الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿يُقَلِّبُ ٱللَّهُ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُو۟لِى ٱلْأَبْصَٰرِ﴾ أي لكل من له بصيرة يراجعها ويعلمها؛ فالأبصار هنا جمع بصر بمعنى البصيرة بخلافها فيما سبق. وقيل: هو بمعنى البصر الظاهر كما هو المتبادر منه، والتعبير بذلك دون البصائر للإيذان بوضوح الدلالة. [الألوسي:٩/٣٨٤] السؤال: ما فائدة التعبير بالأبصار وليس البصائر؟ ٢- ﴿لَّقَدْ أَنزَلْنَآ ءَايَٰتٍ مُّبَيِّنَٰتٍ ۚ وَٱللَّهُ يَهْدِى مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ ﴿آيات مبينات﴾: يعم كل ما نصب الله تعالى من آية وصَنَعَهُ للعبرة. وكل ما نص في كتابه من آية تنبيه وتذكير. [ابن عطية:٤/١٩١] السؤال: ما الآيات التي يهدي الله بها المؤمنين؟ ٣- ﴿وَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّنۢ بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَآ أُو۟لَٰٓئِكَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ﴾ وفي هذه الآيات دليل على أن الإيمان ليس هو مجرد القول، حتى يقترن به العمل، ولهذا نفى الإيمان عمن تولى عن الطاعة. [السعدي:٥٧٢] السؤال: في الآية فائدة عقدية، اذكرها. ٤- ﴿وَإِذَا دُعُوٓا۟ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ﴾ روي أن رجلا من المنافقين اسمه بشر كانت بينه وبين رجل من اليهود خصومة فدعاه اليهودي إلى التحاكم عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان المنافق مبطلا فأبى من ذلك ودعا اليهودي إلى كعب بن الأشرف، فنزلت هذه الآية فيه، وأسند الزهراوي عن الحسن بن أبي الحسن أنه قال: من دعاه خصمه إلى حكم من حكام المسلمين فلم يجب فهو ظالم. [ابن عطية:٤/١٩١] السؤال: ما موقف المؤمن إذا دعي إلى التحاكم إلى شرع الله تعالى؟ ٥- ﴿أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُۥ﴾ يحرم إساءة الظن بأحكام الشريعة، وأن يظن بها خلاف العدل والحكمة. [السعدي:٥٧٢] السؤال: الرضى بالشرع نعمة من الله, وضح ذلك من خلال الآية. ٦- ﴿وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَخْشَ ٱللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ﴾ جمعت الآية أسباب الفوز في الآخرة وأيضاً في الدنيا. [ابن عاشور:١٨/٢٧٦] السؤال: تعد الآية الكريمة من جوامع الكلم، بين ذلك. ٧- ﴿وَأَقْسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَٰنِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُل لَّا تُقْسِمُوا۟ ۖ طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ ذلك أن المنافقين كانوا يقولون لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: أينما كنت نكن معك، لئن خرجت خرجنا، وإن أقمت أقمنا، وإن أمرتنا بالجهاد جاهدنا، فقال تعالى: ﴿قل لا تقسموا﴾: لا تحلفوا، وقد تم الكلام، ثم قال: ﴿طاعة معروفة﴾: يعني: هذه طاعة بالقول باللسان دون الاعتقاد، وهي معروفة؛ يعني: أمر عرف منكم أنكم تكذبون، وتقولون ما لا تفعلون. [البغوي:٣/٣٠٩] السؤال: هل يكفي قول اللسان دون اعتقاد القلب؟ * التوجيهات ١- أهـل البصيرة الثـاقبة والعقـول النيرة يتعـظـون بآيات الله في الكون، ﴿ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُو۟لِى ٱلْأَبْصَٰرِ﴾ ٢- الإذعان للشريعة يجب أن يكون في كل الأحوال؛ سواء كان الحكم موافقاً لهواك، أو مخالفاً له، ﴿وَإِذَا دُعُوٓا۟ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ (٤٨) وَإِن يَكُن لَّهُمُ ٱلْحَقُّ يَأْتُوٓا۟ إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ﴾ ٣- فضل طاعة الله ورسوله، وتقوى الله عز وجل، وأن أهلها هم الفائزون بالنجاة من النار ودخول الجنان, ﴿وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَخْشَ ٱللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ﴾ * العمل بالآيات ١- تـأمل فـي تنـوع خـلق الله, ثم احمد الله على تسـوية خـلقك وحـسنه، ﴿وَٱللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَآبَّةٍ مِّن مَّآءٍ ۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِى عَلَىٰ بَطْنِهِۦ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِى عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِى عَلَىٰٓ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ﴾ ٢- ادع الله أن يهديك إلى صراطه المستقيم, ﴿وَٱللَّهُ يَهْدِى مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ ٣- أرسل رسالة عن خطر الاعتراض على حكم الله، وأنه من صفات المنافقين, ﴿وَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّنۢ بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَآ أُو۟لَٰٓئِكَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ﴾ * معاني الكلمات ﴿مُذْعِنِينَ﴾ طَائِعِينَ مُنْقَادِينَ. ﴿مَرَضٌ﴾ نِفَاقٌ. ﴿ارْتَابُوا﴾ شَكُّوا فِي النُّبُوَّةِ. ﴿يَحِيفَ﴾ يَجُورَ. ﴿جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ﴾ مُجْتَهِدِينَ فِي الحَلِفِ الأَيْمَان. ﴿طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ﴾ طَاعَتُكُمْ مَعْرُوفَةٌ بِأَنَّهَا بِاللِّسَانِ فَقَطْ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب