الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ لَيْسَتِ ٱلنَّصَٰرَىٰ عَلَىٰ شَىْءٍ وَقَالَتِ ٱلنَّصَٰرَىٰ لَيْسَتِ ٱلْيَهُودُ عَلَىٰ شَىْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ ٱلْكِتَٰبَ﴾ فهم- كما قال الإمام أحمد - : «مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مفارقة الكتاب»؛ قد جمعوا وصفي الاختلاف الذي ذمه الله في كتابه؛ فإنه ذم الذين خالفوا الأنبياء، والذين اختلفوا على الأنبياء. [ابن تيمية: ١/٣١١] السؤال: جمع اليهود والنصارى وصفي الاختلاف؛ فما هما؟ ٢- ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُۥ وَسَعَىٰ فِى خَرَابِهَآ﴾ وإذا كان لا أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه؛ فلا أعظم إيمانا ممن سعى في عمارة المساجد بالعمارة الحسية والمعنوية؛ كما قال تعالى: ﴿إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر﴾ [التوبة: ١٨]. [السعدي: ٦٣] السؤال: كلٌ من عمارة المساجد، أوتخريبها له شأن عظيم عند الله سبحانه, وضِّح ذلك. ٣- ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُۥ وَسَعَىٰ فِى خَرَابِهَآ﴾ من أعلام قيام الساعة: تضييع المساجد؛ لذلك كل أمة وكل طائفة وكل شخص معين تطرق بجُرم في مسجد يكون فعله سبباً لخلائه فإن الله عز وجل يعاقبه بروعة ومخافة تناله في الدنيا. [البقاعي: ١/٢٢٥] السؤال: من علامات قيام الساعة تضييع المساجد، فكيف يكون تضييعها؟ ٤- ﴿وَسَعَىٰ فِى خَرَابِهَآ﴾ ﴿وسعى﴾؛ أي: اجتهد وبذل وسعه. ﴿في خرابها﴾: الحسي والمعنوي؛ فالخراب الحسي: هدمها وتخريبها، وتقذيرها، والخراب المعنوي: منع الذاكرين لاسم الله فيها. وهذا عام لكل من اتصف بهذه الصفة. [السعدي: ٦٣] السؤال: ما أنواع تخريب المساجد؟ وأيهما أكثر انتشاراً في الأمة اليوم؟ ٥- ﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ أَوْ تَأْتِينَآ ءَايَةٌ﴾ يطلبون آيات التعنت، لا آيات الاسترشاد، ولم يكن قصدهم تبيُّن الحق؛ فإن الرسل قد جاؤوا من الآيات بما يؤمن بمثله البشر. [السعدي: ٦٤] السؤال: قد طلب الكفار آياتٍ ولم يستجب الله لهم؛ فلماذا؟ ٦- ﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا ٱللَّهُ أَوْ تَأْتِينَآ ءَايَةٌ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ ۘ تَشَٰبَهَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ ﴿تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ﴾: الضمير للذين لا يعلمون وللذين من قبلهم، وتشابه قلوبهم في الكفر، أو في طلب ما لا يصح أن يطلب. [ابن جزي:١/ ٨١] السؤال: في أي شيء تتشابه قلوب ﴿الذين لا يعلمون﴾ مع قلوب ﴿الذين من قبلهم﴾؟ ٧- ﴿إِنَّآ أَرْسَلْنَٰكَ بِٱلْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ۖ وَلَا تُسْـَٔلُ عَنْ أَصْحَٰبِ ٱلْجَحِيمِ﴾ المراد: إنا أرسلناك لأن تبشر من أطاع وتنذر من عصى، لا لتجبر على الإيمان، فما عليك إن أصروا أو كابروا. [الألوسي:١/٣٧٠] السؤال: ماذا يستفيد الداعية من هذه الآية؟ * التوجيهات ١- تضليل الآخرين وتبديعهم لا بد له من أدلة صحيحة، ﴿وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ لَيْسَتِ ٱلنَّصَٰرَىٰ عَلَىٰ شَىْءٍ وَقَالَتِ ٱلنَّصَٰرَىٰ لَيْسَتِ ٱلْيَهُودُ عَلَىٰ شَىْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ ٱلْكِتَٰبَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ﴾ ٢- احذر أن تكون سبباً في منع إقامة طاعةٍ من الطاعات في بيوت الله، فهذا من أشد الظلم، ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُۥ وَسَعَىٰ فِى خَرَابِهَآ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَ﴾ ٣- جاء رسولنا الكريم ﷺ بالبشارة والنذارة؛ فمن اهتم بالبشارات وحدها فقد أخطأ، ومن اهتم بالنذارات وحدها فقد أخطأ، ومن جمع بينهما فقد أصاب، ﴿إِنَّآ أَرْسَلْنَٰكَ بِٱلْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾ * العمل بالآيات ١- تعاون مع إخوانك في ترتيب المسجد، وتهيئة أسباب الترغيب فيه؛ فذلك من تعظيم شعائر الله، ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُۥ وَسَعَىٰ فِى خَرَابِهَآ﴾ ٢- اجلس في المسجد ذاكراً الله تعالى من الصلاة إلى الصلاة، ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُۥ﴾ ٣- أحيِ السنة، وصلّ النافلة حيث توجهت السيارة أو الطائرة أو السفينة التي تركبها، ﴿وَلِلَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا۟ فَثَمَّ وَجْهُ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ﴾ * معاني الكلمات ﴿قَانِتُونَ﴾ خَاضِعُونَ، مُنْقَادُونَ. ﴿بَدِيعُ﴾ الْخَالِقُ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ سَابِقٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب