الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّ فَضْلَهُۥ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا﴾ إذ جعلك سيد ولد آدم، وأعطاك المقام المحمود، وهذا الكتاب العزيز. [القرطبي:١٣/١٦٩] السؤال: ما الفضائل الكريمة التي أكرم الله تعالى بها نبيه ﷺ ؟ ٢- ﴿قُل لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلْإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأْتُوا۟ بِمِثْلِ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِۦ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ عجِز الخلق عن الإتيان بمثله لما تضمنه من العلوم الإلهية، والبراهين الواضحة والمعاني العجيبة؛ التي لم يكن الناس يعلمونها، ولا يصلون إليها، ثم جاءت فيه على الكمال. وقال أكثر الناس: إنهم عجزوا عنه لفصاحته، وحسن نظمه. ووجوه إعجازه كثيرة. [ابن جزي:١/٤٩٦] السؤال: بين بعض أوجه إعجاز القرآن من الآية. ٣- ﴿قُل لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلْإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأْتُوا۟ بِمِثْلِ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِۦ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ وهذا دليل قاطع، وبرهان ساطع، على صحة ما جاء به الرسول وصدقه؛ حيث تحدى الله الإنس والجن أن يأتوا بمثله، وأخبر أنهم لا يأتون بمثله، ولو تعاونوا كلهم على ذلك لم يقدروا عليه، ووقع كما أخبر الله. [السعدي:٤٦٦] السؤال: كيف تدل الآية على صدق رسالة محمد ﷺ ؟ ٤- ﴿ل لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلْإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأْتُوا۟ بِمِثْلِ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِۦ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ فالقرآن معجز في النظم والتأليف، والإخبار عن الغيوب، وهو في أعلى طبقات البلاغة، لا يشبه كلام الخلق؛ لأنه غير مخلوق، ولو كان مخلوقاً لأتوا بمثله . [البغوي:٢/٧١٤] السؤال: بين ما اشتمل عليه القرآن الكريم من إعجاز. ٥- ﴿وَقَالُوا۟ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ ٱلْأَرْضِ يَنۢبُوعًا﴾ وذلك سهل على الله تعالى، يسير، لو شاء لفعله، ولأجابهم إلى جميع ما سألوا وطلبوا، ولكن علم أنهم لا يهتدون. [ابن كثير:٣/٦٣] السؤال: لماذا لم يستجب الله لطلبات المشركين؟ ٦- ﴿أَوْ تُسْقِطَ ٱلسَّمَآءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا﴾ أي: أنك وعدتنا أن يوم القيامة تنشق فيه السماء وتَهِي، وتدلى أطرافها، فعجِّل ذلك في الدنيا، وأسقطها كسفاً ... وأما نبي الرحمة ونبي التوبة المبعوث رحمة للعالمين فسأل إنظارهم وتأجيلهم؛ لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئاً، وكذلك وقع؛ فإن من هؤلاء الذين ذكروا من أسلم بعد ذلك، وحسن إسلامه. [ابن كثير:٣/٦٣] السؤال: لماذا لم يدعُ النبي ﷺ ربه أن يسقط السماء كِسَفاً على هؤلاء المعاندين الذين طلبوا ذلك؟ ٧- ﴿قُل لَّوْ كَانَ فِى ٱلْأَرْضِ مَلَٰٓئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَلَكًا رَّسُولًا﴾ ﴿قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين﴾: مستوطنين مقيمين. ﴿لنزلنا عليهم من السماء ملكاً رسولاً﴾: من جنسهم؛ لأن القلب إلى الجنس أميل منه إلى غير الجنس. [البغوي:٢/٧١٧] السؤال: لماذا جعل الله تعالى الأنبياء للبشر من جنسهم، ولم يجعلهم ملائكة؟ * التوجيهات ١- نوَّعَ الله في هذا القرآن المواعظ والأمثال ليتحقق المقصود منها، ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِى هَٰذَا ٱلْقُرْءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰٓ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا كُفُورًا﴾ ٢- تعلم فن الحوار والجدال وتدرب عليه، ﴿قُل لَّوْ كَانَ فِى ٱلْأَرْضِ مَلَٰٓئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَلَكًا رَّسُولًا﴾ ٣- كلما اشتدت عليك الأمور اقرأ في السيرة النبوية حتى تقتدي بصبره ﷺ، ﴿وَقَالُوا۟ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ ٱلْأَرْضِ يَنۢبُوعًا﴾ * العمل بالآيات ١- عدد خمسا من أكبر فضائل الله تعالى عليك، ثم أكثر من شكر الله عليها، ﴿إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّ فَضْلَهُۥ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا﴾ ٢- اقرأ مثلاً قرآنياً، ثم استنبط منه فائدة، ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِى هَٰذَا ٱلْقُرْءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰٓ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا كُفُورًا﴾ ٣- ابحث عن ترجمة لمعاني القرآن وأعطها لكافر لعله يسلم بسببك،﴿قُل لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلْإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأْتُوا۟ بِمِثْلِ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِۦ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ * معاني الكلمات ﴿ظَهِيرًا﴾ مُعِينًا. ﴿صَرَّفْنَا﴾ نَوَّعْنَا وَبَيَّنَّا. ﴿يَنْبُوعًا﴾ عَيْنًا جَارِيَةً. ﴿كِسَفًا﴾ قِطَعًا. ﴿قَبِيلاً﴾ نُشَاهِدُهُمْ مُقَابَلَةً وَعِيَانًا. ﴿زُخْرُفٍ﴾ ذَهَبٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب