الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَإِي۟هِۦ فَٱسْتَكْبَرُوا۟ وَكَانُوا۟ قَوْمًا عَالِينَ﴾ استكبارهم على تلقي دعوة موسى وآياته وحجته إنما نشأ عن سجيتهم من الكبر وتطبعهم. [ابن عاشور:١٨/٦٤] السؤال: ما سبب ضلال قوم فرعون؟ ٢- ﴿وَجَعَلْنَا ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُۥٓ﴾ يقول تعالى مخبرا عن عبده ورسوله عيسى ابن مريم -عليهما السلام- أنه جعلهما آية للناس: أي حجة قاطعة على قدرته على ما يشاء؛ فإنه خلق آدم من غير أب ولا أم، وخلق حواء من ذكر بلا أنثى، وخلق عيسى من أنثى بلا ذكر، وخلق بقية الناس من ذكر وأنثى. [ابن كثير:٣/٢٣٨] السؤال: ما وجه كون ابن مريم وأمه آية؟ ٣- ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُوا۟ مِنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَٱعْمَلُوا۟ صَٰلِحًا ۖ إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ وتقديم الأمر بأكل الحلال؛ لأن أكل الحلال معين على العمل الصالح, وصح: ﴿أيما لحم نبت من سحت فالنار أولى به﴾. [الألوسي:٩/٢٤١] السؤال: ما الذي يفيده تقديم الأمر بالأكل الحلال على الأمر بالعمل الصالح؟ ٤- ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُوا۟ مِنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَٱعْمَلُوا۟ صَٰلِحًا ۖ إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ روى الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: ﴿يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم﴾ وقال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم﴾ [البقرة: ١٧٢]، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك». [القرطبي:١٢/١٧٢] السؤال: ما المقصود بالأكل الطيب في الآية؟ ٥- ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُوا۟ مِنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَٱعْمَلُوا۟ صَٰلِحًا﴾ يأمر تعالى عباده المرسلين- عليهم الصلاة والسلام- أجمعين بالأكل من الحلال، والقيام بالصالح من الأعمال، فدل هذا على أن الحلال عون على العمل الصالح. [ابن كثير:٣/٢٣٩] السؤال: ما العلاقة بين الطعام الطيب الحلال والعمل الصالح؟ ٦- ﴿فَتَقَطَّعُوٓا۟ أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍۭ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ جعلوا دينهم أدياناً بعد ما أمروا بالاجتماع، ثم ذكر تعالى أن كلاً منهم معجب برأيه وضلالته، وهذا غاية الضلال. [القرطبي:١٥/٥٢] السؤال: بين خطورة التفرق والإعجاب بالرأي من خلال الآية. ٧- ﴿أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِۦ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ (٥٥) نُسَارِعُ لَهُمْ فِى ٱلْخَيْرَٰتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُونَ﴾ يعني: أيظن هؤلاء المغرورون أن ما نعطيهم من الأموال والأولاد لكرامتهم علينا، ومعزتهم عندنا؟! كلا، ليس الأمر كما يزعمون ... لقد أخطأوا في ذلك، وخاب رجاؤهم، بل إنما نفعل بهم ذلك استدراجاً، وإنظاراً وإملاءً. [ابن كثير:٣/٢٤٠] السؤال: لماذا يمد الله تعالى المجرمين بالأموال والبنين؟ * التوجيهات ١- من أسباب السعادة الاقتصار على أكل الطيبات والاشتغال بالعمل الصالح، ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُوا۟ مِنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَٱعْمَلُوا۟ صَٰلِحًا﴾ ٢- انتبه من غفلتك؛ فقد تكون النعم المنزلة عليك استدراجاً، ﴿أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِۦ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ (٥٥) نُسَارِعُ لَهُمْ فِى ٱلْخَيْرَٰتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُونَ﴾ ٣- لا تغتر بعملك الصالح؛ بل ابق خائفاً من الله، ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ﴾ * العمل بالآيات ١- استعذ بالله من الكبر؛ فإنه يصد عن الحق, ﴿فَٱسْتَكْبَرُوا۟ وَكَانُوا۟ قَوْمًا عَالِينَ﴾ ٢- استعرض أنواع طعامك؛ فإن وجدت طعاماً محرماً فابتعد عنه حتى يستجاب دعاؤك، ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُوا۟ مِنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَٱعْمَلُوا۟ صَٰلِحًا ۖ إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ ٣- أرسل رسالة تحذر فيها من أسباب الافتراق والاختلاف في الدين, ﴿وَإِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَٰحِدَةً وَأَنَا۠ رَبُّكُمْ فَٱتَّقُونِ (٥٢) فَتَقَطَّعُوٓا۟ أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا﴾ * معاني الكلمات ﴿أَجَلُهَا﴾ مَوْعِدُ هَلاَكِهَا المُحَدَّدُ. ﴿تَتْرَا﴾ يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. ﴿أَحَادِيثَ﴾ أَخْبَارًا لِمَنْ بَعْدَهُمْ. ﴿بِآيَاتِنَا﴾ وَهِيَ تِسْعٌ: العَصَا، وَاليَدُ، وَالجَرَادُ، وَالقُمَّلُ، وَالضَّفَادِعُ، وَالدَّمُ، وَالطُّوفَانُ، وَالسِّنُونُ، وَنَقْصُ الثَّمَرَاتِ. ﴿عَالِينَ﴾ مُتَكَبِّرِينَ مُتَطَاوِلِينَ عَلَى النَّاسِ. ﴿عَابِدُونَ﴾ مُتَذَلِّلُونَ مُطِيعُونَ. ﴿وَآوَيْنَاهُمَا﴾ جَعَلْنَا لَهُمَا مَأْوًى وَمَسْكَنًا. ﴿رَبْوَةٍ﴾ مَكَانٍ مُرْتَفِعٍ مِنَ الأَرْضِ. ﴿ذَاتِ قَرَارٍ﴾ مُسْتَوٍ لِلاِسْتِقْرَارِ عَلَيْهِ. ﴿وَمَعِينٍ﴾ مَاءٍ جَارٍ ظَاهِرٍ لِلْعُيُونِ. ﴿أُمَّتُكُمْ﴾ دِينُكُمْ يَا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ. ﴿أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ دِينًا وَاحِدًا هُوَ: الإِسْلاَمُ. ﴿فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ﴾ فَتَفَرَّقَ الأَتْبَاعُ فِي الدِّينِ. ﴿زُبُرًا﴾ شِيَعًا، وَأَحْزَابًا. ﴿غَمْرَتِهِمْ﴾ ضَلاَلَتِهِمْ، وَجَهْلِهِمْ. ﴿حَتَّى حِينٍ﴾ إِلَى وَقْتِ نُزُولِ العَذَابِ بِهِمْ. ﴿مُشْفِقُونَ﴾ وَجِلُونَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب