الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿ۖ فَكِيدُونِى جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ (٥٥) إِنِّى تَوَكَّلْتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّى وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذٌۢ بِنَاصِيَتِهَآ ۚ إِنَّ رَبِّى عَلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ وهذا القول مع كثرة الأعداء يدل على كمال الثقة بنصر الله تعالى. [القرطبي:١١/١٤٣] السؤال: على أي شيء يدل قول هود عليه السلام؟ ٢- ﴿مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذٌۢ بِنَاصِيَتِهَآ ۚ إِنَّ رَبِّى عَلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ أي: نفس تدب على الأرض..... ﴿إلا هو آخذ بناصيتها﴾ أي: يصرفها كيف يشاء، ويمنعها مما يشاء . [القرطبي:١١/١٤٣] السؤال: بينت الآية شيئا من قدرة الله، وضعف المخلوقين، وضحه. ٣- ﴿فَإِن تَوَلَّوْا۟ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّآ أُرْسِلْتُ بِهِۦٓ إِلَيْكُمْ ۚ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّى قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُۥ شَيْـًٔا ۚ إِنَّ رَبِّى عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ حَفِيظٌ﴾ ﴿ولا تضرونه شيئاً﴾: بتوليكم وإعراضكم؛ إنما تضرون أنفسكم، وقيل: لا تنقصونه شيئاً إذا أهلككم؛ لأن وجودكم وعدمه عنده سواء. [البغوي:٢/٤٠٩] السؤال: هل يضر العبد ربه بتوليه وإعراضه عن طاعة الله تعالى؟ ٤- ﴿وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَٰهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ﴾ لأن أحداً لا ينجو إلا برحمة الله تعالى، وإن كانت له أعمال صالحة. [القرطبي:١١/١٤٦] السؤال: هل يستطيع أحد أن ينجو من العذاب بعمله الصالح فقط؟ ٥- ﴿وَتِلْكَ عَادٌ ۖ جَحَدُوا۟ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا۟ رُسُلَهُۥ وَٱتَّبَعُوٓا۟ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ﴾ من عصى رسولاً واحداً لزمه عصيان جميعهم؛ فإنهم متفقون على الإيمان بالله، وعلى توحيده . [ابن جزي:١/٤٠٠] السؤال: دلت هذه الآية على أن من كذب رسولاً واحداً فقد كذب جميع الرسل, وضح ذلك؟ ٦- ﴿فَٱسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوٓا۟ إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّى قَرِيبٌ مُّجِيبٌ﴾ وفي هذه الآية ... قربٌ يقتضي إلطافه تعالى بهم، وإجابته لدعواتهم، وتحقيقه لمراداتهم؛ ولهذا يقرن باسمه القريب اسمه المجيب. [السعدي:٣٨٥] السؤال: لماذا قرن الله- سبحانه وتعالى- اسمه القريب بالمجيب؟ ٧- ﴿قَالُوا۟ يَٰصَٰلِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَآ﴾ أي: قد كنا نرجوك، ونؤمل فيك العقل والنفع، وهذا شهادة منهم لنبيهم صالح أنه ما زال معروفاً بمكارم الأخلاق، ومحاسن الشيم، وأنه من خيار قومه. [السعدي:٣٨٥] السؤال: العالم والداعية يجمع بين الدين والخلق الحسن، بَيِّن ذلك من خلال هذه الآية. * التوجيهات ١- قوة التوكل على الله سبحانه تغرس الشجاعة في نفس المؤمن، ﴿ۖ فَكِيدُونِى جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ (٥٥) إِنِّى تَوَكَّلْتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّى وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذٌۢ بِنَاصِيَتِهَآ ۚ إِنَّ رَبِّى عَلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ ٢- التوكل على الله سببٌ لنجاحك الدنيوي والأخروي، ﴿إِنِّى تَوَكَّلْتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّى وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذٌۢ بِنَاصِيَتِهَآ﴾ ٣- الكبر والعناد من شر الصفات الخلقية في الإِنسان، ﴿وَتِلْكَ عَادٌ ۖ جَحَدُوا۟ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا۟ رُسُلَهُۥ وَٱتَّبَعُوٓا۟ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ﴾ * العمل بالآيات ١- أَشهِدِ الله تعالى على براءتك من جميع أنواع الشرك الموجودة، ﴿قَالَ إِنِّىٓ أُشْهِدُ ٱللَّهَ وَٱشْهَدُوٓا۟ أَنِّى بَرِىٓءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ﴾ ٢- حدد أمرا أهمك، وفوض أمرك فيه إلى الله تعالى؛ مع الأخذ بالأسباب؛ فإن تولى الله أمرك كفاك، ﴿إِنِّى تَوَكَّلْتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّى وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذٌۢ بِنَاصِيَتِهَآ﴾ ٣- ذكِّر من حولك بنعم الله تعالى عليهم وإحسانه لهم، ﴿هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ ٱلْأَرْضِ وَٱسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَٱسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوٓا۟ إِلَيْهِ﴾ * معاني الكلمات ﴿اعْتَرَاكَ﴾ أَصَابَكَ. ﴿بِسُوءٍ﴾ بِجُنُونٍ. ﴿فَكِيدُونِي﴾ فَاجْتَهِدُوا فِي إِيصَالِ الضُّرِّ إِلَيَّ. ﴿ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ﴾ لا تُمْهِلُونِي. ﴿آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا﴾ مَالِكُهَا، وَالمُتَصَرِّفُ فِيهَا. ﴿وَيَسْتَخْلِفُ﴾ يَأْتِي بِقَوْمٍ آخَرِينَ يَخْلُفُونَكُمْ فِي دِيَارِكُمْ. ﴿حَفِيظٌ﴾ يَحْفَظُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ. ﴿غَلِيظٍ﴾ شَدِيدٍ. ﴿جَبَّارٍ﴾ مُسْتَكْبِرٍ. ﴿عَنِيدٍ﴾ لا يَقْبَلُ الحَقَّ. ﴿أَنْشَأَكُمْ﴾ ابْتَدَأَ خَلْقَكُمْ. ﴿وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ جَعَلَكُمْ عُمَّارًا لَهَا. ﴿كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا﴾ كُنَّا نَرْجُو أَنْ تَكُونَ سَيِّدًا. ﴿مُرِيبٍ﴾ مُوقِعٍ فِي الرَّيْبِ وَالشَّكِّ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب