الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿قُلْ يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ تَعَالَوْا۟ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍۭ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِۦ شَيْـًٔا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ﴾ ولعل الفائدة في ذلك: أنكم إذا قلتم لهم ذلك- وأنتم أهل العلم على الحقيقة- كان ذلك زيادة على إقامة الحجة عليهم، كما استشهد تعالى بأهل العلم حجة على المعاندين. [السعدي: ١٣٤] السؤال: ما الفائدة من دعوة أهل الكتاب إلى كلمة سواء؟ ٢- ﴿قُلْ يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ تَعَالَوْا۟ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍۭ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِۦ شَيْـًٔا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ﴾ التوحيد- وإن كان أصل الصلاح- فهو أعظم العدل. [ابن تيمية: ٢/٨٠] السؤال: التوحيد أعظم العدل، بين ذلك. ٣- ﴿وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا۟ فَقُولُوا۟ ٱشْهَدُوا۟ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ وفيه رد على الروافض الذين يقولون: يجب قبول قول الإمام دون إبانة مستند شرعي، وأنه يحل ما حرمه الله من غير أن يبين مستنداً من الشريعة. [القرطبي: ٥/١٦٢] السؤال: كيف ترد على الروافض من خلال هذه الآية ؟ ٤- ﴿هَٰٓأَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ في الآية دليل على المنع من الجدال لمن لا علم له، والحظر على من لا تحقيق عنده. [القرطبي: ٥/١٦٥] السؤال: من الذي يحق له الجدال والنقاش في المسائل العلمية؟ ٥- ﴿مَا كَانَ إِبْرَٰهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ﴾ فيها أيضاًً حث على علم التاريخ، وأنه طريق لرد كثير من الأقوال الباطلة، والدعاوى التي تخالف ما علم من التاريخ. [السعدي: ١٣٤] السؤال: ما أهمية علم التاريخ بالنسبة لطالب العلم الشرعي؟ ٦- ﴿وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ قيل: إن معنى إضلالهم أنفسهم: إصرارهم على الضلال بما سولت لهم أنفسهم، مع تمكنهم من اتباع الهدى بإيضاح الحجج. [الألوسي: ٣/١٩٩] السؤال: كيف يضل الإنسان نفسه؟ ٧- ﴿وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ لَوْ يُضِلُّونَكُ﴾ ومن المعلوم أنه من وَدَّ شيئاً سعى بجهده على تحصيل مراده، فهذه الطائفة تسعى وتبذل جهدها في رد المؤمنين، وإدخال الشبه عليهم بكل طريق يقدرون عليه. [السعدي: ١٣٤] السؤال: ما الذي يوده أهل الكتاب للمسلمين؟ * التوجيهات ١- إذا رأيت فساد أهل الضلال قد استفحل، وشرهم قد استطار؛ فتذكر أن الله تعالى يعلم ذلك كله، وسيجازيهم عليه، ﴿فَإِن تَوَلَّوْا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌۢ بِٱلْمُفْسِدِينَ﴾ ٢- الأنبياء معصومون فيما يبلغون عن ربهم، ومن ادعى العصمة غيرهم فهو كاذب، وقد يوصله أتباعه إلى مقام الربوبية والعياذ بالله، ﴿وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ﴾ ٣- المحاججة إنما تكون فيما لك به علم، أما الأشياء التي لا علم لك بها فلا تجادل فيها ولا تنازع، ﴿هَٰٓأَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ﴾ * العمل بالآيات ١- ابدأ اليوم بوضع برنامج لنفسك في قراءة قصص القرآن، مع جمعك للدروس والعبر منها، ﴿إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلْقَصَصُ ٱلْحَقُّ﴾ ٢- أرسل لبعض الكفار عبر النت ترجمة معاني هذه الآية الكريمة وتفسيرها بلغتهم، ﴿قُلْ يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ تَعَالَوْا۟ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍۭ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِۦ شَيْـًٔا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا۟ فَقُولُوا۟ ٱشْهَدُوا۟ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ ٣- اكتب مقالاً في آداب الحوار المحمود من خلال تتبع الآيات، وأرسله إلى زملائك، ﴿هَٰٓأَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ﴾ * معاني الكلمات ﴿كَلِمَةٍ سَوَاءٍ﴾ كَلِمَةِ عَدْلٍ، وَحَقٍّ نَلْتَزِمُ بِهَا. ﴿حَنِيفًا﴾ مَائِلاً عَنِ الشِّرْكِ قَصْدًا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب