الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿إِنَّ أَصْحَٰبَ ٱلْجَنَّةِ ٱلْيَوْمَ فِى شُغُلٍ فَٰكِهُونَ﴾ هذا يؤذن بأن أهل الجنة عجل بهم إلى النعيم قبل أن يبعث إلى النار أهلها، وأن أهل الجنة غير حاضرين ذلك المحضر. [ابن عاشور:٢٣/٤١] السؤال: من إكرام الله تعالى لأهل الجنة التعجيل بهم إليها. كيف دلت الآية الكريمة على ذلك؟ ٢- ﴿وَٱمْتَٰزُوا۟ ٱلْيَوْمَ أَيُّهَا ٱلْمُجْرِمُونَ﴾ قال مقاتل: اعتزلوا اليوم من الصالحين، ... وقال الضحاك: إن لكل كافر في النار بيتاً؛ يدخل ذلك البيت ويردم بابه بالنار، فيكون فيه أبد الآبدين. [البغوي:٣/٦٤٥] السؤال: كيف يمتاز المجرمون عن أهل الإيمان يوم القيامة؟ ٣- ﴿۞ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَٰبَنِىٓ ءَادَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا۟ ٱلشَّيْطَٰنَ ۖ إِنَّهُۥ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ وهذا التوبيخ يدخل فيه التوبيخ عن جميع أنواع الكفر والمعاصي؛ لأنها كلها طاعة للشيطان وعبادة له. [السعدي:٦٩٨] السؤال: من الذي يدخل في هذا التوبيخ المذكور في هذه الآية؟ ٤- ﴿ٱلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰٓ أَفْوَٰهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا۟ يَكْسِبُونَ﴾ قيل: لأن اليد مباشرة لعمله، والرجل حاضرة، وقول الحاضر على غيره شهادة، وقول الفاعل على نفسه إقرار بما قال أو فعل، فلذلك عبر عما صدر من الأيدي بالقول، وعما صدر من الأرجل بالشهادة . [القرطبي:١٧/٤٧٦] السؤال: ما سر التعبير بالكلام في حق الأيدي، والشهادة في حق الأرجل؟ ٥- ﴿وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِى ٱلْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ﴾ يخبر تعالى عن ابن آدم أنه كلما طال عمره رد إلى الضعف بعد القوة، والعجز بعد النشاط ... والمراد من هذا -والله أعلم- الإخبار عن هذه الدار بأنها دار زوال وانتقال، لا دار دوام واستقرار. [ابن كثير:٣/٥٥٥] السؤال: ما المراد من الإخبار عن تنكيس الإنسان عند كِبَرِه؟ ٦- ﴿وَمَا عَلَّمْنَٰهُ ٱلشِّعْرَ وَمَا يَنۢبَغِى لَهُۥٓ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْءَانٌ مُّبِينٌ﴾ روى ابن القاسم عن مالك أنه سئل عن إنشاد الشعر فقال: لا تكثرن منه، فمن عيبه أن الله يقول: ﴿وما علمناه الشعر وما ينبغي له﴾. [القرطبي:١٧/٤٨٤] السؤال: هل الإكثار من الشعر محمود؟ وما دليل ذلك؟ ٧- ﴿لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ ٱلْقَوْلُ عَلَى ٱلْكَٰفِرِينَ﴾ لينذر القرآن ﴿من كان حياً﴾ يعني: مؤمناً، حي القلب؛ لأن الكافر كالميت في أنه لا يتدبر ولا يتفكر. [البغوي:٣/٦٤٩] السؤال: من المقصود بالحي والميت في هذه الآية؟ * التوجيهات ١- انشغال أهل الجنة بالنعيم، مقابل انشغالهم بالطاعات في الدنيا، ﴿إِنَّ أَصْحَٰبَ ٱلْجَنَّةِ ٱلْيَوْمَ فِى شُغُلٍ فَٰكِهُونَ (٥٥) هُمْ وَأَزْوَٰجُهُمْ فِى ظِلَٰلٍ عَلَى ٱلْأَرَآئِكِ مُتَّكِـُٔونَ﴾ ٢- تدبر، ورتل آيات من كتاب الله تعالى؛ ففيه حياة القلوب، ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْءَانٌ مُّبِينٌ (٦٩) لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ ٱلْقَوْلُ عَلَى ٱلْكَٰفِرِينَ﴾ ٣- لا تكثر من الشعر ونحوه؛ كالأناشيد، حتى لا يصرفك عن القرآن الكريم، ﴿وَمَا عَلَّمْنَٰهُ ٱلشِّعْرَ وَمَا يَنۢبَغِى لَهُۥٓ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْءَانٌ مُّبِينٌ﴾ * العمل بالآيات ١- قل: اللهم إني أسألك نعيما لا ينفدُ، ﴿إِنَّ أَصْحَٰبَ ٱلْجَنَّةِ ٱلْيَوْمَ فِى شُغُلٍ فَٰكِهُونَ﴾ ٢- اعمل عملاً صالحاً بجوارحك؛ كمساعدة مسلم، أو إماطة أذى عن الطريق، أو مشيٍ إلى صلاة، أو نحو ذلك. ﴿ٱلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰٓ أَفْوَٰهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا۟ يَكْسِبُونَ﴾ ٣- قل: «اللهم إني أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، أو أن يتخبطني الشيطان عند الموت»، ﴿وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِى ٱلْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ﴾ * معاني الكلمات ﴿فِي شُغُلٍ﴾ مَشْغُولُونَ بِالنَّعِيمِ عَمَّا سِوَاهُ. ﴿الأَرَائِكِ﴾ الأَسِرَّةِ المُزَيَّنَةِ. ﴿وَامْتَازُوا﴾ تَمَيَّزُوا وَانْفَصِلُوا عَنِ المُؤْمِنِينَ. ﴿هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾ عِبَادَتِي وَمَعْصِيَةُ الشَّيْطَانِ طَرِيقٌ قَوِيمٌ. ﴿جِبِلاًّ﴾ خَلْقًا. ﴿نَخْتِمُ﴾ نَطْبَعُ. ﴿فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ﴾ بَادَرُوا إِلَى الطَّرِيقِ؛ لِيَجْتَازُوهُ. ﴿لَمَسَخْنَاهُمْ﴾ لَغَيَّرْنَا خَلْقَهُمْ. ﴿مَكَانَتِهِمْ﴾ أَمَاكِنِهِمْ. ﴿مُضِيًّا﴾ أَنْ يَمْضُوا أَمَامَهُمْ. ﴿نُعَمِّرْهُ﴾ نُطِلْ عُمُرَهُ. ﴿نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ﴾ نُعِدْهُ إِلَى الحَالَةِ الَّتِي ابْتَدَأَهَا؛ وَهِيَ الضَّعْفُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب