الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَأَلْقَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ رَوَٰسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَٰرًا وَسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ وفي هذه الآية أدل دليل على استعمال الأسباب. [القرطبي:١٢/٣٠٥] السؤال: هل التوكل على الله ينافي الأخذ بالأسباب؟ وضح ذلك. ٢- ﴿وَإِن تَعُدُّوا۟ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحْصُوهَآ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ ﴿وإن تعدوا نعمة الله ﴾ عددا مجردا عن الشكر ﴿لا تحصوها﴾، فضلا عن كونكم تشكرونها؛ فإن نعمه الظاهرة والباطنة على العباد بعدد الأنفاس واللحظات، من جميع أصناف النعم مما يعرف العباد، ومما لا يعرفون، وما يدفع عنهم من النقم فأكثر من أن تحصى، ﴿إن الله لغفور رحيم﴾ يرضى منكم باليسير من الشكر مع إنعامه الكثير. [السعدي:٤٣٧] السؤال: لماذا ختمت الآية بصفتي الغفور والرحيم؟ ٣- ﴿وَإِن تَعُدُّوا۟ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحْصُوهَآ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ ذكر من أول السورة إلى هنا أنواعاً من مخلوقاته تعالى على وجه الاستدلال بها على وحدانيته، ولذلك أعقبها بقوله: ﴿أفمن يخلق كمن لا يخلق﴾، وفيها أيضاً تعداد لنعمه على خلقه؛ ولذلك أعقبها بقوله: ﴿وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ﴾، ثم أعقب ذلك بقوله: ﴿إن الله لغفور رحيم﴾ أي: يغفر لكم التقصير في شكر نعمه. [ابن جزي:١/٤٦٠] السؤال: ما وجه التعقيب بقوله: ﴿إن الله لغفور رحيم﴾؟ ٤- ﴿وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ﴾ يخبر تعالى أنه يعلم الضمائر والسرائر كما يعلم الظواهر، وسيجزي كل عامل بعمله يوم القيامة؛ إن خيراً فخير، وإن شراً فشر. [ابن كثير:٢/٥٤٦] السؤال: ما الفائدة العملية التي تفيدها من معرفة أن الله يعلم ما تسر وما تعلن؟ ٥- ﴿وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْـًٔا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (٢٠) أَمْوَٰتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ ۖ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾ قوله سبحانه: ﴿غَيْرُ أَحْياءٍ﴾ ... فائدة ذكره... أن بعض ما لا حياة فيه قد تعتريه الحياة؛ كالنطفة, فجيء به للاحتراز عن مثل هذا البعض, فكأنه قيل: هم أموات وغير قابلين للحياة مآلاً. [الألوسي:١٤/٤٨٥. ] السؤال: ما فائدة تأكيد لفظ ﴿أموات﴾ بقوله: ﴿غَيْرُ أَحْياءٍ﴾ في التعبير عن آلهة المشركين؟ ٦- ﴿لِيَحْمِلُوٓا۟ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ ٱلَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ يُضِلُّونَ مَن لا يعلم أنهم ضُلال على الباطل, وفيه تنبيه على أن كيدهم لا يروج على ذي لُبّ, وإنما يُقلِّدُهُم الجهلة الأغبياء, وفيه زيادة تعيير لهم وذم؛ إذ كان عليهم إرشاد الجاهلين لا إضلالهم... واستدل بالآية على أن المقلِّد يجب عليه أن يبحث ويميز بين المُحِقِّ والمُبْطِل، ولا يُعذرُ بالجهل. [الألوسي:٤٨٩-٤٩٠] السؤال: من خلال الآية، تحدث عن مساوئ الجهل والتقليد في أمور الدين. ٧- ﴿وَأَتَىٰهُمُ ٱلْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ﴾ أي: من حيث ظنوا أنهم في أمان. [القرطبي:١٢/٣١٤] السؤال: هل يأتي العذاب غالبا من الجهات المأمونة، أم المخوفة؟ * التوجيهات ١- لن تستطيع شكر جميع النعم؛ ولكن كن من عباد الله الشكورين؛ أي المكثرين للشكر، ﴿وَإِن تَعُدُّوا۟ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحْصُوهَآ﴾ ٢- احذر من أن تحمل أوزار غيرك يوم القيامة؛ وذلك بأن تدل غيرك على معصية أو تذكره بها، ﴿لِيَحْمِلُوٓا۟ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ ٱلَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ﴾ ٣- لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، ﴿قَدْ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى ٱللَّهُ بُنْيَٰنَهُم مِّنَ ٱلْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ ٱلسَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ﴾ * العمل بالآيات ١- أرسل رسالة تبين فيها أن من يُدعَون من دون الله تعالى لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا، فضلا عن أن يملكوه لغيرهم، ﴿وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْـًٔا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (٢٠) أَمْوَٰتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ ۖ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾ ٢- استعذ بالله من الكبر والاستكبار, ﴿ۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلْمُسْتَكْبِرِينَ﴾ ٣- استغفر الله من كل رسالةٍ أو خبرٍ أو قصةٍ نشرتها؛ فيها إثم؛ فإنك تحمل وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، ﴿لِيَحْمِلُوٓا۟ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ ٱلَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ * معاني الكلمات ﴿رَوَاسِيَ﴾ جِبَالاً ثَوَابِتَ. ﴿تَمِيدَ﴾ لِئَلاَّ تَمِيلَ، وَتَضْطَرِبَ. ﴿وَعَلامَاتٍ﴾ مَعَالِمَ مِنْ جِبَالٍ كِبَارٍ وَصِغَارٍ، تَسْتَدِلُّونَ بِهَا عَلَى الطَّرِيقِ نَهَارًا. ﴿أَيَّانَ﴾ وَقْتَ. ﴿لا جَرَمَ﴾ حَقًّا. ﴿أَسَاطِيرُ﴾ قِصَصُ، وَأَبَاطِيلُ. ﴿أَوْزَارَهُمْ﴾ آثَامَهُمْ. ﴿فَخَرَّ﴾ فَسَقَطَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب