الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَإِنَّهُۥ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ وأما كونه رحمة لهم؛ فلأنهم لما اهتدوا به قد نالوا الفوز في الدنيا بصلاح نفوسهم، واستقامة أعمالهم، واجتماع كلمتهم، وفي الآخرة بالفوز بالجنة. [ابن عاشور:٢٠/٣١] السؤال: كيف كان القرآن الكريم رحمة للمؤمنين؟ ٢- ﴿وَإِنَّهُۥ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ وتخصيص المؤمنين بالذكر مع أنه رحمة للعالمين؛ لأنهم المنتفعون به. [الألوسي:١٠/٢٢٩] السؤال: لماذا خص المؤمنين بالذكر مع أنه رحمة للعالم كله؟ ٣- ﴿فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى ٱلْحَقِّ ٱلْمُبِينِ﴾ ﴿إنك على الحق المبين﴾: الواضح. والذي على الحق -يدعو إليه ويقوم بنصرته- أحق من غيره بالتوكل؛ فإنه يسعى في أمر مجزوم به، معلوم صدقه، لا شك فيه ولا مرية. [السعدي:٦٠٩] السؤال: ما علاقة التوكل بكون النبي ﷺ على الحق المبين؟ ٤- ﴿إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْا۟ مُدْبِرِينَ﴾ ﴿إنك لا تسمع الموتى﴾ يعني: الكفار؛ لتركهم التدبر فهم كالموتى؛ لا حس لهم، ولا عقل ... ﴿ولا تسمع الصم الدعاء﴾ يعني: الكفار الذين هم بمنزلة الصم عن قبول المواعظ، فإذا دُعُوا إلى الخير أعرضوا وولوا؛ كأنهم لا يسمعون. [القرطبي:١٦/٢٠٥] السؤال: لم شبه هؤلاء بالموتى وبالصم؟ ٥- ﴿وَوَقَعَ ٱلْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا۟ فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ﴾ قال قتادة: كيف ينطقون ولا حجة لهم؟ [البغوي:٣/٤١٨] السؤال: لماذا سكتوا عن النطق؟ ٦- ﴿ا ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ أي: قضيت بأن إيمانهم لا يزال يتجدد، فهم كل يوم في علو وارتفاع. [البقاعي:١٤/٢٢٢] السؤال: ما فائدة التعبير بالفعل المضارع: ﴿يؤمنون﴾؟ ٧- ﴿صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِىٓ أَتْقَنَ كُلَّ شَىْءٍ ۚ إِنَّهُۥ خَبِيرٌۢ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾ كل ما خلقه الله فله فيه حكمة؛ كما قال: ﴿صنع الله الذي أتقن كل شيء﴾، وقال: ﴿الذي أحسن كل شيء خلقه﴾ [السجدة: ٧]. وهو سبحانه غني عن العالمين؛ فالحكمة تتضمن شيئين: أحدهما: حكمة تعود إليه؛ يحبها، ويرضاها. والثاني: إلى عباده، هي نعمة عليهم يفرحون بها، ويلتذون بها. [ابن تيمية: ٥/٦٨] السؤال: كل ما خلقه الله تعالى فيه حكمة، بين ما الذي تتضمنه حكمته سبحانه. * التوجيهات ١- هداية الناس ورحمتهم من مقاصد القرآن الكريم, ﴿وَإِنَّهُۥ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ ٢- كل خلاف بين الناس اليوم سيحكم الله تعالى بين أهله يوم القيامة بحكمه العادل، ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِى بَيْنَهُم بِحُكْمِهِۦ ۚ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْعَلِيمُ﴾ ٣- الواجب على المسلم وطالب العلم أن يتوقف عن أي مسألة ليس له فيها علم حتى ينكشف له الحق؛ فلا يتكلم إلا بعلم، ﴿حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُو قَالَ أَكَذَّبْتُم بِـَٔايَٰتِى وَلَمْ تُحِيطُوا۟ بِهَا عِلْمًا﴾ * العمل بالآيات ١- ادع الله أن يجعل القرآن الكريم حجة لك، ورحمة عليك، ﴿وَإِنَّهُۥ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ ٢- استمع إلى محاضرة أو موعظة, ثم اعمل بما سمعت, ﴿إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْا۟ مُدْبِرِينَ﴾ ٣- نم ليلة مبكرا ثم نم ليلة اخرى متأخرا وانظر الفرق بينهما على نفسيتك وصحتك، وأعمالك وعبادتك، ﴿أَلَمْ يَرَوْا۟ أَنَّا جَعَلْنَا ٱلَّيْلَ لِيَسْكُنُوا۟ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ * معاني الكلمات ﴿وَلَّوْا مُدْبِرِينَ﴾ أَعْرَضُوا عَنْكَ. ﴿وَقَعَ الْقَوْلُ﴾ وَجَبَ العَذَابُ. ﴿دَآبَّةً﴾ الدَّابَّةُ: عَلاَمَةٌ مِنْ عَلاَمَاتِ السَّاعَةِ الكُبْرَى تَخْرُجُ، وَتُحَدِّثُ النَّاسَ، وَتَسِمُهُمْ عَلَى وُجُوهِهِمْ. ﴿تُكَلِّمُهُمْ﴾ تُحَدِّثُهُمْ فَتَقُولُ: إِنَّ النَّاسَ... ﴿نَحْشُرُ﴾ نَجْمَعُ. ﴿فَوْجًا﴾ جَمَاعَةً. ﴿يُوزَعُونَ﴾ يُدْفَعُونَ أَوْ يُحْبَسُ أَوَّلُ المُكَذِّبِينَ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ عَلَى آخِرِهِمْ؛ لِيَجْتَمِعُوا، ثُمَّ يُسَاقُونَ إِلَى الحِسَابِ. ﴿وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ﴾ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ العَذَابِ. ﴿لاَ يَنْطِقُونَ﴾ لاَ يَتَكَلَّمُونَ بِحُجَّةٍ تَدْفَعُ العَذَابَ عَنْهُمْ. ﴿مُبْصِرًا﴾ يُبْصِرُونَ فِيهِ. ﴿الصُّورِ﴾ القَرْنِ الَّذِي يَنْفُخُ فِيهِ إِسْرَافِيلُ عليه السلام. ﴿دَاخِرِينَ﴾ صَاغِرِينَ أَذِلاَّءَ. ﴿وَتَرَى الْجِبَالَ﴾ تُبْصِرُ الجِبَالَ يَوْمَ القِيَامَةِ. ﴿جَامِدَةً﴾ وَاقِفَةً مُسْتَقِرَّةً. ﴿تَمُرُّ﴾ تَسِيرُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب