الباحث القرآني

فهذا مانع يمنع من وقوع العذاب بهم، بعد ما انعقدت أسبابه ثم قال‏:‏ ‏﴿‏وَمَا لَهُمْ أَلا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ‏﴾‏ أي‏:‏ أي شيء يمنعهم من عذاب اللّه، وقد فعلوا ما يوجب ذلك، وهو صد الناس عن المسجد الحرام، خصوصا صدهم النبي ﷺ وأصحابه، الذين هم أولى به منهم، ولهذا قال‏:‏ ‏﴿‏وَمَا كَانُوا‏﴾‏ أي‏:‏ المشركون ‏﴿‏أَوْلِيَاءَهُ‏﴾‏ يحتمل أن الضمير يعود إلى اللّه، أي‏:‏ أولياء اللّه‏.‏ ويحتمل أن يعود إلى المسجد الحرام، أي‏:‏ وما كانوا أولى به من غيرهم‏.‏ ‏﴿‏إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلا الْمُتَّقُونَ‏﴾‏ وهم الذين آمنوا باللّه ورسوله، وأفردوا اللّه بالتوحيد والعبادة، وأخلصوا له الدين‏.‏ ‏﴿‏وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ‏﴾‏ فلذلك ادَّعَوْا لأنفسهم أمرا غيرهم أولى به‏.‏
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب