ثم ذكر من أسلم من الأعراب من جهينة وغفار وأسلم. فقال الله تعالى: وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ في الجهاد قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ، يعني: قربة إلى الله تعالى، وَصَلَواتِ الرَّسُولِ، يعني: طلب دعاء الرسول عليه السلام واستغفاره. يقول الله تعالى: أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ، يعني: نفقاتهم قربة لهم إلى الله تعالى وفضيلة ونجاة لهم.
سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ، يعني: في جنته إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ لذنوبهم، رَحِيمٌ بهم قرأ نافع في رواية ورش قُرْبَةٌ بضم الراء، وقرأ الباقون بجزم الراء، ومعناهما واحد.
{"ayah":"وَمِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مَن یُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَیَتَّخِذُ مَا یُنفِقُ قُرُبَـٰتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَ ٰتِ ٱلرَّسُولِۚ أَلَاۤ إِنَّهَا قُرۡبَةࣱ لَّهُمۡۚ سَیُدۡخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِی رَحۡمَتِهِۦۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ"}