الباحث القرآني

القول في تأويل قوله: ﴿وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (٨٧) ﴾ قال أبو جعفر: يعني بقوله تعالى ذكره: ﴿وإن كان طائفة منكم﴾ ، وإن كانت جماعة منكم وفرقة [[انظر تفسير"طائفة" فيما سلف ٦: ٥٠٠/ ٩: ١٤١/ ١٢: ٢٤٠.]] = ﴿آمنوا﴾ ، يقول: صدّقوا بالذي أرسلتُ به من إخلاص العبادة لله، وترك معاصيه، وظلم الناس، وبخسهم في المكاييل والموازين، فاتّبعوني على ذلك= ﴿وطائفة لم يؤمنوا﴾ ، يقول: وجماعة أخرى لم يصدِّقوا بذلك، ولم يتبعوني عليه= ﴿فاصبروا حتى يحكم الله بيننا﴾ ، يقول: فاحتبسوا على قضاء الله الفاصل بيننا وبينكم [[انظر تفسير"الصبر" فيما سلف ٧: ٥٠٨، تعليق: ١، والمراجع هناك. = وتفسير"الحكم" فيما سلف ٩: ١٧٥، ٣٢٤، ٤٦٢/ ١١: ٤١٣.]] = ﴿وهو خير الحاكمين﴾ ، يقول: والله خيرُ من يفصل وأعدل من يقضي، لأنه لا يقع في حكمه مَيْلٌ إلى أحدٍ، ولا محاباة لأحدٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب