الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿لَا يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلْأَكْبَرُ﴾ والفزع الأكبر: أهوال يوم القيامة والبعث ... وقال الحسن: هو وقت يؤمر بالعباد إلى النار، وقال ابن جريج وسعيد بن جبير والضحاك: هو إذا أطبقت النار على أهلها، وذبح الموت بين الجنة والنار. [القرطبي:١٤/٢٩٥] السؤال: لماذا لا يحزن المؤمنون في الآخرة من الفزع الأكبر؟ ٢- ﴿يَوْمَ نَطْوِى ٱلسَّمَآءَ كَطَىِّ ٱلسِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُۥ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَآ ۚ إِنَّا كُنَّا فَٰعِلِينَ﴾ روى مسلم عن ابن عباس قال: قام فينا رسول الله بموعظة فقال: «يا أيها الناس إنكم تُحشرون إلى الله حُفاة عراة غُرْلاً: ﴿كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين﴾». [ابن عاشور:١٧/١٦١] السؤال: من خلال الآية الكريمة وضح كيف كان ﷺ يعظ الناس بالقرآن الكريم. ٣- ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعْدِ ٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ ٱلصَّٰلِحُونَ﴾ الأرض هنا على الإطلاق في مشارق الأرض ومغاربها، وقيل: الأرض المقدسة، وقيل: أرض الجنة، والأول أظهر. والعباد الصالحون: أمّة محمد صلى الله عليه وسلم؛ ففي الآية ثناء عليهم، وإخبار بظهور غيب مصداقه في الوجود؛ إذ فتح الله لهذه الأمة مشارق الأرض ومغاربها. [ابن جزي:٢/٤٦] السؤال: ما صفة الذين وعدهم الله بوراثة الأرض؟ ٤- ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعْدِ ٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ ٱلصَّٰلِحُونَ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما: أراد أن أراضي الكفار يفتحها المسلمون، وهذا حكم من الله بإظهار الدين، وإعزاز المسلمين . [البغوي:٣/١٩٦] السؤال: في الآية بشرى للصالحين، فما هي؟ ٥- ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَٰكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَٰلَمِينَ﴾ والمعنى على كل وجه: أن الله رحم العالمين بإرسال سيدنا محمد ﷺ لأنه جاءهم بالسعادة الكبرى، والنجاة من الشقاوة العظمى، ونالوا على يديه الخيرات الكثيرة في الآخرة والأولى، وعلمهم بعد الجهالة، وهداهم بعد الضلالة . [ابن جزي:٢/٤٦ ] السؤال: كيف كان النبي ﷺ هو الرحمة المهداة؟ ٦- ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَٰكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَٰلَمِينَ﴾ إن قيل: رحمة للعالمين عموم، والكفار لم يرحموا به؟ فالجواب من وجهين: أحدهما: أنهم كانوا معرضين للرحمة به لو آمنوا؛ فهم الذين تركوا الرحمة بعد تعريضها لهم، والآخر: أنهم رحموا به؛ لكونهم لم يعاقبوا بمثل ما عوقب به الكفار المتقدّمون من الطوفان، والصيحة، وشبه ذلك. [ابن جزي:٢/٤٦] السؤال: ما الجواب على من قال: ﴿رحمة للعالمين﴾ عموم، والكفار لم يرحموا به؟ ٧- ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَٰكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَٰلَمِينَ﴾ عن ابن عباس في قوله: ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾ قال: تمت الرحمة لمن آمن به في الدنيا والآخرة، ومن لم يؤمن به عوفي مما أصاب الأمم قبل. [الطبري:١٨/٥٥٢] السؤال: كيف صار نبينا محمد ﷺ رحمة للمؤمن به والكافر؟ * التوجيهات ١- العبادة والصلاح سبب لوراثة الأرض، ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعْدِ ٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ ٱلصَّٰلِحُونَ﴾ ٢- تمسك بهذا القرآن، واحفظه، وتعلم معانيه؛ فإن فيه بلاغاً شافياً كافياً لمن تمسك به، ﴿إِنَّ فِى هَٰذَا لَبَلَٰغًا لِّقَوْمٍ عَٰبِدِينَ﴾ ٣- التزامك بأنواع العبادات هو سبب التوفيق لفهم القرآن الكريم، والعمل به، ﴿إِنَّ فِى هَٰذَا لَبَلَٰغًا لِّقَوْمٍ عَٰبِدِينَ﴾ * العمل بالآيات ١- ادع الله تعالى أن يمكن لعباده الصالحين في الأرض, ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعْدِ ٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ ٱلصَّٰلِحُونَ﴾ ٢- انشر رسالة تبيّن فيها مظاهر رحمة النبي ﷺ بالخلق, ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَٰكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَٰلَمِينَ﴾ ٣- اطلب الاستعانة بالله على كل عمل تعمله, ﴿وَرَبُّنَا ٱلرَّحْمَٰنُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ﴾ * معاني الكلمات ﴿حَسِيسَهَا﴾ صَوْتَ لَهِيبِهَا، وَاحْتِرَاقِ الأَجْسَادِ فِيهَا. ﴿الْفَزَعُ الأَكْبَرُ﴾ الهَوْلُ الأَعْظَمُ يَوْمَ القِيَامَةِ. ﴿كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾ كَمَا تُطْوَى الصَّحِيفَةُ عَلَى مَا كُتِبَ فِيهَا. ﴿الزَّبُورِ﴾ الكُتُبِ المُنَزَّلَةِ عَلَى الأَنْبِيَاءِ. ﴿الذِّكْرِ﴾ اللَّوْحِ المَحْفُوظِ. ﴿آذَنْتُكُمْ﴾ أَعْلَمْتُكُمْ مَا أُمِرْتُ بِهِ. ﴿عَلَى سَوَاءٍ﴾ أَنَا وَأَنْتُمْ مُسْتَوُونَ فِي العِلْمِ بِهِ. ﴿وَإِنْ أَدْرِي﴾ لَسْتُ أَدْرِي. ﴿لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ﴾ لَعَلَّ تَأْخِيرَ العَذَابِ الَّذِي اسْتَعْجَلْتُمُوهُ اسْتِدْرَاجٌ لَكُمْ. ﴿احْكُمْ بِالْحَقِّ﴾ اِفْصِلْ بَيْنَنَا، وَبَيْنَ المُكَذِّبِينَ بِالقَضَاءِ الحَقِّ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب