الباحث القرآني

القول في تأويل قوله تعالى: ﴿فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣٩) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٤٠) ﴾ يقول تعالى ذكره: فكذّبت عاد رسول ربهم هودا، والهاء في قوله ﴿فكذبوه﴾ من ذكر هود. ﴿فأهلكناهم﴾ يقول: فأهلكنا عادا بتكذيبهم رسولنا. ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً﴾ يقول تعالى ذكره: إن في إهلاكنا عادا بتكذيبها رسولها، لعبرة وموعظة لقومك يا محمد، المكذّبيك فيما أتيتهم به من عند ربك. يقول: وما كان أكثر من أهلكنا بالذين يؤمنون في سابق علم الله. ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ﴾ في انتقامه من أعدائه، ﴿الرَّحِيمُ﴾ بالمؤمنين به. * * * القول في تأويل قوله تعالى: ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (١٤١) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ (١٤٢) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٤٣) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٤٤) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٤٥) ﴾ يقول تعالى ذكره: كذّبت ثمود رسل الله، إذ دعاهم صالح أخوهم إلى الله، فقال لهم: ألا تتقون عقاب الله يا قوم على معصيتكم إياه، وخلافكم أمره، بطاعتكم أمر المفسدين في أرض الله. ﴿إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ﴾ من الله أرسلني إليكم بتحذيركم عقوبته على خلافكم أمره ﴿أمِينٌ﴾ على رسالته التي أرسلها معي إليكم. ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ﴾ أيها القوم، واحذروا عقابه ﴿وأطيعون﴾ في تحذيري إياكم، وأمر ربكم باتباع طاعته. ﴿وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ﴾ يقول: وما أسألكم على نصحي إياكم، وإنذاركم من جزاء ولا ثواب. ﴿إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ يقول: إن جزائي وثوابي إلا على ربّ جميع ما في السموات، وما في الأرض، وما بينهما من خلق.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب