الباحث القرآني

ثم قال تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ أي: الذين يتقون الشرك والفواحش، ويتقون إجابة الشيطان في بساتين، وعيون ظاهرة، ادْخُلُوها أي: الجنة بِسَلامٍ أي: مسلمين، ويقال: سالمين، ناجين من العذاب. آمِنِينَ أي: من الموت والخوف. قوله: وَنَزَعْنا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ أي: من حسد وعداوة كانت بينهم في الدنيا، ويكونون في الآخرة إِخْواناً صار نصباً على الحال عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ أي: متزاورين متحدثين. وروى سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، أن علياً قال: «أرجو أن أكون أنا وطلحة، والزبير، من الذين قال الله فيهم: وَنَزَعْنا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ [[عزاه السيوطي: 5/ 85 إلى ابن جرير وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن مردويه.]] وروى ربعي بن خراش قال: قام رجل من همدان فقال: يا أمير المؤمنين: الله أعدل من ذلك، فصاح به عليٌ فقال: «إذا لم نكن نحن فمن هم» ؟ ثم قال: لاَ يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ يقول: لا يصيبهم في الجنة تعب، ولا مشقة وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ أي: من الجنة.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب