الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَلَوْ تَرَىٰٓ إِذْ فَزِعُوا۟ فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا۟ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ﴾ ﴿ولو ترى إذ فزعوا﴾: في الدنيا عند نزول الموت أو غيره من بأس الله تعالى بهم ... وقيل: هو فزعهم في القبور من الصيحة. [القرطبي:١٧/٣٣٣] السؤال: كيف يكون حال الكافر إذا عاين الحقائق المخيفة؟ ٢- ﴿وَيَقْذِفُونَ بِٱلْغَيْبِ مِن مَّكَانٍۭ بَعِيدٍ﴾ بقذفهم الباطل؛ ليدحضوا به الحق، ولكن لا سبيل إلى ذلك؛ كما لا سبيل للرامي من مكان بعيد إلى إصابة الغرض، فكذلك الباطل من المحال أن يغلب الحق أو يدفعه، وإنما يكون له صولة وقت غفلة الحق عنه، فإذا برز الحق وقاوم الباطل قمعه. [السعدي:٦٨٤] السؤال: لماذا وصف رمي أهل الباطل للحقَّ بأنه من مكان بعيد؟ ٣- ﴿وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا۟ فِى شَكٍّ مُّرِيبٍۭ﴾ أي: حيل بينهم وبين دخول الجنة، وقيل: حيل بينهم وبين الانتفاع بالإيمان حينئذ، وقيل: حيل بينهم وبين نعيم الدنيا والرجوع إليها. [ابن جزي:٢/٢١٠] السؤال: ما الأمر الذي اشتهاه الكفار وحيل بينهم وبينه؟ ٤- ﴿وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا۟ فِى شَكٍّ مُّرِيبٍۭ﴾ وفائدة هذا التشبيه: تذكير الأحياء منهم -وهم مشركو أهل مكة- بما حل بالأمم من قبلهم؛ ليُوقنوا أن سنة الله واحدة، وأنهم لا تنفعهم أصنامهم التي زعموها شفعاء عند الله . [ابن عاشور:٢٢/٢٤٥] السؤال: ما فائدة التشبيه في الآية الكريمة؟ ٥- ﴿ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ جَاعِلِ ٱلْمَلَٰٓئِكَةِ رُسُلًا أُو۟لِىٓ أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَ ۚ يَزِيدُ فِى ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ﴾ افتتاحها بـ﴿الحمد لله﴾ مؤذن بأن صفات من عظمة الله ستذكر فيها، وإجراء صفات الأفعال على اسم الجلالة مِن خلقِهِ السماوات والأرض، وأفضلِ ما فيها من الملائكة والمرسلين مؤذن بأن السورة جاءت لإِثبات التوحيد وتصديق الرسولﷺ. [ابن عاشور:٢٢/٢٤٨] السؤال: لماذا افتتحت سورة فاطر بالحمد لله؟ ٦- ﴿مَّا يَفْتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعْدِهِۦ﴾ ﴿ما يفتح الله للناس من رحمة﴾: قيل: من مطر ورزق. ﴿فلا ممسك لها﴾: لا يستطيع أحد على حبسها. ﴿وما يمسك فلا مرسل له من بعده﴾: وهو ﴿العزيز﴾ فيما أمسك، ﴿الحكيم﴾ فيما أرسل. [البغوي ٣/٦١٦] السؤال: هل يستطيع أحد من الخلق إمساك شيء كتبه الله لك؟ ٧- ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱذْكُرُوا۟ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ هَلْ مِنْ خَٰلِقٍ غَيْرُ ٱللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ ۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ﴾ ينبه تعالى عباده ويرشدهم إلى الاستدلال على توحيده في إفراد العبادة له، كما أنه المستقل بالخلق والرزق، فكذلك فليفرد بالعبادة ولا يُشرَك به غيره من الأصنام والأنداد والأوثان. [ابن كثير:٣/٥٢٥] السؤال: ما علاقة الخلق والرزق بتوحيد العبادة؟ * التوجيهات ١- علمك بصفتي الله سبحانه: ﴿السميع﴾ و ﴿القريب﴾، يدعوك إلى استشعار إجابة الله لك وقربه منك، ﴿إِنَّهُۥ سَمِيعٌ قَرِيبٌ﴾ ٢- من الآن استقم على طاعة الله، والزم العبادات قبل أن تشتهي ذلك فيحال بينك وبينه﴿وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ﴾ ٣- تأمل في عظيم خلق الله تعالى للملائكة، ومع ذلك فهم في غاية الذلة والانكسار لله تعالى، ﴿ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ جَاعِلِ ٱلْمَلَٰٓئِكَةِ رُسُلًا أُو۟لِىٓ أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَ ۚ يَزِيدُ فِى ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ﴾ * العمل بالآيات ١- قل: «اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي»، ﴿وَإِنِ ٱهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِىٓ إِلَىَّ رَبِّىٓ ۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٌ قَرِيبٌ﴾ ٢- تذكر كلمة محرمة قلتها ثم استغفر الله تعالى منها، ﴿إِنَّهُۥ سَمِيعٌ قَرِيبٌ﴾ ٣- اجمع خمسا من صفات الملائكة من خلال آيات القرآن الكريم، ﴿جَاعِلِ ٱلْمَلَٰٓئِكَةِ رُسُلًا أُو۟لِىٓ أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَ﴾ * معاني الكلمات ﴿فَزِعُوا﴾ خَافُوا عِنْدَ مُعَايَنَةِ العَذَابِ. ﴿فَلاَ فَوْتَ﴾ فَلاَ نَجَاةَ لَهُمْ، وَلاَ مَهْرَبَ. ﴿وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ﴾ كَيْفَ لَهُمْ تَنَاوُلُ الإِيمَانِ، وَهُمْ فِي الآخِرَةِ؟ ﴿وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ﴾ يَرْمُونَ بِالظُّنُونِ الكَاذِبَةِ. ﴿بِأَشْيَاعِهِمْ﴾ أَمْثَالِهِمْ مِنْ كُفَّارِ الأُمَمِ السَّابِقَةِ. ﴿مُرِيبٍ﴾ مُحْدِثٍ لِلرِّيبَةِ وَالقَلَقِ. ﴿فَاطِرِ﴾ خَالِقِ، وَمُبْدِعِ. ﴿أُولِي﴾ أَصْحَابَ. ﴿فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾ كَيْفَ تُصْرَفُونَ عَنْ تَوْحِيدِهِ؟!
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب