الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا۟ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ أَنْعَٰمًا فَهُمْ لَهَا مَٰلِكُونَ﴾ أي: ضابطون قاهرون، أي: لم يخلق الأنعام وحشية نافرة من بني آدم لا يقدرون على ضبطها، بل هي مسخرة لهم. [البغوي:٣/٦٤٩] السؤال: ما وجه الإنعام بتمليك الأنعام وتذليلها للعباد؟ ٢- ﴿وَلَهُمْ فِيهَا مَنَٰفِعُ وَمَشَارِبُ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ﴾ فرع على هذا التذكير والامتنان قوله: ﴿أفلا يشكرون﴾ استفهاماً تعجيبياً؛ لتركهم تكرير الشكر على هذه النعم العِدّة، فلذلك جيء بالمضارع المفيد للتجديد والاستمرار؛ لأن تلك النعم متتالية متعاقبة في كل حين. [ابن عاشور:٢٣/٦٩] السؤال: دلت الآية الكريمة على أهمية تجديد الشكر لله تعالى في كل حين، كيف ذلك؟ ٣- ﴿فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ إنا نعلم أن الذي يدعوهم إلى قيل ذلك الحسد، وهم يعلمون أن الذي جئتهم به ليس بشعر، ولا يشبه الشعر، وأنك لست بكذاب، فنعلم ما يسرون من معرفتهم بحقيقة ما تدعوهم إليه، وما يعلنون من جحودهم ذلك بألسنتهم علانية. [الطبري:٢٠/٥٥٣] السؤال: ما الذي يفيده الداعية من هذه الآية؟ ٤- ﴿إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ أي: نحن نعلم جميع ما هم فيه، وسنجزيهم وصفهم، ونعاملهم على ذلك؛ يوم لا يفقدون من أعمالهم جليلاً ولا حقيراً، ولا صغيراً ولا كبيراً، بل يعرض عليهم جميع ما كانوا يعملون قديماً وحديثاً. [ابن كثير:٣/٥٥٨] السؤال: ما المراد من إخبار الله عن نفسه بأنه يعلم ما يسر وما يعلن الكفار؟ ٥- ﴿قُلْ يُحْيِيهَا ٱلَّذِىٓ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴾ أي: يعلم العظام في سائر أقطار الأرض وأرجائها أين ذهبت، وأين تفرقت وتمزقت. [ابن كثير:٣/٥٥٩] السؤال: بين سعة علم الله عز وجل من خلال الآية. ٦- ﴿ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلشَّجَرِ ٱلْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَآ أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ﴾ ثم ذكر دليلاً ثالثاً على البعث: ﴿الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون﴾ فإذا أخرج النار اليابسة من الشجر الأخضر الذي هو في غاية الرطوبة، مع تضادهما وشدة تخالفهما، فإخراجه الموتى من قبورهم مثل ذلك. [السعدي:٧٠٠] السؤال: ما وجه الاستدلال بهذه الآية على البعث؟ ٧- ﴿فَسُبْحَٰنَ ٱلَّذِى بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَىْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ ما قدروا الله حق قدره، وكل من أنكر البعث فإنما أنكره لجهله بقدرة الله سبحانه وتعالى . [ابن جزي :٢/٢٣٠] السؤال: ما سبب إنكار الكفار للبعث؟ * التوجيهات ١- ليكن التجاؤك إلى الله وحده في جميع حاجاتك، ﴿وَٱتَّخَذُوا۟ مِن دُونِ ٱللَّهِ ءَالِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ (٧٤) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ﴾ ٢- تأمل أصل خلقتك؛ لتعرف حدود قدرتك، ﴿أَوَلَمْ يَرَ ٱلْإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقْنَٰهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ﴾ ٣- لا تجادل، ولا تخاصم على سبيل التعنت ورد الحق،﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِىَ خَلْقَهُۥ ۖ قَالَ مَن يُحْىِ ٱلْعِظَٰمَ وَهِىَ رَمِيمٌ (٧٨) قُلْ يُحْيِيهَا ٱلَّذِىٓ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴾ * العمل بالآيات ١- اشكر الله تعالى على نعمة المركب والمأكل والمشرب والملبس، ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا۟ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ أَنْعَٰمًا فَهُمْ لَهَا مَٰلِكُونَ (٧١) وَذَلَّلْنَٰهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (٧٢) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَٰفِعُ وَمَشَارِبُ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ﴾ ٢- قل: اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، ولا أقل من ذلك ﴿لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ﴾ ٣- ٣. قل: اللهم أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، واهدني ويسر الهدى لي ﴿لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ﴾ * معاني الكلمات ﴿وَذَلَّلْنَاهَا﴾ سَخَّرْنَاهَا. ﴿رَكُوبُهُمْ﴾ مَا يَرْكَبُونَهُ فِي الأَسْفَارِ. ﴿خَصِيمٌ﴾ كَثِيرُ الخِصَامِ. ﴿رَمِيمٌ﴾ بَالِيَةٌ، مُتَفَتِّتَةٌ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب