الباحث القرآني

قوله عز وجل: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ وذلك أن بني ثقيف من أهل مكة قالوا: يا رسول الله، كيف تكون الجبال يوم القيامة فنزل وَيَسْئَلُونَكَ، يعني: عن أمر الجبال. فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً، يعني: يقلعها ربي قلعاً من أمكنتها. والنسف: التذرية أي، تصيير الجبال كالهباء المنثور. فَيَذَرُها قَاعاً صَفْصَفاً قال القتبي: القاع واحدة القيعة، وهي الأرض التي يعلوها السراب كالماء، والصفصف: المستوي. وقال السدي: القاع الأملس، والصفصف المستوي. لاَّ تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً، يعني: لا ترى فيها صعوداً ولا هبوطاً، ويقال: لا ترى فيها أودية، ولا أَمْتاً يعني: ولا شخوصاً. والأمت في كلام العرب: ما نشز من الأرض. ثم قال عز وجل: يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ، يعني: يقصدون نحو الداعي. لاَ عِوَجَ لَهُ يعني: لا عوج لهم عنه، ومعناه: لا يميلون يميناً ولا شمالاً، وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ يعني: ذلت وسكنت وخفضت الكلمات لِلرَّحْمنِ يعني: لهيبة الرحمن. فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً، يعني: كلاماً خفياً، ويقال: صوت الأقدام كهمس الإبل.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب