﴿أَمْ يَحْسَبُونَ﴾ بجهلهم وظلمهم ﴿أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ﴾ الذي لم يتكلموا به، بل هو سر في قلوبهم ﴿وَنَجْوَاهُمْ﴾ أي: كلامهم الخفي الذي يتناجون به، أي: فلذلك أقدموا على المعاصي، وظنوا أنها لا تبعة لها ولا مجازاة على ما خفي منها.
فرد اللّه عليهم بقوله: ﴿بَلَى﴾ أي: إنا نعلم سرهم ونجواهم، ﴿وَرُسُلُنَا﴾ الملائكة الكرام، ﴿لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ﴾ كل ما عملوه، وسيحفظ ذلك عليهم، حتى يردوا القيامة، فيجدوا ما عملوا حاضرا، ولا يظلم ربك أحدا.
{"ayah":"أَمۡ یَحۡسَبُونَ أَنَّا لَا نَسۡمَعُ سِرَّهُمۡ وَنَجۡوَىٰهُمۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَیۡهِمۡ یَكۡتُبُونَ"}