الباحث القرآني

* الوقفات التدبرية ١- ﴿وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَٰبَ فَٱخْتُلِفَ فِيهِ﴾ وإذا كانت هذه حالهم مع كتابهم؛ فمع القرآن الذي أوحاه الله إليك غير مستغرب من طائفة اليهود أن لا يؤمنوا به، وأن يكونوا في شك منه مريب. [السعدي:٣٩٠] السؤال: المشككون بالقرآن فيهم شبه باليهود، وضح ذلك من خلال الآية. ٢- ﴿فَٱسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ﴾ يأمر تعالى رسوله وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على الاستقامة، وذلك من أكبر العون على النصر على الأعداء، ومخالفة الأضداد. [ابن كثير:٢/٤٤٣] السؤال: ما وجه ذكر الأمر بالاستقامة بعد ذكر المخالفين للنبي ﷺ والمعادين له؟ ٣- ﴿وَلَا تَرْكَنُوٓا۟ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما: «ولا تميلوا»، والركون هو: المحبة، والميل بالقلب، وقال أبو العالية: «لا ترضوا بأعمالهم»، وقال السدي: «لا تداهنوا الظلمة». [البغوي:٢/٤٢٨. ] السؤال: ما علامة الركون إلى الظلمة؟ ٤- ﴿وَلَا تَرْكَنُوٓا۟ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ﴾ دالة على هجران أهل الكفر والمعاصي من أهل البدع وغيرهم؛ فإن صحبتهم كفر، أو معصية؛ إذ الصحبة لا تكون إلا عن مودة. [القرطبي:١١/٢٢٦] السؤال: ما الواجب على المؤمن في اختيار الصحبة والرفقة؟ ٥- ﴿وَلَا تَرْكَنُوٓا۟ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾ وإذا كان هذا الوعيد في الركون إلى الظلمة، فكيف حال الظلمة بأنفسهم؟! نسأل الله العافية من الظلم. [السعدي:٣٩١] السؤال: هذه الآية فيها وعيد شديد للظمة، كيف نستنبط ذلك؟ ٦- ﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَىِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ ٱلَّيْلِ ۚ إِنَّ ٱلْحَسَنَٰتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّٰكِرِينَ﴾ وخصها بالذكر لأنها ثانية الإيمان، وإليها يفزع في النوائب، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة . [القرطبي:١١/٢٢٧] السؤال: بين عظمة الصلاة من خلال هذه الآية؟ ٧- ﴿وَٱصْبِرْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ﴾ ومناسبة وقوع الأمر بالصّبر عقب الأمر بالاستقامة والنّهي عن الركون إلى الذين ظلموا: أنّ المأمورات لا تخلو عن مشقة عظيمة، ومخالفة لهوى كثير من النفوس، فناسب أن يكون الأمر بالصبر بعد ذلك؛ ليكون الصبر على الجميع؛ كلٌ بما يناسبه. [ابن عاشور:١٢/١٨٢] السؤال: ما مناسبة وقوع الأمر بالصبر بعد الأمر بالاستقامة؟ * التوجيهات ١- لا يُعتبر الشخص مستقيماً على الإسلام؛ حتى يكون موافقاً لما جـاء في القرآن والسنة، مبتعداً عن هوى نفسه، ﴿فَٱسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ﴾ ٢- ابتعد عن الظلم والظلمة بقدر الإمكان، ﴿وَلَا تَرْكَنُوٓا۟ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾ ٣- من أسباب الانحراف الإكثار من التنعم والترفه، ﴿وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ مَآ أُتْرِفُوا۟ فِيهِ وَكَانُوا۟ مُجْرِمِينَ﴾ * العمل بالآيات ١- ابحث عن جليس صالح؛ تصاحبه هذا اليوم، ولا تركن للفسقة والظلمة فتحشر معهم، ﴿وَلَا تَرْكَنُوٓا۟ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾ ٢- حافظ على أداء الصلوات أول وقتها مع الجماعة؛ خاصة صلاتي الفجر والعصر، ﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَىِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ ٱلَّيْلِ ۚ إِنَّ ٱلْحَسَنَٰتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّٰكِرِينَ﴾ ٣- أنكر على بعض أهل البدع أو المجاهرين بالمعاصي بأسلوب حكيم، ﴿فَلَوْلَا كَانَ مِنَ ٱلْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُو۟لُوا۟ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْفَسَادِ فِى ٱلْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ﴾ * معاني الكلمات ﴿تَكُ﴾ لاَ تَكُنْ. ﴿مِرْيَةٍ﴾ شَكٍّ. ﴿مُرِيبٍ﴾ مُوقِعٍ في الرِّيبَةِ، وَقَلَقِ النَّفْسِ. ﴿وَلا تَطْغَوْا﴾ لا تَتَجَاوَزُوا مَا حَدَّهُ اللهُ لَكُمْ. ﴿وَلا تَرْكَنُوا﴾ لا تَمِيلُوا. ﴿طَرَفَيِ النَّهَارِ﴾ الصَّبَاحَ وَالمَسَاءَ، وقِيلَ: المُرَادُ بِهَا: صَلاَةُ الفَجْرِ وَالظُّهْرِ وَالعَصْرِ. ﴿وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ سَاعَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ، وقِيلَ: المُرَادُ بِهَا: المَغْرِبُ وَالعِشَاءُ أَوِ العِشَاءُ وَحْدَهَا. ﴿فَلَوْلا﴾ فَهَلاَّ. ﴿الْقُرُونِ﴾ الأُمَمِ المَاضِيَةِ. ﴿أُولُو بَقِيَّةٍ﴾ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الخَيْرِ وَالصَّلاَحِ. ﴿أُتْرِفُوا فِيهِ﴾ مُتِّعُوا فِيهِ مِنْ لَذَّاتِ الدُّنْيَا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب