قوله عز وجل: الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا فَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ، يعني: الشدة. ثم قال عز وجل: وَالَّذِينَ هاجَرُوا، وذلك أن المسلمين قاتلوا فاستشهدوا، فقال الذين لم يستشهدوا: وهل لنا أجر؟ فنزل: وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، يعني: في طاعة الله مِنْ مكة إلى المدينة. ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً، يعني: يرزقهم الغنيمة في الدنيا لمن لم يموتوا ولم يقتلوا. وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ، يعني: أفضل الرازقين وأقوى المعطين.
لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ، يعني: الجنة إذا قتلوا وماتوا. وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ، حيث لم يعجل بالعقوبة، وهذه الآية مدنية.
{"ayahs_start":57,"ayahs":["وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَكَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمۡ عَذَابࣱ مُّهِینࣱ","وَٱلَّذِینَ هَاجَرُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوۤا۟ أَوۡ مَاتُوا۟ لَیَرۡزُقَنَّهُمُ ٱللَّهُ رِزۡقًا حَسَنࣰاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ خَیۡرُ ٱلرَّ ٰزِقِینَ","لَیُدۡخِلَنَّهُم مُّدۡخَلࣰا یَرۡضَوۡنَهُۥۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَعَلِیمٌ حَلِیمࣱ"],"ayah":"وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَكَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمۡ عَذَابࣱ مُّهِینࣱ"}