الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿قُلْ سِيرُوا۟ فِى ٱلْأَرْضِ﴾ والأمر بالسير في الأرض يدخل فيه السير بالأبدان، والسير في القلوب؛ للنظر والتأمل بعواقب المتقدمين. [السعدي:٦٤٣] السؤال: هل السير في الأرض للتأمل مقتصر على السفر؟ ٢- ﴿فَٱنظُرُوا۟ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلُ ۚ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ﴾ فاحذروا أن تفعلوا فِعَالهم، يُحْذَى بكم حذوهم؛ فإن عدل الله وحكمته في كل زمان ومكان. [السعدي:٦٤٣] السؤال: ما الذي يفيده الإنسان من تأمل عاقبة من قبله؟ ٣- ﴿قُلْ سِيرُوا۟ فِى ٱلْأَرْضِ فَٱنظُرُوا۟ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلُ ۚ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ﴾ وقوله تعالى: ﴿كان أكثرهم مشركين﴾ استئناف للدلالة على أن الشرك وحده لم يكن سبب تدمير جميعهم، بل هو سبب للتدمير في أكثرهم، وما دونه من المعاصي سبب له في قليل منهم. وجوز أن يكون للدلالة على أن سوء عاقبتهم لفشو الشرك وغلبته فيهم؛ ففيه تهويل لأمر الشرك بأنه فتنة لا تصيب الذين ظلموا خاصة. [الألوسي:١١/٤٩] السؤال: ما أسباب هلاك الأمم؟ وما أعظمها؟ ٤- ﴿إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلْكَٰفِرِينَ﴾ ومع هذا هو العادل فيهم؛ الذي لا يجور. [ابن كثير: ٣/٤٢٠] السؤال: هل يترتب على عدم المحبة تسويغ الظلم؟ ٥- ﴿وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَن يُرْسِلَ ٱلرِّيَاحَ مُبَشِّرَٰتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِۦ﴾ فيُنَزِّل عليكم من رحمته مطراً تحيا به البلاد والعباد، وتذوقون من رحمته ما تعرفون أن رحمته هي المنقذة للعباد، والجالبة لأرزاقهم؛ فتشتاقون إلى الإكثار من الأعمال الصالحة الفاتحة لخزائن الرحمة. [السعدي:٦٤٣] السؤال: كيف يتأثر المسلم عندما يتذوق رحمة الله سبحانه وتعالى؟ ٦- ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُم بِٱلْبَيِّنَٰتِ فَٱنتَقَمْنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُوا۟ ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ﴾ ﴿وكان حقًا علينا نصر المؤمنين﴾ وإنجاؤهم من العذاب؛ ففي هذا تبشير للنبي ﷺ بالظفر في العاقبة والنصر على الأعداء؛ قال الحسن: أنجاهم مع الرسل من عذاب الأمم. [البغوي:٣/٥٠٠] السؤال: هل تسلط أهل الباطل لزمنٍ طويل يسوغ للمؤمن اليأس؟ وضح هذا من الآية. ٧- ﴿وَإِن كَانُوا۟ مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِۦ لَمُبْلِسِينَ (٤٩) فَٱنظُرْ إِلَىٰٓ ءَاثَٰرِ رَحْمَتِ ٱللَّهِ كَيْفَ يُحْىِ ٱلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ﴾ ﴿من قبله﴾: كرر للتأكيد، وليفيد سرعة تقلب قلوب الناس من القنوط إلى الاستبشار. [ابن جزي:٢/١٧٠] السؤال: ما السر في مجيء ﴿من قبل﴾، ثم مجيئها مرة أخرى: ﴿من قبله﴾ في الآية نفسها؟ * التوجيهات ١- الجزاء من جنس العمل, ﴿مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُۥ ۖ وَمَنْ عَمِلَ صَٰلِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ﴾ ٢- اعلم أن ثواب الله تعالى لعباده المؤمنين أعظم وأكبر مما عملوه؛ فهو يجازيهم بفضله ورحمته الواسعة، ﴿لِيَجْزِىَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ مِن فَضْلِهِۦٓ ۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلْكَٰفِرِينَ﴾ ٣- إياك واليأس؛ فإن الله ناصر دينه, ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ﴾ * العمل بالآيات ١- اكتب رســالة عن الاستقـامة وأهميتها، وأرسلها إلى زملائك، ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ ٱلْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِ ۖ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ﴾ ٢- إذا رأيت ريحاً أو سحابا فقل ما ورد في السنّة : «اللَّهم إِني أَسأَلُكَ خيرها، وخيرِ ما فيها، وخير ما أُرسِلَت به، وأَعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أُرسلَت بِه»، ﴿وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَن يُرْسِلَ ٱلرِّيَاحَ مُبَشِّرَٰتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِۦ﴾ ٣- تأمل ثلاثا من آثار رحمة الله عليك وعلى من حولك، ثم اشكر الله تعالى، ﴿فَٱنظُرْ إِلَىٰٓ ءَاثَٰرِ رَحْمَتِ ٱللَّهِ كَيْفَ يُحْىِ ٱلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ﴾ * معاني الكلمات ﴿الْقَيِّمِ﴾ المُسْتَقِيمِ. ﴿لاَّ مَرَدَّ لَهُ﴾ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ عَلَى رَدِّهِ. ﴿يَصَّدَّعُونَ﴾ يَتَفَرَّقُ الخَلاَئِقُ أَشْتَاتًا، ثُمَّ مَآلُهُمْ إِلَى الجَنَّةِ، أَوِ النَّارِ. ﴿يَمْهَدُونَ﴾ يُهَيِّئُونَ مَنَازِلَهُمْ فِي الجَنَّةِ. ﴿مُبَشِّرَاتٍ﴾ تُبَشِّرُ بِالمَطَرِ. ﴿الْفُلْكُ﴾ السُّفُنُ. ﴿بِأَمْرِهِ﴾ بِإِرَادَةِ اللهِ، وَمَشِيئَتِهِ. ﴿فَتُثِيرُ﴾ تُحَرِّكُ، وَتَنْشُرُ. ﴿كِسَفًا﴾ قِطَعًا مُتَفَرِّقَةً. ﴿الْوَدْقَ﴾ المَطَرَ. ﴿مِنْ خِلاَلِهِ﴾ مِنْ بَيْنِ السَّحَابِ. ﴿لَمُبْلِسِينَ﴾ يَائِسِينَ مِنْ نُزُولِهِ. ﴿رَحْمَةِ اللَّهِ﴾ المَطَرِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب