الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَٰنَ ٱلْحِكْمَةَ أَنِ ٱشْكُرْ لِلَّهِ ۚ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِۦ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِىٌّ حَمِيدٌ﴾ كان أول ما لُقنه لقمان من الحكمة هو الحكمة في نفسه؛ بأن أمره الله بشكره على ما هو محفوف به من نعم الله؛ التي منها نعمة الاصطفاء . [ابن عاشور:٢١/١٥٢] السؤال: ما أول حكمة لقمان- عليه السلام- من خلال الآية الكريمة؟ ٢- ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَٰنُ لِٱبْنِهِۦ وَهُوَ يَعِظُهُۥ يَٰبُنَىَّ لَا تُشْرِكْ بِٱللَّهِ ۖ إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ ابتدأ لقمان موعظة ابنه بطلب إقلاعه عن الشرك بالله؛ لأن النفس المعرضة للتزكية والكمال يجب أن يقدم لها قبل ذلك تخليتُها عن مباديء الفساد والضلال. [ابن عاشور:٢١/١٥٥] السؤال: لماذا ابتدأ لقمان- عليه السلام- بنهي ابنه عن الشرك؟ ٣- ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَٰنُ لِٱبْنِهِۦ﴾ يوصي ولده الذي هو أشفق الناس عليه، وأحبهم إليه؛ فهو حقيق أن يمنحه أفضل ما يعرف. [ابن كثير:٣/٤٢٨] السؤال: ما الفائدة من كون الوصايا كانت لابنه؟ ٤- ﴿حَمَلَتْهُ أُمُّهُۥ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَٰلُهُۥ فِى عَامَيْنِ﴾ وإنما يذكر تعالى تربية الوالدة، وتعبها، ومشقتها في سهرها ليلاً ونهاراً؛ ليذكر الولد بإحسانها المتقدم إليه. [ابن كثير:٣/٤٢٩] السؤال: لماذا ذكر سبحانه وتعالى مشقة الوالدة في تربية ولدها؟ ٥- ﴿أَنِ ٱشْكُرْ لِى وَلِوَٰلِدَيْكَ إِلَىَّ ٱلْمَصِيرُ﴾ قيل: الشكر لله على نعمة الإيمان، وللوالدين على نعمة التربية، وقال سفيان بن عيينة: من صلى الصلوات الخمس فقد شكر الله تعالى، ومن دعا لوالديه في أدبار الصلوات فقد شكرهما. [القرطبي:١٦/٤٧٥] السؤال: كيف يكون شكر الله تعالى وشكر الوالدين؟ ٦- ﴿وَأْمُرْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱنْهَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَآ أَصَابَكَ﴾ عَلِمَ أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا بد أن يناله من الناس أذى، فأمره بالصبر. [ابن كثير:٣/٤٣٠] السؤال: لماذا أمره بالصبر بعد أن أمره بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ ٧- ﴿وَٱقْصِدْ فِى مَشْيِكَ وَٱغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ ٱلْأَصْوَٰتِ لَصَوْتُ ٱلْحَمِيرِ﴾ أي: ليكن مشيك قصدا؛ لا تخيلا، ولا إسراعا. وقال عطاء: امش بالوقار والسكينة، كقوله: ﴿يَمشُونَ عَلَى الأرضِ هَوناً﴾ [الفرقان: ٦٣]. [البغوي:٣/٥١١] السؤال: كيف تكون الحكمة في المشي؟ * التوجيهات ١- لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, وهذا لا ينافـي بر الوالدين في غير المعصية، ﴿وَإِن جَٰهَدَاكَ عَلَىٰٓ أَن تُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِۦ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِى ٱلدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ ٢- ا تبع سبيل من أناب إلى الله سبحانه وتعالى من العلماء الربانيين، ﴿وَٱتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَىَّ﴾ ٣- احذر ذنوب الخلوات, ﴿يَٰبُنَىَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِى صَخْرَةٍ أَوْ فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَوْ فِى ٱلْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا ٱللَّهُ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ﴾ * العمل بالآيات ١- أدِّ اليوم أحد الأعمال المنزلية التي تتولاها أمك حتى تعرف صبرها وفضلها، ﴿وَوَصَّيْنَا ٱلْإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُۥ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَٰلُهُۥ فِى عَامَيْنِ أَنِ ٱشْكُرْ لِى وَلِوَٰلِدَيْكَ إِلَىَّ ٱلْمَصِيرُ﴾ ٢- ذكِّر من تراهم جالسين في الطرقات وقت الصلاة بأداء الصلاة، ﴿يَٰبُنَىَّ أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ وَأْمُرْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱنْهَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ﴾ ٣- تكلم بصوت منخفض, ولا تكن صخاباً مزعجاً، ﴿وَٱغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ ٱلْأَصْوَٰتِ لَصَوْتُ ٱلْحَمِيرِ﴾ * معاني الكلمات ﴿الْحِكْمَةَ﴾ الفِقْهَ فِي الدِّينِ، وَالإِصَابَةَ فِي القَوْلِ. ﴿وَهْناً﴾ ضَعْفًا. ﴿وَفِصَالُهُ﴾ فِطَامُهُ عَنِ الرَّضَاعَةِ. ﴿سَبِيلَ﴾ طَرِيقَ. ﴿أَنَابَ﴾ رَجَعَ، وَتَابَ. ﴿مِثْقَالَ﴾ وَزْنَ، وَمِقْدَارَ. ﴿حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ﴾ حَبَّةٍ صَغِيرَةٍ مُتَنَاهِيَةٍ فِي الصِّغَرِ. ﴿يَأْتِ بِهَا اللَّهُ﴾ يَأْتِ بِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ، وَيُحَاسِبْ عَلَيْهَا. ﴿مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ مِنَ الأُمُورِ الَّتِي يَنْبَغِي الحِرْصُ عَلَيْهَا. ﴿وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ﴾ لاَ تُمِلْ وَجْهَكَ كِبْرًا وَتَعَاظُمًا. ﴿مَرَحًا﴾ مُخْتَالاً مُتَبَخْتِرًا. ﴿مُخْتَالٍ﴾ مُتَكَبِّرٍ بِفِعْلِهِ. ﴿فَخُورٍ﴾ مُتَكَبِّرٍ بِقَوْلِهِ. ﴿وَاقْصِدْ﴾ تَوَاضَعْ، وَكُنْ بَيْنَ المُسْرِعِ، وَالمُبْطِئِ. ﴿وَاغْضُضْ﴾ اخْفِضْ. ﴿أَنْكَرَ﴾ أَقْبَحَ، وَأَبْغَضَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب