الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿مَا كَانَ لَنَآ أَن نُّشْرِكَ بِٱللَّهِ مِن شَىْءٍ ۚ ذَٰلِكَ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ﴾ ﴿ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس﴾ أي: هذا من أفضل مننه وإحسانه وفضله علينا، وعلى من هداه الله كما هدانا؛ فإنه لا أفضل من منة الله على العباد بالإسلام والدين القويم، فمن قبله وانقاد له فهو حظه، وقد حصل له أكبر النعم وأجل الفضائل. [السعدي: ٣٩٨] السؤال: ما أعظم نعم الله عليك؟ ٢- ﴿مَا كَانَ لَنَآ أَن نُّشْرِكَ بِٱللَّهِ مِن شَىْءٍ ۚ ذَٰلِكَ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ﴾ هذا التوحيد -وهو الإقرار بأنه لا إله إلا هو وحده لا شريك له- ﴿من فضل الله علينا﴾ أي: أوحاه إلينا، وأمرنا به، ﴿وعلى الناس﴾ إذ جعلنا دعاة لهم إلى ذلك، ﴿ولكن أكثر الناس لا يشكرون﴾ أي: لا يعرفون نعمة الله عليهم بإرسال الرسل إليهم. [ابن كثير:٢/٤٦٠] السؤال: ماذا يوحي إليك الإخبار بأن أكثر الناس لا يشكرون؟ ٣- ﴿وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ﴾ ﴿ولكن أكثر الناس لا يشكرون﴾: على نعمه بالتوحيد والإيمان. [القرطبي:١١/٣٤٩] السؤال: ما النعمة الجليلة التي يقل شكر الناس لها؟ ٤- ﴿إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوٓا۟ إِلَّآ إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ الحكم لله وحده، ورسله يبلغون عنه؛ فحكمهم حكمه، وأمرهم أمره، وطاعتهم طاعته؛ فما حكم به الرسول وأمرهم به وشرعه من الدين وجب على جميع الخلائق اتباعه وطاعته؛ فإن ذلك هو حكم الله على خلقه. [ابن تيمية:٤/٤٣] السؤال: حكم الرسول هو حكم لله تعالى، بين ذلك من الآية الكريمة. ٥- ﴿يَٰصَىٰحِبَىِ ٱلسِّجْنِ أَمَّآ أَحَدُكُمَا فَيَسْقِى رَبَّهُۥ خَمْرًا﴾ ولكنه لم يعينه لئلا يحزن ذاك؛ ولهذا أبهمه. [ابن كثير:٢/٤٦١] السؤال: لمَ لم يُعَيِّن يوسف -عليه السلام- من الذي يسقي ربه خمراً، ومن الذي يصلب؟ ٦- ﴿وَقَالَ لِلَّذِى ظَنَّ أَنَّهُۥ نَاجٍ مِّنْهُمَا ٱذْكُرْنِى عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَىٰهُ ٱلشَّيْطَٰنُ ذِكْرَ رَبِّهِۦ فَلَبِثَ فِى ٱلسِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ﴾ ﴿فلبث في السجن بضع سنين﴾: ... لما أراد الله أن يتم أمره، ويأذن بإخراج يوسف من السجن، قدَّر لذلك سبباً لإخراج يوسف وارتفاع شأنه وإعلاء قدره، وهو رؤيا الملك. [السعدي: ٣٩٨] السؤال: بين حكمة الله في قضائه وقدره من خلال الآية. ٧- ﴿وَقَالَ لِلَّذِى ظَنَّ أَنَّهُۥ نَاجٍ مِّنْهُمَا ٱذْكُرْنِى عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَىٰهُ ٱلشَّيْطَٰنُ ذِكْرَ رَبِّهِۦ فَلَبِثَ فِى ٱلسِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ﴾ من وقع في مكروه وشدة؛ لا بأس أن يستعين بمن له قدرة على تخليصه، أو الإخبار بحاله، وأن هذا لا يكون شكوى للمخلوق، فإن هذا من الأمور العادية التي جرى العرف باستعانة الناس بعضهم ببعض، ولهذا قال يوسف للذي ظن أنه ناج من الفتيين: ﴿اذكرني عند ربك﴾. [السعدي:٤١٠] السؤال: هل الاستعانة بالمخلوقين فيما يقدرون عليه تنافي قوة الإيمان؟ * التوجيهات ١- استغلال المناسبات للدعوة إلى الله تعالى؛ كما استغلها يوسف عليه السلام، ﴿يَٰصَىٰحِبَىِ ٱلسِّجْنِ ءَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلْوَٰحِدُ ٱلْقَهَّارُ﴾ ٢- الداعية يترفق بمن يدعوهم، ولا يشعرهم بالتعالي أو الإزدراء، ﴿يَٰصَىٰحِبَىِ ٱلسِّجْنِ﴾ ٣- استعذ بالله من كيد الشيطان ومكره؛ فهو حريص أن ينسيك حاجاتك الدينية، والدنيوية، ﴿فَأَنسَىٰهُ ٱلشَّيْطَٰنُ ذِكْرَ رَبِّهِۦ فَلَبِثَ فِى ٱلسِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ﴾ * العمل بالآيات ١- قل في دعائك: «اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم»، ﴿مَا كَانَ لَنَآ أَن نُّشْرِكَ بِٱللَّهِ مِن شَىْءٍ﴾ ٢- اشكر الله على نعمة الهداية؛ فإن الغافلين عن شكر هذه النعمة كثيرون، ﴿مَا كَانَ لَنَآ أَن نُّشْرِكَ بِٱللَّهِ مِن شَىْءٍ ۚ ذَٰلِكَ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ﴾ ٣- قم بتربية من يتعلم منك قبل أن تعلمه؛ فإن كثيراً من الناس بأمس الحاجة للتربية والتوجيه قبل التعليم، ﴿يَٰصَىٰحِبَىِ ٱلسِّجْنِ ءَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلْوَٰحِدُ ٱلْقَهَّارُ﴾ * معاني الكلمات ﴿أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ﴾ أَعِبَادَةُ آلِهَةٍ شَتَّى؟ ﴿سُلْطَانٍ﴾ حُجّةٍ، وَبُرْهَانٍ. ﴿رَبِّكَ﴾ سَيِّدِكِ المَلِكِ. ﴿عِجَافٌ﴾ ضَعِيفَاتٌ، مَهَازِيلُ. ﴿تَعْبُرُونَ﴾ تُفَسِّرُونَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب