الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿تُؤْتِىٓ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍۭ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ والحكمة في تمثيل الإيمان بالشجرة هي أن الشجرة لا تكون شجرة إلا بثلاثة أشياء: عرق راسخ، وأصل قائم، وفرع عال؛ كذلك الإيمان لا يتم إلا بثلاثة أشياء: تصديق القلب، وقول اللسان، وعمل بالأبدان . [البغوي:٢/٥٥٦] السؤال: ما الحكمة في تمثيل إيمان العبد بالشجرة؟ ٢- ﴿يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا﴾ فيثبتهم الله في الحياة الدنيا عند ورود الشبهات بالهداية إلى اليقين، وعند عروض الشهوات بالإرادة الجازمة على تقديم ما يحبه الله على هوى النفس ومراداتها. [السعدي:٤٢٥] السؤال: بين بعض صور تثبيت الله للعبد في الحياة الدنيا. ٣- ﴿يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَفِى ٱلْءَاخِرَةِ﴾ فيثبتهم الله في الآخرة عند الموت بالثبات على الدين الإسلامي، والخاتمة الحسنة، وفي القبر عند سؤال الملكين للجواب الصحيح. [السعدي:٤٢٦] السؤال: بين بعض صور تثبيت الله للعبد في الآخرة؟ ٤- ﴿وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّٰلِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ﴾ أي: عن حجتهم في قبورهم؛ كما ضلوا في الدنيا بكفرهم، فلا يلقنهم كلمة الحق، فإذا سُئلوا في قبورهم قالوا: لا ندري، فيقولان: لا دريت، ولا تليت، وعند ذلك يضرب بالمقامع. [القرطبي:١٢/١٤٠] السؤال: كيف يكون إضلال الظالمين يوم القيامة؟ ٥- ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ بَدَّلُوا۟ نِعْمَتَ ٱللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا۟ قَوْمَهُمْ دَارَ ٱلْبَوَارِ﴾ ومن استقرأ أحوال العالم تبين له أن الله لم ينعم على أهل الأرض نعمة أعظم من إنعامه بإرساله، وإن الذين ردوا رسالته هم من قال الله فيهم: ﴿ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار﴾. [ابن تيمية:٤/١١٦- ١١٧] السؤال: لم ينعم الله تعالى على خلقه نعمة أعظم من رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، كيف ذلك؟ ٦- ﴿قُلْ تَمَتَّعُوا۟ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى ٱلنَّارِ﴾ ﴿قل تمتعوا﴾: وعيد لهم، وهو إشارة إلى تقليل ما هم فيه من ملاذ الدنيا؛ إذ هو منقطع. [القرطبي:١٢/١٤٢] السؤال: لمَ سميت زينة الدنيا متاعاً؟ ٧- ﴿قُل لِّعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ يُقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ﴾ والمراد بإقامتها هو: المحافظة على وقتها، وحدودها، وركوعها، وخشوعها، وسجودها. [ابن كثير:٢/٥١٩] السؤال: ما المراد بإقامة الصلاة في هذه الآية؟ * التوجيهات ١- الثبات يكون في الدنيا، ويكون في الآخرة، وهو منة من الله سبحانه؛ فمن ثبَّتَه الله في الدنيا ثبَّتَه الله في الآخرة،﴿يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَفِى ٱلْءَاخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّٰلِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ﴾ ٢- الظلم من العبد سبب لإضلال الله تعالى له؛ فاجتنب الظلم, وخاصة ظلم الضعفاء من: النساء، والأيتام، الخدم، والعمال، والمساكين، ﴿ۖ وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾ ٣- العاقل يعرف حقيقة متاع الدنيا، وأنه إلى زوال وفناء؛ فلا يشغله عن أعمال الآخرة،﴿ۗ قُلْ تَمَتَّعُوا۟ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى ٱلنَّارِ﴾ * العمل بالآيات ١- استخدم اليوم ضرب المثل في كلامك؛ فإن لذلك بالغ الأثر في وصول الفائدة، ﴿وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ﴾ ٢- قل: «اللهم ثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة», واستعذ بالله تعالى من عذاب القبر، ﴿يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَفِى ٱلْءَاخِرَةِ﴾ ٣- أقم الصلوات الخمس مع الجماعة, ﴿قُل لِّعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ يُقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ﴾ * معاني الكلمات ﴿أُكُلَهَا﴾ ثَمَرَهَا. ﴿كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ﴾ كَلِمَةِ الكُفْرِ. ﴿كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ﴾ هِيَ: شَجَرَةُ الحَنْظَلِ. ﴿اجْتُثَّتْ﴾ اقْتُلِعَتْ. ﴿قَرَارٍ﴾ أَصْلٍ ثَابِتٍ. ﴿الْبَوَارِ﴾ الهَلاكِ. ﴿أَنْدَادًا﴾ شُرَكَاءَ. ﴿خِلاَلٌ﴾ صَدَاقَةٌ. ﴿الْفُلْكَ﴾ السُّفُنَ. ﴿دَائِبَيْنِ﴾ جَارِيَيْنِ لا يَفْتُرَانِ وَلا يَتَوَقَّفَانِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب