الباحث القرآني

القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٩٦) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (٩٧) ﴾ قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولقد أرسلنا موسى بأدلتنا على توحيدنا، وحجةً تُبين لمن عاينها وتأملها بقلب صحيحٍ. [[انظر تفسير " السلطان " فيما سلف ص: ١٤٦، تعليق: ١، والمراجع هناك. = وتفسير " مبين " فيمل سلف من فهارس اللغة (بين) .]] أنها تدل على توحيد الله، وكذب كل من ادّعى الربوبية دونه، وبُطُول قول من أشرك معه في الألوهية غيره = ﴿إلى فرعون وملئه﴾ ، يعني إلى أشراف جنده وتُبَّاعه [[انظر تفسير " الملأ " فيما سلف ص: ٣١٠، تعليق: ١، والمراجع هناك.]] = ﴿فاتبعوا أمر فرعون﴾ ، يقول: فكذب فرعون وملأه موسى، وجحدوا وحدانية الله، وأبوا قبول ما أتاهم به موسى من عند الله، واتبع ملأ فرعون أمرَ فرعون دون أمر الله، وأطاعوه في تكذيب موسى، وردّ ما جاءهم به من عند الله عليه = يقول تعالى ذكره: ﴿وما أمر فرعون برشيد﴾ يعني: أنه لا يُرشد أمر فرعون من قَبِله منه، في تكذيب موسى، إلى خير، [[في المطبوعة حذف قوله: " منه "، فأفسد الكلام إفسادًا.]] ولا يهديه إلا صلاح، بل يورده نار جهنم. [[انظر تفسير " رشيد " فيما سلف ص: ٤٥٠، تعليق: ٣، والمراجع هناك.]]
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب