الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَآ أَوْ مِثْلِهَآ ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ﴾ معرفة هذا الباب أكيدة، وفائدته عظيمة، لا يستغني عن معرفته العلماء، ولا ينكره إلا الجهلة الأغبياء، لما يترتب عليه من النوازل في الأحكام، ومعرفة الحلال من الحرام. [القرطبي: ٢/٣٠٠] السؤال: ما أهمية معرفة باب النسخ في الشريعة ودراسته لمن يريد استنباط الأحكام الشرعية؟ ٢- ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۗ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِىٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ فمن علم أنه تعالى وليه ونصيره -لا ولي ولا نصير له سواه- يعلم قطعا أنه لا يفعل به إلا ما هو خير له؛ فيفوض أمره إليه تعالى. [الألوسي: ١/٣٥٤] السؤال: ما فائدة الإيمان بولاية الله تعالى ونصرته؟ ٣- ﴿أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْـَٔلُوا۟ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ﴾ والمراد بذلك أسئلة التعنت والاعتراض ... وأما سؤال الاسترشاد والتعلم فهذا محمود قد أمر الله به. [السعدي: ٦٢] السؤال: متى تكون الأسئلة الشرعية محمودة؟ ومتى تكون مذمومة؟ ٤- ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنۢ بَعْدِ إِيمَٰنِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلْحَقُّ﴾ ﴿ود كثير من أهل الكتاب﴾؛ أي: تمنوا. ونزلت الآية في حيي بن أخطب وأخيه أبي ياسر، وأشباههما من اليهود؛ الذين كانوا يحرصون على فتنة المسلمين، ويطمعون أن يردّوهم عن الإسلام حَسَداً. [ابن جزي: ١/٧٨] السؤال: ما رأيك فيمن يهوّن من عداوة أهل الكتاب للمسلمين, ويتهم المسلمين بنظرية المؤامرة؟ ٥- ﴿بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُۥٓ أَجْرُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ ﴿بلى من أسلم وجهه لله﴾؛ يقول: من أخلص لله ... ﴿وهو محسن﴾؛ أي: اتبع فيه الرسول ﷺ؛ فإن للعمل المتقبل شرطين: أحدهما: أن يكون خالصاً لله وحده, والآخر: أن يكون صواباًً موافقاًً للشريعة, فمتى كان خالصاًً ولم يكن صواباًً لم يُتَقَبَّلْ. [ابن كثير: ١/١٤٧] السؤال: ما شروط قبول العمل؟ وما الدليل عليها؟ ٦- ﴿بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُۥٓ أَجْرُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ ﴿ من أسلم وجهه لله﴾؛ أي: أخلص لله أعماله، متوجهاً إليه بقلبه ﴿وهو محسن﴾ في عبادة ربه؛ بأن عبده بشرعه، فأولئك هم أهل الجنة وحدهم ... ويفهم منها أن من ليس كذلك فهو من أهل النار الهالكين، فلا نجاة إلا لأهل الإخلاص للمعبود، والمتابعة للرسول. [السعدي: ٦٤] السؤال: لماذا يُرَد عمل الرياء؟ ولماذا تُرَد البدع فلاتقبل عند الله؟ ٧- ﴿بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُۥٓ أَجْرُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ وإنما يدخل الجنة من أسلم وجهه لله؛ أي :أخلص دينه لله، وقيل: أخلص عبادته لله، وقيل: خضع وتواضع لله. وأصل الإسلام: الاستسلام والخضوع، وخص الوجه؛ لأنه إذا جاد بوجهه في السجود لم يبخل بسائر جوارحه . [البغوي: ١/٩٣] السؤال: من المستحق لدخول الجنة فضلاً من الله وكرماً؟ * التوجيهات ١- النسخ في الأحكام نوع من التدرج في التشريع، وهو رحمة من الله تعالى بالمؤمنين، ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَآ أَوْ مِثْلِهَآ ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ﴾ ٢- كن على يقين أن الخير فيما اختاره الله، والشر فيما حرمه الله سبحانه، ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَآ أَوْ مِثْلِهَآ ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ﴾ ٣- العفو والصفح من أخلاق المسلمين العظيمة، سواء مع المسلمين، أو مع غيرهم،﴿فَٱعْفُوا۟ وَٱصْفَحُوا۟﴾ * العمل بالآيات ١- استعذ بالله من الحسد، وكن على حذر من أهله ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنۢ بَعْدِ إِيمَٰنِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم﴾ ٢- أرسل رسالة، أو اكتب مقالةً تبين فيها أن كثيراً من اليهود والنصارى يودون انحراف المسلمين عن دينهم؛ كما أخبر القرآن بذلك، ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّنۢ بَعْدِ إِيمَٰنِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم﴾ ٣- بادر إلى الصلوات الخمس في وقتها، ﴿وَأَقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا۟ لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ ٱللَّهِ﴾ * معاني الكلمات ﴿نَنْسَخْ﴾ نُزِلْ، وَنَرْفَعْ. ﴿نُنْسِهَا﴾ نَمْحُهَا مِنَ الْقُلُوبِ. ﴿سَوَاءَ السَّبِيْلِ﴾ وَسَطَ الطَّرِيقِ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب