الباحث القرآني

وَقَوله: ﴿وثيابك فطهر﴾ قَالَ مُجَاهِد وَقَتَادَة مَعْنَاهُ: لَا تلبسها على غدر وفجور. وَقَالَ السّديّ: وعملك فَأصْلح. وَقَالَ الشَّاعِر فِي القَوْل الأول: (وَإِنِّي بِحَمْد الله لَا ثوب فَاجر ... لبست وَلَا من غدرة أتقنع) وَقَالَ السّديّ: تَقول الْعَرَب فلَان نقي الثِّيَاب إِذا كَانَت أَعماله صَالِحَة، وَفُلَان دنس الثِّيَاب إِذا كَانَت أَعماله خبيثة. وَقيل: " وثيابك فطهر " أَي: قَلْبك فَأصْلح. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: (فَإِن يَك قد ساءتك مني خَلِيقَة ... فسلي ثِيَابِي من ثِيَابك تنسل) وَقَالَ طَاوس: وثيابك فطهر، أَي: قصر، فَإِن الثَّوْب إِذا طَال انجر على الأَرْض فَيُصِيبهُ مَا يُنجسهُ. وَقَالَ عمر فِي رجل يجر ثِيَابه: قصر من ثِيَابك فَإِنَّهُ أنقى وَأبقى وَأتقى. وَعَن ابْن سِيرِين فِي قَوْله: ﴿وثيابك فطهر﴾ أَي: [اغسلها] ، من النَّجَاسَات. وَهُوَ قَول مُخْتَار عِنْد الْفُقَهَاء. وَذكر الزّجاج أَن التَّطْهِير هُوَ التَّقْصِير على مَا ذكرنَا عَن طَاوس. وَقيل: ونساءك فَأصْلح، أَي: تزوج الْمُؤْمِنَات العفيفات. وَقد بَينا أَن اللبَاس يكنى . بِهِ عَن النِّسَاء، فَكَذَلِك يجوز فِي الثِّيَاب.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب