الباحث القرآني

القول في تأويل قوله: ﴿وَقَالُوا لَوْلا نزلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنزلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٣٧) ﴾ قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وقال هؤلاء العادلون بربهم، المعرضون عن آياته:"لولا نزل عليه آيه من ربه"، يقول: قالوا: هلا نزل على محمد آية من ربه؟ [[انظر تفسير"لولا" فيما سلف ٢: ٥٥٢، ٥٥٣/١٠: ٤٤٨/ ١١: ٢٦٢،]] كما قال الشاعر: [[هو جرير.]] تَعُدُّونَ عَقْرَ النِّيبِ أَفْضَل مَجْدِكُمْ ... بَنِي ضَوْطَرَي، لَولا الكَمِيَّ المُقَنَّعَا [[مضى البيت وتخريجه وتفسيره وصواب نسبته فيما سلف ٢: ٥٥٢، ٥٥٣.]] بمعنى: هلا الكميَّ. * * * و"الآية"، العلامة. [[انظر تفسير"الآية" فيما سلف من فهارس اللغة (أيي) .]] * * * وذلك أنهم قالوا: مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأسْوَاقِ لَوْلا أُنزلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنز أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا [سورة الفرقان: ٧،٨] . قال الله تعالى لنبيه محمد ﷺ: قل، يا محمد، لقائلي هذه المقالة لك:"إنّ الله قادر على أن ينزل آية"، يعني: حجة على ما يريدون ويسألون="ولكن أكثرهم لا يعلمون"، يقول: ولكن أكثر الذين يقولون ذلك فيسألونك آية، [[في المخطوطة: "ولكن أكثرهم الذين يقولون"، والجيد ما في المطبوعة.]] لا يعلمون ما عليهم في الآية إن نزلها من البلاء، ولا يدرون ما وجه ترك إنزال ذلك عليك، ولو علموا السبب الذي من أجله لم أنزلها عليك، لم يقولوا ذلك، ولم يسألوكه، ولكن أكثرهم لا يعلمون ذلك.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب