الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَٰهُمْ﴾ قد بين سبب إهلاكه إياهم في غير موضع من القرآن؛ بأنه أرسل عليهم ريحا صرصرا عاتية؛ أي: ريحا شديدة الهبوب، ذات برد شديد جدا، فكان إهلاكهم من جنسهم، فإنهم كانوا أعتى شيء وأجبره، فسلط الله عليهم ما هو أعتى منهم، وأشد قوة. [ابن كثير:٣/٣٣١] السؤال: ﴿الجزاء من جنس العمل﴾ وضِّح هذه المقولة من خلال عقوبة عاد قوم هود. ٢- ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ ٱلْمُرْسَلِينَ﴾ كذبوا صالحاً -عليه السلام- الذي جاء بالتوحيد الذي دعت إليه المرسلون؛ فكان تكذيبهم له تكذيباً للجميع. [السعدي:٥٩٦ ] السؤال: كيف حصل من قوم ثمود التكذيب بجميع المرسلين؟ ٣- ﴿وَمَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾ فتقولون: يمنعنا من اتباعك، أنك تريد أخذ أموالنا، ﴿إن أجري إلا على رب العالمين﴾ أي: لا أطلب الثواب إلا منه. [السعدي:١/٥٩٦] السؤال: ما علامة صدق أولياء الله الصادقين المذكورة في الآية؟ ٤- ﴿أَتُتْرَكُونَ فِى مَا هَٰهُنَآ ءَامِنِينَ﴾ ﴿أتتركون﴾: تخويف لهم معناه: أتطمعون أن تتركوا في النعم على كفركم. [ابن جزي:٢/١٢١] السؤال: هل يستمر دوام الحال إذا اجتمع النعيم مع المعاصي في المجتمع؟ ٥- ﴿أَتُتْرَكُونَ فِى مَا هَٰهُنَآ ءَامِنِينَ﴾ آمنين حال مبينة لبعض ما أجمله قوله: ﴿في ما هاهنا﴾؛ وذلك تنبيه على نعمة عظيمة لا يدل عليها اسم الإشارة لأنها لا يشار إليها؛ وهي نعمة الأمن التي هي من أعظم النعم ولا يتذوق طعم النعم الأخرى إلا بها. [ابن عاشور:١٩/١٧٥] السؤال: لماذا كانت نعمة الأمن من النعم العظيمة؟ ٦- ﴿ٱلَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِى ٱلْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ ولما كان ﴿يفسدون﴾ لا ينافي إصلاحهم أحيانا؛ أردف بقوله تعالى: ﴿ولا يصلحون﴾ لبيان كمال إفسادهم، وأنه لم يخالطه إصلاح أصلا. [الألوسي:١٠/١١٢] السؤال: ما فائدة الجمع بين الوصف بالإفساد، وعدم الإصلاح؟ ٧- ﴿فَأَخَذَهُمُ ٱلْعَذَابُ ۗ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ﴾ وذلك أن الريح كانت تأتي الرجل منهم فتقتلعه وترفعه في الهواء، ثم تنكسه على أم رأسه فتشدخ دماغه، وتكسر رأسه، وتلقيه؛ كأنهم أعجاز نخل منقعر. وقد كانوا تحصنوا في الجبال والكهوف والمغارات، وحفروا لهم في الأرض إلى أنصافهم، فلم يغن عنهم ذلك من أمر الله شيئا، ﴿إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر﴾ [نوح:٤]. [ابن كثير:٦/١٥٥] السؤال: بين صفة عذاب ثمود قوم صالح. * التوجيهات ١- لا تأبه باحتقار المكذبين وسخريتهم؛ فهذه حيلة الضعفاء الجاهلين، ﴿إِنْ هَٰذَآ إِلَّا خُلُقُ ٱلْأَوَّلِينَ﴾ ٢- الأمانة شعار الرسل والدعاة الصادقين في كل الأمم والعصور, ﴿إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ﴾ ٣- التحذير من طاعة المسرفين في الذنوب والمعاصي؛ لخطورة عاقبة طاعتهم, ﴿وَلَا تُطِيعُوٓا۟ أَمْرَ ٱلْمُسْرِفِينَ (١٥١) ٱلَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِى ٱلْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ * العمل بالآيات ١- أرسل رسالة بالهاتف الجوال تذكر فيها الدعاة أن من أسباب نجاح دعوتهم إخلاصهم، وعدم إرادة الدنيا في دعوتهم, ﴿وَمَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾ ٢- علّم مسلماً بعض أذكار اليوم والليلة محتسباً في ذلك الأجر من الله, ﴿وَمَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾ ٣- اكتب رسالة تبين فيها خطر الكفار والمنافقين، ومظاهر إفسادهم في الأرض، ﴿وَلَا تُطِيعُوٓا۟ أَمْرَ ٱلْمُسْرِفِينَ (١٥١) ٱلَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِى ٱلْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ * معاني الكلمات ﴿خُلُقُ﴾ دِينُ، وَعَادَةُ. ﴿طَلْعُهَا هَضِيمٌ﴾ ثَمَرُهَا يَانِعٌ لَيِّنٌ نَضِيجٌ. ﴿فَارِهِينَ﴾ مَاهِرِينَ بِنَحْتِهَا أَشِرِينَ بَطِرِينَ. ﴿الْمُسْرِفِينَ﴾ المُتَمَادِينَ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ. ﴿الْمُسَحَّرِينَ﴾ المَغْلُوبِ عَلَى عُقُولِهِمْ بِكَثْرَةِ السِّحْرِ. ﴿شِرْبٌ﴾ نَصِيبٌ مِنَ المَاءِ. ﴿فَعَقَرُوهَا﴾ نَحَرُوهَا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب