فكذبوه واستكبروا عليه، وقالوا -كبرا وتيها-: ﴿أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ﴾ أي: كيف نتبع بشرا، لا ملكا منا، لا من غيرنا، ممن هو أكبر عند الناس منا، ومع ذلك فهو شخص واحد ﴿إِنَّا إِذًا﴾ أي: إن اتبعناه وهو بهذه الحال ﴿لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ﴾ أي: إنا لضالون أشقياء، وهذا الكلام من ضلالهم وشقائهم، فإنهم أنفوا أن يتبعوا رسولا من البشر، ولم يأنفوا أن يكونوا عابدين للشجر والحجر والصور.
{"ayah":"فَقَالُوۤا۟ أَبَشَرࣰا مِّنَّا وَ ٰحِدࣰا نَّتَّبِعُهُۥۤ إِنَّاۤ إِذࣰا لَّفِی ضَلَـٰلࣲ وَسُعُرٍ"}