الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿أَلَمْ تَرَوْا۟ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُۥ ظَٰهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ فوظيفتكم أن تقوموا بشكر هذه النعم؛ بمحبة المنعم والخضوع له، وصرفها في الاستعانة على طاعته، وأن لا يستعان بشيء منها على معصيته. [السعدي:٦٤٩] السؤال: كيف يكون شكر النعم؟ ٢- ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُۥ ظَٰهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ ﴿نعمه ظاهرة وباطنة﴾ الظاهرة: الصحة والمال، وغير ذلك، والباطنة: النعم التي لا يطلع عليها الناس، ومنها ستر القبيح من الأعمال. [ابن جزي:٢/١٧٤] السؤال: مثّل لبعض النعم الظاهرة والباطنة. ٣- ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُۥ ظَٰهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ عن ابن عباس: النعمة الظاهرة: الإسلام والقرآن، والباطنة: ما ستر عليك من الذنوب، ولم يعجل عليك بالنقمة، وقال الضحاك: الظاهرة: حسن الصورة، وتسوية الأعضاء، والباطنة: المعرفة. [القرطبي:٣/٥١٢] السؤال: اذكر اثنتين من النعم التي تعتقد أن الله سبحانه اختصك بها. ٤- ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَٰبٍ مُّنِيرٍ﴾ وشمل قوله ﴿بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير﴾ مراتبَ اكتساب العلم، وهي: إما الاجتهاد والاكتساب، أو التلقي من العالم، أو مطالعة الكتب الصائبة. [ابن عاشور:٢١/١٧٥] السؤال: اشتملت الآية الكريمة على مراتب اكتساب العلم الثلاث بينها. ٥- ﴿وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ ۗ وَإِلَى ٱللَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلْأُمُورِ﴾ أي: يخلص عبادته وقصده إلى الله تعالى، ﴿وهو محسن﴾؛ لأن العبادة من غير إحسان ولا معرفة القلب لا تنفع. [القرطبي:١٦/٤٨٧] السؤال: كيف تسلم وجهك لله تعالى؟ ولم قيد ذلك بالإحسان؟ ٦- ﴿وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُۥٓ ۚ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓا۟ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ﴾ ومناسبته هنا أن كفر المشركين بعضُه إعلان، وبعضه إسرار. [ابن عاشور:٢١/١٧٨] السؤال: ما مناسبة ختام الآية الكريمة بقوله تعالى: ﴿إن الله عليم بذات الصدور﴾؟ ٧- ﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِى ٱلْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَٰمٌ وَٱلْبَحْرُ يَمُدُّهُۥ مِنۢ بَعْدِهِۦ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَٰتُ ٱللَّهِ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ الآية إخبار بكثرة كلمات الله، والمراد: اتساع علمه، ومعنى الآية: أن شجر الأرض لو كانت أقلاماً، والبحر لو كان مداداً يصب فيه سبعة أبحر صَبّاً دائماً، وكتبت بذلك كلمات الله؛ لنفدت الأشجار والبحار، ولم تنفد كلمات الله؛ لأن الأشجار والبحار متناهية، وكلمات الله غير متناهية . [ابن جزي:٢/١٧٥] السؤال: اذكر فائدة من هذه الآية. * التوجيهات ١- التقليد الأعمى وتعطيل العقل مضرة, ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُوا۟ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ قَالُوا۟ بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَآ ۚ أَوَلَوْ كَانَ ٱلشَّيْطَٰنُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ﴾ ٢- التمسك بالدين هو حبل النجاة وصمام الأمان, ﴿وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ﴾ ٣- العبد مكلّف بتبليغ دعوة الله, أما النتائج فأمرها إلى الله, ﴿وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُۥٓ ۚ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓا۟ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ﴾ * العمل بالآيات ١- اختر سورة من القرآن وطبق عليها المراتب الثلاث لطلب العلم، وهي: أ - تأمل ما فيها من فوائد. ب - تدارس السورة مع من هو أعلم منك. ج - قراءة تفسيرها من أحد كتب التفسير، ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَٰبٍ مُّنِيرٍ﴾ ٢- اكتب في ورقة بعض النعم الظاهرة والباطنة عليك؛ ليعينك ذلك على الشكر, ﴿أَلَمْ تَرَوْا۟ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُۥ ظَٰهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ ٣- أرسل رسالة تبين فيها خطر الجدال بغير علم, ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَٰبٍ مُّنِيرٍ﴾ * معاني الكلمات ﴿سَخَّرَ لَكُمْ﴾ ذَلَّلَ لَكُمْ. ﴿وَأَسْبَغَ﴾ عَمَّكُمْ بِنِعَمِهِ. ﴿يُسْلِمْ وَجْهَهُ﴾ يُخْلِصْ عِبَادَتَهُ وَقَصْدَهُ إِلَى اللهِ. ﴿اسْتَمْسَكَ﴾ تَعَلَّقَ، وَاعْتَصَمَ. ﴿بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾ أَوْثَقِ سَبَبٍ مُوصِلٍ إِلَى رِضْوَانِ اللهِ. ﴿عَاقِبَةُ﴾ مَآلُ، وَمَرْجِعُ. ﴿غَلِيظٍ﴾ فَظِيعٍ ثَقِيلٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب