الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُۥ مِن صَلْصَٰلٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ﴾ يذكر تخلف إبليس عن السجود له من بين سائر الملائكة حسداً، وكفراً، وعناداً، واستكباراً، وافتخاراً بالباطل. [ابن كثير:٢/٥٣١] السؤال: إلى أي حدٍ يمكن أن يصل الغرور والحسد بصاحبه؟ ٢- ﴿قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِىٓ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (٣٦) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ﴾ وليس إجابة الله لدعائه كرامة في حقه، وإنما ذلك امتحان وابتلاء من الله له وللعباد؛ ليتبين الصادق الذي يطيع مولاه دون عدوه ممن ليس كذلك. [السعدي:٤٣١] السؤال: ما وجه استجابة الله سبحانه لدعاء إبليس؟ ٣- ﴿قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِى لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ وتزيينه هنا يكون بوجهين: إما بفعل المعاصي، وإما بشغلهم بزينة الدنيا عن فعل الطاعة. [القرطبي:١٢/٢١٢] السؤال: اذكر بابين يدخل منهما الشيطان على الإنسان؟ ٤- ﴿قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِى لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٣٩) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ﴾ أي: الذين أخلصتهم واجتبيتهم؛ لإخلاصهم، وإيمانهم، وتوكلهم. [السعدي:٤٣١] السؤال: من المستثنون من إغواء إبليس؟ ٥- ﴿إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَٰنٌ إِلَّا مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ﴾ فأهل الإخلاص والإيمان لا سلطان له عليهم؛ ولهذا يهربون من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، ويهربون من قراءة آية الكرسي، وآخر سورة البقرة، وغير ذلك من قوارع القرآن. [ابن تيمية:٤/١٣١] السؤال: ذكرت الآية فئة لا سلطان للشيطان عليهم، فمن هم؟ مع ذكر وسيلتين لطرد الشيطان. ٦- ﴿نَبِّئْ عِبَادِىٓ أَنِّىٓ أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ﴾ فإنهم إذا عرفوا كمال رحمته ومغفرته سعوا في الأسباب الموصلة لهم إلى رحمته، وأقلعوا عن الذنوب، وتابوا منها؛ لينالوا مغفرته. [السعدي:٤٣٢. ] السؤال: ما موقف المؤمن حين يعلم أن الله غفورٌ رحيم؟ ٧- ﴿نَبِّئْ عِبَادِىٓ أَنِّىٓ أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ (٤٩) وَأَنَّ عَذَابِى هُوَ ٱلْعَذَابُ ٱلْأَلِيمُ﴾ فالعبد ينبغي أن يكون قلبه دائماً بين الخوف والرجاء، والرغبة والرهبة؛ فإذا نظر إلى رحمة ربه ومغفرته وجوده وإحسانه أحدث له ذلك الرجاء والرغبة، وإذا نظر إلى ذنوبه وتقصيره في حقوق ربه أحدث له الخوف، والرهبة، والإقلاع عنها. [السعدي:٤٣٢] السؤال: كيف يكون قلب المسلم في هذه الحياة الدنيا؟ * التوجيهات ١- أحبَّ لغيرك ما تحبُّ لنفسك؛ ففي هذا راحة لقلبك، ﴿قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُۥ مِن صَلْصَٰلٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ﴾ ٢- تزيين الملهيات والمحرمات من أقوى أسلحة إبليس, ﴿قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِى لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ ٣- إبليس ليس له سلطان وتسلط على أحد؛ إلا من سمح له بذلك، ﴿إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَٰنٌ إِلَّا مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ﴾ * العمل بالآيات ١- حدد حيلة تحس أن الشيطان غلبك بها ثم فكر في طريقة للتخلص منها، ﴿قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِى لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ ٢- سل الله تعالى أن يعصمك من الشيطان، وأن يجعلك من عباده المخلصين, ﴿إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ﴾ ٣- سامح أحداًً ظلمك، أو أخطأ عليك؛ فإنه أطهر لقلبك، وفيه راحة نفسك ، ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَٰنًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَٰبِلِينَ﴾ * معاني الكلمات ﴿فَأَنْظِرْنِي﴾ فَأَمْهِلْنِي. ﴿صِرَاطٌ﴾ طَرِيقٌ. ﴿سُلْطَانٌ﴾ قُوَّةٌ. ﴿بِسَلاَمٍ﴾ سَالِمِينَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ. ﴿غِلٍّ﴾ حِقْدٍ. ﴿نَصَبٌ﴾ تَعَبٌ. ﴿نَبِّىءْ﴾ أَخْبِرْ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب