قوله عز وجل: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ أي: يقبض أرواحهم ملك الموت وأعوانه، ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ أي: الذين ظلموا أنفسهم بالشرك بالله تعالى فَأَلْقَوُا السَّلَمَ أي: انقادوا واستسلموا حين رأوا العذاب. قالوا: مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ أي: ما كنا نشرك. وقال الكلبي: هم قوم خرجوا مع المشركين يوم بدر، وقد تكلموا بالإيمان، فلما رأوا قلة المؤمنين رجعوا إلى الشرك فقتلوا. ويقال: جميع المشركين. قال الله تعالى: بَلى أشركتم بالله إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ من الشرك.
{"ayah":"ٱلَّذِینَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ ظَالِمِیۤ أَنفُسِهِمۡۖ فَأَلۡقَوُا۟ ٱلسَّلَمَ مَا كُنَّا نَعۡمَلُ مِن سُوۤءِۭۚ بَلَىٰۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمُۢ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ"}