الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿لَّا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغْوِ فِىٓ أَيْمَٰنِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾ والشارع لم يرتب المؤاخذة إلا على ما يكسبه القلب من الأقوال والأفعال الظاهرة؛ كما قال: ﴿ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم﴾، ولم يؤاخذ على أقوال وأفعال لم يعلم بها القلب، ولم يتعمدها، وكذلك ما يحدث به المرء نفسه؛ لم يؤاخذ منه إلا بما قاله، أو فعله. . [ابن تيمية: ١/٥١٧] السؤال: متى يحاسب الإنسان على تصرفاته؟ وضح ذلك من خلال الآية ٢- ﴿لَّا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغْوِ فِىٓ أَيْمَٰنِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾ لا يعاجلهم بالأخذ. والحلم احتمال الأعلى للأذى من الأدنى. [البقاعي: ١/٤٢٦] السؤال: ما دلالة ختم الآية بـــ صفة الله الحليم سبحانه؟ ٣- ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِى عَلَيْهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَة﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما: إني أحب أن أتزين لامرأتي كما تحب امرأتي أن تتزين لي؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف﴾ [البغوي: ١/٢٢٥] السؤال: لم يُرِد الشرع دفع أسباب الطلاق فقط؛ بل أراد وجود السعادة بين الزوجين, وضح ذلك. ٤- ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِى عَلَيْهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ ما يوجبه العقد لكل واحد من الزوجين على الآخر ... ليس بمقدر؛ بل المرجع في ذلك إلى العرف؛ كما دل عليه الكتاب في مثل قوله تعالى: ﴿ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف﴾. [ابن تيمية: ١/٥٢٣] السؤال: ما المعتبر في مقدار حقوق الزوجية؟ ٥- ﴿وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَة﴾ ولا يخفى على لبيب فضل الرجال على النساء؛ ولو لم يكن إلا أن المرأة خُلقت من الرجل؛ فهو أصلها، وله أن يمنعها من التصرف إلا بإذنه، فلا تصوم إلا بإذنه، ولا تحج إلا معه. [القرطبي: ٤/٥٣] السؤال: ينادي الكفار و المنافقون بتساوي الرجل مع المرأة، فكيف ترد على ذلك؟ ٦- ﴿ٱلطَّلَٰقُ مَرَّتَانِ﴾ لأن من زاد على الثنتين؛ فإما متجرئ على المحرم، أو ليس له رغبة في إمساكها، بل قصده المضارة. [السعدي: ١٠٢] السؤال: لماذا قُصِرَ الطلاق الرجعي على المرتين فقط؟ ٧- ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَن يَتَرَاجَعَآ إِن ظَنَّآ أَن يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ﴾ في هذا دلالة على أنه ينبغي للإنسان إذا أراد أن يدخل في أمر من الأمور -خصوصاً الولايات الصغار والكبار- أن ينظر في نفسه؛ فإن رأى من نفسه قوة على ذلك ووثق بها أقدم، وإلا أحجم. [السعدي: ١٠٣] السؤال: كيف يتعامل الإنسان مع الولايات التي تعرض عليه؟ * التوجيهات ١- من حكم العدة أن الزوجين يختبران فيها عواطفهما ومصالحهما قبل الفرقة؛ ﴿وَٱلْمُطَلَّقَٰتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَٰثَةَ قُرُوٓءٍ﴾ ٢- لكل من الزوجين حقـــــوق وواجبات لا تسعــــد الأسرة إلا بتحقيقها جميعا، ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِى عَلَيْهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ﴾ ٣- للرجل منزلة زائدة على المرأة؛ فمن زعم أنهما متساويان فقد أخطأ وخالف كلام خالقهما الأعلم بحالهما، ﴿وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ * العمل بالآيات ١- لا تـحلف يميناً هذا اليوم؛ تعـظيماً لله عز وجل، ﴿لَّا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغْوِ فِىٓ أَيْمَٰنِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ﴾ ٢- اشتر اليوم هدية، وقدمها لزوجتك، أو أعطها والدك ليقدمها لوالدتك باسمه، ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِى عَلَيْهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ﴾ ٣- أرسل رسالة تحذر فيها من التحريف في حقوق المرأة، ثم اتخاذها ذريعة لإفسادها من قبل المنافقين ومن خُدِع بمنهجهم، ﴿ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِى عَلَيْهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ * معاني الكلمات ﴿بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾ الْيَمِينُ اللاَّغِيَةُ هِيَ: الْيَمِينُ الَّتِي لاَ يَقْصِدُهَا صَاحِبُهَا. ﴿يُؤلُونَ﴾ يَحْلِفُونَ أَلاَّ يُجَامِعُوا نِسَاءَهُمْ. ﴿تَرَبُّصُ﴾ انْتِظَارُ. ﴿فَاءُوا﴾ رَجَعُوا. ﴿يَتَرَبَّصْنَ﴾ يَنْتَظِرْنَ. ﴿ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ﴾ ثَلاَثَ حِيَضٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب