الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا۟ مَا عَٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبْدِيلًا﴾ فهؤلاء الرجال على الحقيقة، ومن عداهم فصورهم صور رجال، وأما الصفات فقد قصرت عن صفات الرجال. [السعدي:٦٦١] السؤال: ما الرجولة الحقيقية؟ ٢- ﴿وَيُعَذِّبَ ٱلْمُنَٰفِقِينَ إِن شَآءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ وتعليق التعذيب على المشيئة تنبيه لهم بسَعَة رحمة الله، وأنه لا يقطع رجاءهم في السعي إلى مغفرة ما أتوه بأن يتُوبوا فيتوب الله عليهم. [ابن عاشور:٢١/٣٠٩] السؤال: لماذا علق التعذيب على المشيئة في الآية الكريمة؟ ٣- ﴿وَيُعَذِّبَ ٱلْمُنَٰفِقِينَ إِن شَآءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ ﴿أو يتوب عليهم﴾: بأن يوفقهم للتوبة والإنابة. وهذا هو الغالب على كرم الكريم؛ ولهذا ختم الآية باسمين دالين على المغفرة، والفضل، والإحسان. [السعدي:٦٦٢] السؤال: لماذا ختم الآية باسميه الغفور والرحيم؟ ٤- ﴿وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْقِتَالَ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا﴾ ﴿وكفى الله المؤمنين القتال﴾: بأن أرسل عليهم ريحاً وجنوداً حتى رجعوا، ورجعت بنو قريظة إلى صياصيهم، فكفى أمر قريظة بالرعب. [القرطبي:١٦/١١٥] السؤال: من قوة الله وعزته أن له جنودًا لا يعلمها إلا هو، بين هذا من خلال الآية. ٥- ﴿وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَٰرَهُمْ وَأَمْوَٰلَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَـُٔوهَا ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرًا﴾ ﴿وأرضاً لم تطئوها﴾: هذا وعد بفتح أرض لم يكن المسلمون قد وطئوها حينئذ، وهي مكة، واليمن، والشام، والعراق، ومصر، فأورث الله المسلمين جميع ذلك وما وراءها إلى أقصى المشرق والمغرب. [ابن جزي:٢/١٨٦] السؤال: بين وجه الإعجاز في قوله: ﴿وأرضاً لم تطئوها﴾. ٦- ﴿وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلدَّارَ ٱلْءَاخِرَةَ فَإِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَٰتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ وفي هذا التخيير فوائد عديدة: ... ومنها: إظهار رفعتهن، وعلو درجتهن، وبيان علو همهن؛ أن كان الله ورسوله والدار الآخرة مرادهن ومقصودهن دون الدنيا وحطامها. [السعدي:٦٦٣] السؤال: في هذا التخيير إظهار لترفع أمهات المؤمنين، فبَيِّن وجه ذلك. ٧- ﴿يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِىِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَٰحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَٰعَفْ لَهَا ٱلْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرًا﴾ كلما تضاعفت الحرمات فهتكت تضاعفت العقوبات؛ ولذلك ضوعف حد الحر على العبد، والثيب على البكر . [القرطبي:١٦/١٣٣] السؤال: هل من علت رتبته تضاعف الخطأ في حقه؟ * التوجيهات ١- عِظَم منزلة الصحابة وفضلهم، وتزكية الله لهم, فمن سبهم فقد كذَّب القرآن، ﴿مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا۟ مَا عَٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبْدِيلًا﴾ ٢- قدرة الله لا تحد أبداً؛ فهو تعالى على كل شيء قدير، لا يعجزه شيء, ﴿وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرًا﴾ ٣- بيان أن سيئة العالم والشريف أشد من سيئة الجاهل والوضيع،﴿يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِىِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَٰحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَٰعَفْ لَهَا ٱلْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرًا﴾ * العمل بالآيات ١- استعرض بعض سير الصحابة فهم قدوتنا, ﴿مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا۟ مَا عَٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبْدِيلًا﴾ ٢- أرسل رسالة عن الثبات على دين الله وأهميته,﴿وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبْدِيلًا﴾ ٣- سل الله تعالى أن يرزقك الصدق ويثبتك عليه حتى تلقاه، ﴿مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا۟ مَا عَٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبْدِيلًا﴾ * معاني الكلمات ﴿قَضَى نَحْبَهُ﴾ وَفَى بِنَذْرِهِ فِي نُصْرَةِ دِينِهِ، أَوْ مَاتَ شَهِيدًا. ﴿بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا﴾ مُغْتَاظِينَ لَمْ يَنَالُوا مَا أَرَادُوا. ﴿ظَاهَرُوهُمْ﴾ عَاوَنُوا الأَحْزَابَ. ﴿مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ﴾ هُمْ: يَهُودُ بَنِي قُرَيْظَةَ. ﴿صَيَاصِيهِمْ﴾ حُصُونِهِمْ. ﴿الرُّعْبَ﴾ الخَوْفَ الشَدِيدَ. ﴿أُمَتِّعْكُنَّ﴾ أُعْطِكُنَّ مُتْعَةَ الطَّلاَقِ؛ وَهِيَ مَالٌ يُعْطِيهِ الزَّوْجُ لمُطَلَّقَتِهِ. ﴿وَأُسَرِّحْكُنَّ﴾ أُطَلِّقْكُنَّ. ﴿جَمِيلاً﴾ بِلاَ أَذًى، أَوْ ضَرَرٍ. ﴿بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ مَعْصِيَةٍ ظَاهِرَةٍ. ﴿ضِعْفَيْنِ﴾ مَرَّتَيْنِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب