَ","وَإِن كَانُوا۟ لَیَقُولُونَ","لَوۡ أَنَّ عِندَنَا ذِكۡرࣰا مِّنَ ٱلۡأَوَّلِینَ","لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِینَ","فَكَفَرُوا۟ بِهِۦۖ فَسَوۡفَ یَعۡلَمُونَ","وَلَقَدۡ سَبَقَتۡ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلۡمُرۡسَلِینَ","إِنَّهُمۡ لَهُمُ ٱلۡمَنصُورُونَ","وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلۡغَـٰلِبُونَ","فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِینࣲ","وَأَبۡصِرۡهُمۡ فَسَوۡفَ یُبۡصِرُونَ","أَفَبِعَذَابِنَا یَسۡتَعۡجِلُونَ","فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمۡ فَسَاۤءَ صَبَاحُ ٱلۡمُنذَرِینَ","وَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِینࣲ","وَأَبۡصِرۡ فَسَوۡفَ یُبۡصِرُونَ","سُبۡحَـٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلۡعِزَّةِ عَمَّا یَصِفُونَ","وَسَلَـٰمٌ عَلَى ٱلۡمُرۡسَلِینَ","وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ"],"ayah":"فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِینࣲ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق