الباحث القرآني

قوله تعالى: وَما كانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً قال مقاتل: وما كان الناس إلاّ على ملة واحدة، يعني: على عهد آدم، وعلى عهد نوح من بعد الغرق كانوا كلهم مسلمين. فَاخْتَلَفُوا في الدين بعد ذلك. وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد أنه قال: وَما كانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً على عهد آدم، فاختلفوا حين قتل أحد ابني آدم أخاه، فتفرقوا مؤمناً وكافراً- وقال الكلبي: وَما كانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً كافرة على عهد إبراهيم [[ما بين معقوفتين ساقط من النسخة «أ» .]] - فتفرقوا مؤمناً وكافراً. وقال الزجاج وَما كانَ النَّاسُ يعني: العرب كانوا على الشرك قبل مجيء محمد ﷺ، فتفرّقوا واختلفوا بعده، فآمن بعضهم وكفر بعضهم. وقال الزجاج: وقيل أيضاً: وَما كانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً يعني: ولدوا على الفطرة واختلفوا بعد الفطرة. وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ- أي: لو أنَّ الله جعل لهم أجلا للقضاء بينهم [[ما بين معقوفتين ساقط من النسخة «أ» .]] - في اللوح المحفوظ بأن لا يعجل عقوبة العاصين ويتركهم لكي يتوبوا [[ما بين معقوفتين ساقط من النسخة «ب» .]] ، لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ في وقت اختلافهم. وقال مقاتل: وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ بتأخير العذاب عنهم إلى يوم القيامة لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ في الدنيا- وقال الكلبي: لولا أن الله تعالى أخبر هذه الأمة أن لا يهلكهم كما أهلك الذين من قبلهم لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ في الدنيا فِيما فِيهِ يَخْتَلِفُونَ من الدين [[ما بين معقوفتين ساقط من النسخة «ب» .]] -.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب