قوله: قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ، أي: لن نختار عبادتك وطاعتك ولن نتبع دينك عَلى مَا جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ، يعني: على دين الله بعد ما جاءنا من العلامات وَالَّذِي فَطَرَنا، يعني: ولا عبادتك على عبادة الذي خلقنا، ويقال: هو على معنى القسم، أي: لن نختارك ودينك والذي فَطَرَنَا، فَاقْضِ مَآ أَنْتَ قاضٍ يقول اصنع ما أنت صانع، فاحكم فينا من القطع والصلب ما شئت، إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا، يقول: لست بحاكم علينا ولا تملكنا إلا في الدنيا ما دام الروح فينا.
قوله تعالى: إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا، يعني: ما عملنا في حال الشرك، وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ يعني: ليغفر لنا ما أجبرتنا عليه من السحر. ويروى أن فرعون أكرههم على تعلم السحر وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقى، يعني: الله خير لنا منك وأدوم، وثواب الله عز وجل خير من عطائك وأبقى مما وعدتنا به من التعذيب.
{"ayahs_start":72,"ayahs":["قَالُوا۟ لَن نُّؤۡثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاۤءَنَا مِنَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَٱلَّذِی فَطَرَنَاۖ فَٱقۡضِ مَاۤ أَنتَ قَاضٍۖ إِنَّمَا تَقۡضِی هَـٰذِهِ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَاۤ","إِنَّاۤ ءَامَنَّا بِرَبِّنَا لِیَغۡفِرَ لَنَا خَطَـٰیَـٰنَا وَمَاۤ أَكۡرَهۡتَنَا عَلَیۡهِ مِنَ ٱلسِّحۡرِۗ وَٱللَّهُ خَیۡرࣱ وَأَبۡقَىٰۤ"],"ayah":"قَالُوا۟ لَن نُّؤۡثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاۤءَنَا مِنَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَٱلَّذِی فَطَرَنَاۖ فَٱقۡضِ مَاۤ أَنتَ قَاضٍۖ إِنَّمَا تَقۡضِی هَـٰذِهِ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَاۤ"}