الباحث القرآني

قَوْله تَعَالَى: ﴿يمنون عَلَيْك أَن أَسْلمُوا﴾ قَالَ سعيد بن جُبَير وَغَيره: نزلت الْآيَة فِي أَعْرَاب من بني أَسد كَانُوا يَقُولُونَ: يَا رَسُول الله، إِنَّا آمنا بك، وَلم نقاتلك كَمَا قَاتلك بَنو فلَان وَبَنُو فلَان، فَأنْزل الله تَعَالَى هَذِه الْآيَة، وَكَانُوا يَقُولُونَ ذَلِك منا عَلَيْهِ، وَفِي رِوَايَة أُخْرَى: أَن أعرابا قدمُوا الْمَدِينَة وهم (جمع) كثير، فأغلوا الأسعار وتحبسوا الطّرق، فَكَانُوا يَقُولُونَ: يَا رَسُول الله، إِنَّا قد آمنا بك فَأَعْطِنَا كَذَا كَذَا، فَأنْزل الله تَعَالَى هَذِه الْآيَة. وَقَوله: ﴿قل لَا تمنوا عَليّ إسلامكم بل الله يمن عَلَيْكُم أَن هدَاكُمْ للْإيمَان﴾ أَي: هُوَ الَّذِي أنعم عَلَيْكُم بإخراجكم من الْكفْر إِلَى الْإِيمَان. وَقَوله: ﴿إِن كُنْتُم صَادِقين﴾ مَعْنَاهُ: وَاعْلَمُوا أَن الْمِنَّة لله عَلَيْكُم إِن كُنْتُم صَادِقين أَنكُمْ آمنتم بِاللَّه.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب