الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّى جَاعِلٌ فِى ٱلْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ هذه الآية أصل في نصب إمام وخليفة يُسمع له ويُطاع؛ لتجتمع به الكلمة، وتنفذ به أحكام الخليفة، ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة ولا بين الأئمة. [القرطبي: ١/٣٩٥] السؤال: بقاء الأمة بلا إمام ذنب يأثمون به لكثرة المفاسد, وضح ذلك من الآية. ٢- ﴿أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ ٱلدِّمَآءَ﴾ فهذان السببان اللذان ذكرتهما الملائكة هما اللذان كتب الله على بني إسرائيل القتل بهما. [ابن تيمية: ١/١٩٢] السؤال: ما السببان المؤديان إلى هلاك الأمم إذا انتشرا فيها؟ ٣- ﴿أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾ وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله، ولا على وجه الحسد لبني آدم ... وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك. [ابن كثير: ١/٦٧] السؤال: لام الله سبحانه إبليس على سؤاله، ولم يعاتب الملائكة على سؤالهم، فلماذا؟ ٤- ﴿ۖ قَالُوٓا۟ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ ٱلدِّمَآءَ﴾ ﴿أتجعل فيها من يفسد فيها﴾ بالمعاصي، ﴿ويسفك الدماء﴾: وهذا تخصيص بعد تعميم؛ لبيان شدة مفسدة القتل. [السعدي: ٤٨] السؤال: لماذا خُصَّ سفك الدماء بالذكر مع أنه داخل في الإفساد؟ ٥- ﴿قَالُوا۟ سُبْحَٰنَكَ لَا عِلْمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ﴾ لواجب على من سُئل عن علم أن يقول إن لم يعلم: الله أعلم، ولا أدري؛ اقتداء بالملائكة، والأنبياء، والفضلاء من العلماء، لكن أخبر الصادق أن بموت العلماء يُقبض العلم، فيبقى ناس جهال يُستفتَون؛ فيُفتون برأيهم؛ فيضلون، ويُضلون. [القرطبي: ١/٤٢٥] السؤال: ماذا نفيد من قول الملائكة: ﴿سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا﴾؟ ٦- ﴿وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾ النهي عن القرب يقتضي النهي عن الأكل بطريق الأولى، وإنما نهى عن القرب؛ سدّا للذريعة، فهذا أصل في سدّ الذرائع. [ابن جزي: ١/٦٢] السؤال: ما الطريقة المثالية في الحذر من المعاصي؟ ٧- ﴿فَتَلَقَّىٰٓ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِۦ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ﴾ سبقت رحمته غضبه؛ فيرحم عبده في عين غضبه، كما جعل هبوط آدم سبب ارتفاعه، وبعده سبب قربه, فسبحانه من تواب ما أكرمه, ومن رحيم ما أعظمه. [الألوسي: ١/٢٣٨] السؤال: بعد قصة آدم- عليه السلام- لا نيأس من رحمة الله سبحانه, وضح ذلك. ٨ وقفة الزائر ﴿رهام محمد﴾ مع الآية:﴿إلا إبليس أبى واستكبروكان من الكفرين﴾ اياك ياابن آدم أن تتصف بصفة اتصف بها عدو الله وعدوك ابليس اللعين ألا وهي الاستكبار فهو لم يرفض السجود فحسب بلى استكبرت نفسه ورأى أنه أحرى بأن يسجد له من آدم عليه السلام فكانت النتيجة اللعنة والطرد وأن كان من الكافرين السؤال: ماخطر الكبر والاعجاب بالنفس كماتوضحها الآيه؟ ١٣ ذو القعدة ١٤٣٦هـ * التوجيهات ١- فَتَلَقَّىٰٓ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِۦ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ،﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَٰٓئِكَةِ ٱسْجُدُوا۟ لِءَادَمَ﴾ ٢- التسبيح من صفات الملائكة ؛ فتشبَّه بهم،﴿ءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾ ٣- تواضع لله تعالى مهما بلغت من درجات في العلم، واطلب منه سبحانه الزيادة، ﴿قَالُوا۟ سُبْحَٰنَكَ لَا عِلْمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَآ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ﴾ * العمل بالآيات ١- ضع لنفسك جدولاً تتعلم فيه أهم المسائل التي تحتاجها, ﴿وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلْأَسْمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى ٱلْمَلَٰٓئِكَةِ فَقَالَ أَنۢبِـُٔونِى بِأَسْمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ﴾ ٢- اقرأ قصة آدم عليه الصلاة والسلام من كتب التفسير وقصص الأنبياء, ثم استخرج ثلاث فوائد تهمك في حياتك، ﴿وَقُلْنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ ٱلْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾ ٣- تذكر ما وقع منك أو من أسرتك من ذنب, ثم قل: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ * معاني الكلمات ﴿خَلِيفَةً﴾ أَقْوَامًا يَخْلُفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. ﴿وَيَسْفِكُ﴾ يُرِيقُ. ﴿وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾ نُمَجِّدُكَ، وَنُطَهِّرُ ذِكْرَكَ عَمَّا لاَ يَلِيقُ. ﴿رَغَدًا﴾ تَمَتُّعًا هَنِيئًا وَاسِعًا. ﴿فَأَزَلَّهُمَا﴾ أَوْقَعَهُمَا فِي الْخَطِيئَةِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب