قوله تعالى: وَإِلى مَدْيَنَ يعني: وأرسلنا إلى مدين أَخاهُمْ شُعَيْباً يعني: نبيهم شعيباً فَقالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ يعني: وحدوا الله وأطيعوه وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ يعني: خافوا يوم القيامة، لأنه آخر الأيام. ويقال: يوم الموت، وهو آخر أعمارهم وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ يعني: لا تعملوا في الأرض بالمعاصي في نقصان الكيل والوزن فَكَذَّبُوهُ يعني:
أوعدهم بالعذاب على نقصان الكيل والوزن. فكذبوه فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ يعني: العذاب.
ويقال: الزلزلة، وأصله: الحركة فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ يعني: صاروا في دارهم يعني: في محلتهم جاثِمِينَ يعني: ميتين، ويقال: خامدين فصاروا كالرماد. ويقال: جثم بعضهم على بعض بالموت. وقال مقاتل: شبه أرواحهم في أجسادهم وهم أحياء، بالنار إذا اتقدت، ثم طفئت، فبينما هم أحياء إذ صاح بهم جبريل عليه السلام، فصعقوا أمواتا أجمعين.
{"ayahs_start":36,"ayahs":["وَإِلَىٰ مَدۡیَنَ أَخَاهُمۡ شُعَیۡبࣰا فَقَالَ یَـٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَٱرۡجُوا۟ ٱلۡیَوۡمَ ٱلۡـَٔاخِرَ وَلَا تَعۡثَوۡا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِینَ","فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُوا۟ فِی دَارِهِمۡ جَـٰثِمِینَ"],"ayah":"وَإِلَىٰ مَدۡیَنَ أَخَاهُمۡ شُعَیۡبࣰا فَقَالَ یَـٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ وَٱرۡجُوا۟ ٱلۡیَوۡمَ ٱلۡـَٔاخِرَ وَلَا تَعۡثَوۡا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِینَ"}