الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْـَٔلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما: «لا يسألهم سؤال استخبار واستعلام: هل عملتم كذا وكذا؟ لأن الله عالم بكل شيء، ولكن يسألهم سؤال تقريع وتوبيخ». [القرطبي:١٢/٢٦٠. ] السؤال: ما نوع سؤال الله للكافرين عن أعمالهم يوم القيامة؟ ٢- ﴿إِنَّا كَفَيْنَٰكَ ٱلْمُسْتَهْزِءِينَ﴾ وهذا وعد من الله لرسوله أن لا يضره المستهزئون، وأن يكفيه الله إياهم بما شاء من أنواع العقوبة، وقد فعل تعالى؛ فإنه ما تظاهر أحد بالاستهزاء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبما جاء به إلا أهلكه الله، وقتله شر قتلة. [السعدي:٤٣٥] السؤال: لقد وعد الله رسوله ﷺ أن يكفيه المستهزئين، فكيف يتحقق هذا الوعد؟ وما حكم من استهزأ بالرسول صلى الله عليه وسلم؟ ٣- ﴿إِنَّا كَفَيْنَٰكَ ٱلْمُسْتَهْزِءِينَ (٩٥) ٱلَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾ وفي وصفهم بذلك [أي: بالشرك] تسلية لرسول الله ﷺ، وتهوين للخطب عليه, عليه الصلاة والسلام، بالإشارة إلى أنهم لم يقتصروا على الاستهزاء به ﷺ، بل اجترأوا على العظيمة التي هي الإشراك به سبحانه. [الألوسي : ١٤/٤٤١] السؤال: في وصفهم بالشرك بعد بيان كفاية الله تعالى لنبيه مِن شرهم وأذاهم فائدة فما هي؟ ٤- ﴿وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ﴾ كان عمر بن عبد العزيز يقول: «ما رأيت يقيناً أشبه بالشك من يقين الناس بالموت، ثم لا يستعدون له»؛ يعني كأنهم فيه شاكون. [القرطبي:١٢/٢٦٥] السؤال: ماذا يفيد المؤمن من تسمية الله تعالى للموت باليقين في هذه الآية؟ ٥- ﴿أَتَىٰٓ أَمْرُ ٱللَّهِ﴾ يخبر تعالى عن اقتراب الساعة ودنوها، مُعَبِّراً بصيغة الماضي الدال على التحقيق والوقوع لا محالة. [ابن كثير:٢/٥٤١] السؤال: لماذا قال الله سبحانه: ﴿أتى أمر الله﴾ بصيغة الماضي، ولم يقل: «سيأتي أمر الله»؟ وماذا يفيد المؤمن من ذلك ؟ ٦- ﴿يُنَزِّلُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةَ بِٱلرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦٓ﴾ سماه روحاً؛ لأنه يحيي به القلوب. [البغوي:٢/٦٠٤] السؤال: لم سمى الله تعالى الوحي روحاً؟ ٧- ﴿وَٱلْأَنْعَٰمَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَٰفِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (٥) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ﴾ هذه السورة تسمى سورة النعم؛ فإن الله ذكر في أولها أصول النعم وقواعدها، وفي آخرها متمماتها ومكملاتها. [السعدي:٤٣٥-٤٣٦] السؤال: تُسَمَّى سورة النحل بسورة النعم، فما سبب هذه التسمية؟ * التوجيهات ١- أهمية الجهر بالحق وبيانه لا سيما إذا لم يكن هناك اضطهاد أو مفاسد تزيد على مصلحة قول الحق، ﴿فَٱصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْمُشْرِكِينَ﴾ ٢- التسبيح والسجود يشرحان الصدر، ويزيلان الضيق والكَدَر عن النفس, ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (٩٧) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ ٱلسَّٰجِدِينَ﴾ ٣- العبادة مستمرة حتى يأتي الأجل، ﴿وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ﴾ * العمل بالآيات ١- تشارك مع بعض زملائك أو أحد أقاربك في أمر بمعروف أو نهي عن منكر، ﴿فَٱصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْمُشْرِكِينَ﴾ ٢- اجمع النعم الواردة في سورة النحل، ثم تأمل فيها حتى تدرك مقصد هذه السورة؛ وهو تعداد النعم، ﴿وَٱلْأَنْعَٰمَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَٰفِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾ ٣- اقرأ عن أشراط الساعة الصغرى والكبرى, ﴿أَتَىٰٓ أَمْرُ ٱللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ * معاني الكلمات ﴿عِضِينَ﴾ أَجْزَاءَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: سِحْرٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: كِهَانَةٌ، وَغَيْرَ ذَلِكَ. ﴿فَاصْدَعْ﴾ فَاجْهَرْ. ﴿السَّاجِدِينَ﴾ العَابِدِينَ، المُصَلِّينَ. ﴿الْيَقِينُ﴾ المَوْتُ. ﴿أَمْرُ اللَّهِ﴾ قِيَامُ السَّاعَةِ. ﴿بِالرُّوحِ﴾ بِالوَحْيِ. ﴿خَصِيمٌ﴾ شَدِيدُ الخُصُومَةِ. ﴿تُرِيحُونَ﴾ تَرُدُّونَهَا إِلَى مَبَارِكِهَا وَحَظَائِرِهَا فِي المَسَاءِ. ﴿تَسْرَحُونَ﴾ تُخْرِجُونَهَا لِلْمَرْعَى فِي الصَّبَاحِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب