الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿يَٰبَنِىَّ ٱذْهَبُوا۟ فَتَحَسَّسُوا۟ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَا۟يْـَٔسُوا۟ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ ۖ إِنَّهُۥ لَا يَا۟يْـَٔسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْقَوْمُ ٱلْكَٰفِرُونَ﴾ الرجاء يوجب للعبد السعي والاجتهاد فيما رجاه، والإياس يوجب له التثاقل والتباطؤ. [السعدي:٤٠٤] السؤال: ما فائدة حسن الظن بالله، وعدم اليأس من رحمته سبحانه؟ ٢- ﴿إِنَّهُۥ لَا يَا۟يْـَٔسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْقَوْمُ ٱلْكَٰفِرُونَ﴾ إنما جعل اليأس من صفة الكافر لأن سببه تكذيب الربوبية، أو [جهلٌ] بصفات الله من: قدرته، وفضله، ورحمته. [ابن جزي:١/٤٢٥] السؤال: لم كان اليأس من صفات الكافرين؟ ٣- ﴿فَلَمَّا دَخَلُوا۟ عَلَيْهِ قَالُوا۟ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَٰعَةٍ مُّزْجَىٰةٍ فَأَوْفِ لَنَا ٱلْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَجْزِى ٱلْمُتَصَدِّقِينَ (٨٨) قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَٰهِلُونَ﴾ لما شكوا إليه رقَّ لهم، وعرّفهم بنفسه. [ابن جزي:١/٤٢٥] السؤال: بيّن أثر الكلمة الطيبة في التأثير على النفوس، وتغيير المواقف. ٤- ﴿ۖ إِنَّهُۥ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ﴾ أي: يتق الله، ويصبر على المصائب وعن المعاصي، ﴿فإن الله لا يضيع أجر المحسنين﴾ أي: الصابرين في بلائه، القائمين بطاعته. [القرطبي:١١/٤٤٣] السؤال: متى يصل العبد إلى عز الدنيا والآخرة؟ ٥- ﴿قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ ٱللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ﴾ أسقط حق نفسه بقوله: ﴿لا تثريب عليكم اليوم﴾، ثم دعا إلى الله أن يغفر لهم حقه. [ابن جزي:١/٤٢٦] السؤال: في هذه الآية منهج عظيم، وخلق رفيع من أخلاق الأنبياء, بيّنه؟ ٦- ﴿قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ ٱللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ﴾ لا تعيير عليكم اليوم، ولا أذكر لكم ذنبكم بعد اليوم. [البغوي:٢/٤٩٤] السؤال: إلى أي حد بلغ عفو يوسف وصفحه عن إخوته؟ ٧- ﴿ٱذْهَبُوا۟ بِقَمِيصِى هَٰذَا فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِى يَأْتِ بَصِيرًا﴾ ولما كان مبدأ الهمِّ الذي أصابه من القميص الذي جاؤوا عليه بدم كذب؛ عَيَّنَ هذا القميص مبدأً للسرور -دون غيره من آثاره عليه السلام- ليُدخِل السرور عليه من الجهة التي دخل عليه الهَمُّ منها. [الألوسي:١٤/١٠٣] السؤال: ما وجه اختيار القميص دون غيره من آثار يوسف عليه السلام؟ * التوجيهات ١- إياك واليأس من رحمة الله تعالى، وغفرانه لذنبك؛ فالله تعالى رحيم كريم، ﴿وَلَا تَا۟يْـَٔسُوا۟ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ ۖ إِنَّهُۥ لَا يَا۟يْـَٔسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْقَوْمُ ٱلْكَٰفِرُونَ﴾ ٢- ثلاث صفات جعلت العاقبة ليوسف عليه السلام: التقوى، الصبر، الإحسان، ﴿ۖ قَالَ أَنَا۠ يُوسُفُ وَهَٰذَآ أَخِى ۖ قَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَآ ۖ إِنَّهُۥ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ﴾ ٣- العفو عن المخطئين من صفات الأنبياء؛ ولا تَكْتَفِ بمجرد العفو عمن أخطأ في حقك، بل زِدْهُ دعوةً تنفعه في الدنيا والآخرة، ﴿قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ ٱللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ﴾ * العمل بالآيات ١- تذكر مصيبة حلت بالأمة، ثم قارنها بصفات القدرة لله تعالى؛ فستعيش بعدها متفائلا، ﴿وَلَا تَا۟يْـَٔسُوا۟ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ ۖ إِنَّهُۥ لَا يَا۟يْـَٔسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْقَوْمُ ٱلْكَٰفِرُونَ﴾ ٢- سل الله تعالى أن يرزقك التقوى والصبر؛ فهما طريق الإحسان، ﴿ۖ إِنَّهُۥ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ﴾ ٣- حدد مشكلة وقعت بينك وبين أحد أقاربك، واتخذ قرارا بالعفو عنه ابتغاء وجه الله تعالى؛ حتى تكون قريبا من رحمة الله تعالى، ﴿قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ ٱللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ﴾ * معاني الكلمات ﴿فَتَحَسَّسُوا﴾ فَاسْتَقْصُوا خَبَرَهُ. ﴿وَلاَ تَيْأَسُوا﴾ لاَ تَقْطَعُوا رَجَاءَكُمْ. ﴿رَوْحِ اللَّهِ﴾ رَحْمَةِ اللهِ. ﴿الضُّرُّ﴾ القَحْطُ، وَالجَدْبُ. ﴿بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ﴾ ثَمَنٍ رَدِيءٍ قَلِيلٍ. ﴿آثَرَكَ﴾ فَضَّلَكَ وَاخْتَارَكَ. ﴿لَخَاطِئِينَ﴾ آثِمِينَ بِمَا فَعَلْنَاهُ بِكَ، وَبِأَخِيكَ عَمْدًا. ﴿لاَ تَثْرِيبَ﴾ لا تَأْنِيبَ. ﴿فَصَلَتِ الْعِيرُ﴾ خَرَجَتِ القَافِلَةُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. ﴿تُفَنِّدُونِ﴾ تُسَفِّهُونِي. ﴿ضَلاَلِكَ﴾ خَطَئِكَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب