أي: ﴿كَيْفَ﴾ يكون للمشركين عند اللّه عهد وميثاق ﴿و﴾ الحال أنهم ﴿وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ﴾ بالقدرة والسلطة، لا يرحموكم، و ﴿لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً﴾ أي: لا ذمة ولا قرابة، ولا يخافون اللّه فيكم، بل يسومونكم سوء العذاب، فهذه حالكم معهم لو ظهروا. ولا يغرنكم منهم ما يعاملونكم به وقت الخوف منكم، فإنهم ﴿يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ﴾ الميل والمحبة لكم، بل هم الأعداء حقا، المبغضون لكم صدقًا، ﴿وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ﴾ لا ديانة لهم ولا مروءة.
{"ayah":"كَیۡفَ وَإِن یَظۡهَرُوا۟ عَلَیۡكُمۡ لَا یَرۡقُبُوا۟ فِیكُمۡ إِلࣰّا وَلَا ذِمَّةࣰۚ یُرۡضُونَكُم بِأَفۡوَ ٰهِهِمۡ وَتَأۡبَىٰ قُلُوبُهُمۡ وَأَكۡثَرُهُمۡ فَـٰسِقُونَ"}