الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُوا۟ ٱقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ﴾ وذلك لأنهم قام عليهم البرهان، وتوجهت عليهم الحجة، فعدلوا إلى استعمال جاههم وقوة ملكهم. [ابن كثير ٣/٣٩٥] السؤال: على ماذا يدل لجوء الظلمة إلى استخدام القوة؟ ٢- ﴿فَأَنجَىٰهُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلنَّارِ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ ولم يجعل آية واحدة لأنه آية لكل من شهده من قومه، ولأنه يدل على قدرة الله، وكرامة رسوله، وتصديق وعده، وإهانة عدوه، وأن المخلوقات كلها جليلها وحقيرها مسخرة لقدرة الله تعالى. [ابن عاشور:٢٠/٢٣٥] السؤال: يعد إنجاء الله تعالى لإبراهيم عليه السلام من النار آيات لا آية واحدة، بين ذلك. ٣- ﴿وَقَالَ إِنَّمَا ٱتَّخَذْتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَوْثَٰنًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۖ ثُمَّ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا﴾ ويدخل في هذا كل من وافق أصحابه من أهل المعاصي أو البطالة على الرذائل ليعُدُّوه حسن العشرة مهذب الأخلاق لطيف الذات، أو خوفاً من أن يصفوه بكثافة الطبع وسوء الصحبة، ولقد عم هذا لعمري أهل الزمان ليوصفوا بموافاة الإخوان ومصافاة الخلان، معرضين عن رضى الملك الديان. [البقاعي:١٤/٤٢٤] السؤال: إرضاء الأصحاب والجلساء له حدود, وضح ذلك من الآية. ٤- ﴿وَقَالَ إِنَّمَا ٱتَّخَذْتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَوْثَٰنًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا ۖ ثُمَّ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا﴾ عن قتادة قال: صارت كل خلة في الدنيا عداوة على أهلها يوم القيامة إلا خلة المتقين. [الطبري:٢٠/٢٥] السؤال: وضح فائدة الصحبة الخيّرة وعاقبة الصحبة السيئة. ٥- ﴿ۖ ثُمَّ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا﴾ تتبرأ الأوثان من عابديها، وتتبرأ القادة من الأتباع، ويلعن الأتباع القادة. [البغوي:٣/٤٦٧] السؤال: إذا كانت التبعيّة في الدنيا على معصية الله فما نتيجتها يوم القيامة؟ ٦- ﴿فَـَٔامَنَ لَهُۥ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّى مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّىٓ ۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ﴾ لم يذكر الله عنهم أنه أهلكهم بعذاب، بل ذكر اعتزاله إياهم، وهجرته من بين أظهرهم ... فلو كان الله استأصلهم بالعذاب لذكره كما ذكر إهلاك الأمم المكذبة، ولكن لعل من أسرار ذلك أن الخليل عليه السلام من أرحم الخلق وأفضلهم وأحلمهم وأجلهم، فلم يدعُ على قومه كما دعا غيره... ومما يدل على ذلك: أنه راجع الملائكة في إهلاك قوم لوط، وجادلهم، ودافع عنهم، وهم ليسوا قومه، والله أعلم بالحال. [السعدي:٦٢٩-٦٣٠] السؤال: من صفات أولياء الله سبحانه أنهم أرحم الخلق بالخلق, وضح ذلك من خلال قصة إبراهيم عليه السلام. ٧- ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِۦٓ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ٱلْفَٰحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾ إن كثيرا من المفاسد تكون الناس في غفلة عن ارتكابها لعدم الاعتياد بها، حتى إذا أقدم أحد على فعلها، وشوهد ذلك منه، تنبهت الأذهان إليها وتعلقت الشهوات بها. [ابن عاشور:٢٠/٢٤١] السؤال: بين خطورة السنة السيئة للمعاصي. * التوجيهات ١- المؤمن واثق من دفاع الله ونصرته لمن ينصر دينه, ﴿هُ فَأَنجَىٰهُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلنَّارِ﴾ ٢- الظلمة إذا أعيتهم الحجج يلجأون إلى استعمال القوة، ﴿فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُوا۟ ٱقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنجَىٰهُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلنَّارِ﴾ ٣- من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه في الدنيا والآخرة، ﴿وَوَهَبْنَا لَهُۥٓ إِسْحَٰقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِى ذُرِّيَّتِهِ ٱلنُّبُوَّةَ وَٱلْكِتَٰبَ وَءَاتَيْنَٰهُ أَجْرَهُۥ فِى ٱلدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُۥ فِى ٱلْءَاخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ﴾ * العمل بالآيات ١- قل: «حسبي الله ونعم الوكيل»؛ فهي مخرج من الشدائد؛ فقد قالها إبراهيم- عليه السلام- حين ألقي في النار, ﴿هُ فَأَنجَىٰهُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلنَّارِ﴾ ٢- اهجر معصية من المعاصي التي تعرفها من نفسك، أو جليساَ يأمرك بسوء فهي من الهجرة إلى الله, ﴿فَـَٔامَنَ لَهُۥ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّى مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّىٓ ۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ﴾ ٣- أنكر منكراً رأيته بالموعظة والإقناع العقلي، ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِۦٓ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ٱلْفَٰحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾ * معاني الكلمات ﴿مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ﴾ تَتَحَابُّونَ عَلَى عِبَادَتِهَا، وتَتَوَادُّونَ عَلَى خِدْمَتِهَا. ﴿يَكْفُرُ﴾ يَتَبَرَّأُ. ﴿وَمَأْوَاكُمُ﴾ مَصِيرُكُمْ. ﴿مُهَاجِرٌ﴾ تَارِكٌ دَارَ قَوْمِي إِلَى أَرْضِ الشَّامِ المُبَارَكَةِ. ﴿أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا﴾ بِالذِّكْرِ الحَسَنِ، وَالوَلَدِ الصَّالِحِ وَالنُّبُوَّةِ فِي ذُرِّيَّتِهِ. ﴿وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ﴾ تَقْطَعُونَ طُرُقَ المُسَافِرِينَ بِفِعْلِكُمُ الفَاحِشَةَ بِهِمْ. ﴿نَادِيكُمُ﴾ مَجْلِسِكُمُ الَّذِي تَجْتَمِعُونَ فِيهِ. ﴿الْمُنْكَرَ﴾ الأَعْمَالَ المُنْكَرَةَ؛ كَالسُّخْرِيَةِ مِنَ النَّاسِ، وَقَذْفِ المَارَّةِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب